الفهرس 
شكر وتقدير
هدف البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 549 |  |  |
| | | from | 549 | | |
المستخلص
يتسم العصر الحالي بالتطور السريع والتقدم المستمر والمعرفة المتجددة فى جميع الجوانب، وتركزت المعرفة على كل ما يتوصل إليه الإنسان من حقائق علمية متتابعة وأطلق على هذا العصر عصر الانفجار المعرفي ويرى كلاً من ” فاروق فهمى، منى عبد الصبور (2001م) أن من المداخل الحديثة التى يمكن التغلب بها على الكثير من أوجه القصور بالمنظومة التعليمية (المخططات المنهجية) الذى يهتم بالنظرة الكلية للمنظومة التعليمية بكافة عناصرها ومكوناتها الفرعية، على أنها متداخلة ومتشابكة تؤثر وتتأثر كل منها بالأخرى، ولكل منها أهميتها فى تحديد كفاءة المنظومة التعليمية ككل، ومن هنا كانت حتمية العبور بمناهجنا الدراسية من الخطية إلى المنظومية التى تهتم بدراسة المفاهيم أو الموضوعات من خلال منظومة متكاملة تتضح فيها كافة العلاقات بين أي مفهوم أو موضوع وغيره من المفاهيم أو الموضوعات.( 104 : 4 )
ويذكر”حسن حسين زيتون”(2001م) أن أهمية التخطيط تجعل عملية التدريس عملية نسقية وعلمية، وتساعد المعلم فى تنظيم افكاره وتننظيم الوقت، وتكسب المعلم الثقة بالنفس وتقلل الاضطراب، وتحمي المعلم من النسيان ورفع النمو المهني له، وتعد احد المؤشرات التى يتم فى ضوئها تقويم أداء المعلم.(59 : 745)
ويذكر” فرنسيس عبد النور”(2000م) أن تخطيط المناهج يتطلب تحديد نوع الثقافة السائدة فى البيئة وبيان مدى عمقها واتساعها وهذا ليس بالأمر اليسير لأن المجتمعات فى تطور مستمر وتغير دائم ولذا يجب أن يكون المنهاج مرنا يساير التطوير والتغير متمشيا مع مطالب الحياة.(110 : 15)
ويرى ”محمود عبد الحليم عبد الكريم” (2015م) أن تخطيط منهاج التربية الرياضية هو إيجاد نوع من التواصل والتكامل للبرامج، وهذا يتطلب منا التركيز على مجال وتتابع وتوازن التخطيط المنهجى والتى تتحدد فيما يلى: المدى(النطاق)، التتابع، التوازن.( 139 : 133)
ويرى” عبد الكريم محمد شاذلي ”(2003م) أن عملية بناء المنهاج يجب أن تبنى وفقاً للأسس التالية وهى أن يبنى المنهاج على أساس من فهم سليم للبيئة المحيطة بالطلاب، وأن يبنى المنهاج على أساس من فهم سليم للطالب(خصائص نموه) ومبادئ وأساليب تعليمه وتعلمه، وأن يبنى المنهاج على أساس من فهم سليم للخبرة ( طبيعتها – جوانبها - معاييرها - أساليب توفير المناخ لاكتساب الخبرات المربية)، ويراعى جانب التشويق سواء أثناء العمل في الفصل أو خارج الفصل، وتوفير فرص النشاط والقيام بالأعمال المختلفة وتدريب الطالب على التفكير السليم، وعلى المنهاج توفير الفرص لتنمية الخبرات المباشرة وغير المباشرة وأن يوفر المنهاج في محتواه وطريقته فرص الفهم والاستيعاب وليس الحفظ، ويجب أن يكون ما يحتويه المنهاج من مواد دراسية يدرسها الطالب في العام الدراسي مترابطاً ومتكاملاً، وأن يزيد من فرص الانتفاع أمام المتعلم بما يدرسه ويتعلمه، وأن يهتم المنهاج في المواقف التي يتيحها للمتعلم بالتنوع والشمول.
(88 : 61، 62)
ويذكر ”محمد أحمد عبدالله ”(2006م) أن رياضة الهوكي مثل الرياضات الجماعية الأخرى, وتعتبر مهاراتهاً هى العمود الفقرى لها ولكى تؤدى المهارات الأساسية بدرجة عالية من التوافق والدقة أثناء المباراة، يجب على اللاعبين أن يدركون كيفية أداء هذه المهارات بطريقة صحيحة.( 122 :234)
ومقرر هوكى الميدان هو إحدى الأنشطة الرياضية المقررة داخل برنامج التربية الرياضية وهو من ضمن المقرارات التى يدرسها الطالب بالفرقة الثانية بالرمز الكودى229.هـ وتحتوى على خمس ساعات (ساعة نظرى+4عملى) والتخصص شعبة تدريس الفرقة الثالثة بالرمز الكودى 316-326.هـ/أ، والفرقة الرابعة بالرمز الكودى416- 426.هـ/أ وتحتوى على سته ساعات (ساعتين نظرى+4عملى) والتى تحتاج الى تطبيق الأساليب العلمية الحديثة لمواكبة التغيرات الحديثة من أجل تحسين عمليتى التعليم والتعلم التى تنادى بها دول العالم.
وتشير”الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والأعتماد”(2011م) أن ظهور نظم الجودة فى التعليم وتبنى العمل بها فى هذه الاَونة بمثابة رد فعل مباشر لاحتياج حقيقى للأنظمة التعليمية بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة، خاصة وأن أنظمة الجودة تقوم على استراتيجية شاملة التحسين والتطوير من خلال رصد الواقع وتحليلة من جهة، وتحديد المستوى المطلوب الوصول إليه من جهة أخرى فى ضوء الإمكانيات المتاحة وكذلك الإعتبارات المحلية والعالمية.(20 :4)
ومن خلال عمل الباحث كمعاون لعضو هيئة التدريس لمقرر هوكي الميدان لطلاب الفرقة الثانية (الاساسيات) والفرقة الثالثة والرابعة (التخصص) بكلية التربية الرياضية جامعة أسيوط، وفى حدود اطلاع الباحث على اللائحة الداخلية لكلية التربية الرياضية جامعة أسيوط، وبعد حصر المقرر الخاص بهوكى الميدان، لاحظ أن:
- لا توجد وثيقة مكتوبة توضح أهداف إجرائية واضحة ومحددة بجداول زمنية وكذلك محتوى المقرر وكيفية تنفيذة.
- لا ترتبط أهداف المقرر باحتياجات سوق العمل، وبحاجات الطلاب فى مجتمعاتهم المحلية.
- ما يتم تدريسه فى المقرر يرتبط بخبرات القائمين على أمر تدريسه دون الاهتمام بترابط خبرات المتعلم وفق منظومة تعليمية واضحة.
- يفتقر التدريس دائما الى استخدام وسائل تعليمية حديثة لعرض محتوى المقرر لتساعد على عملية التعلم رغم زيادة عدد الطلاب.
- غياب التنسيق بين الدراسات النظرية والعملية داخل المؤسسات التعليمية نفسها.
- ضعف مستوى إخراج الكتاب الجامعى فى الغالبية العظمى من حيث صياغة المادة العلمية مما يؤدى إلى ظهور العديد من الصعوبات لدى الطلاب فى فهم المادة العلمية .
- ضعف الترابط والتفاعل بين مكونات المنهج المختلفة أو بين كل مكون من مكوناته على حدة، فالأهداف التعليمية معدة بطريقة خطية ولا يظهر فيها الترابط والتكامل بين جوانبها المختلفة، كما يوجد انفصال بين كل من الأهداف والمحتوى والطرق والأنشطة وأساليب التقويم.
وفى ضوء ما تهدف إليه كلية التربية الرياضية جامعة أسيوط من تعديل وتطوير فى لوائحها، والاتجاه إلى ترشيد برامج إعداد الخرجين فى مجالات العمل المهني وتطويرها وتوفير الإمكانات اللازمة لتدريس مقررات هوكى الميدان, لذا كان من الأهمية تصميم مخطط منهجى على أسس علمية وفق أهداف واضحة ومحددة ومحتوى علمي شامل ومتكامل، حيث أن نجاح العملية التعليمية والتربوية يتوقف على النجاح فى أختيار الخبرات والأنشطة التى يتضمنها المنهاج، فالمحتوى الجيد يساعد المعلم والمتعلم على تحقيق الأهداف المرجوة، كما أن محتوى المقررات يحتاج إلى تطوير وتعديل بصفة مستمرة بما يتلاءم مع الاحتياجات الراهنة للمجتمع وطبيعة وخصائص ومحددات البرنامج الدراسي بالكلية والاتجاهات الحديثة للتربية والتطور الحادث فى مادة هوكى الميدان.