الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ومن أفضل علوم الشريعة علم الفقه ، وهو من أكثرها نفعاً ، وأشملها فائدةً ؛ إذ به يعرف المسلم الطريق إلى عبادة الله – عز وجل – على علم وبصيرة ، ويعرف المسلم من خلاله أيضا ما له من حقوق ، وما عليه من واجبات ، وقد اشتغل علماء الإسلام على مر التاريخ الإسلامي بالعلم تحصيلا ، وتعليما ، وتصنيفا ،في جميع علوم الشريعة الإسلامية والعلوم المساندة لها . وقد رغبت أن تكون رسالتي لنيل درجة الماجستير عن طريق تحقيق كتاب مخطوط من تراث علماء الإسلام لم يطبع من قبل أحققه ، وأنشره ، وأشارك صاحبه في أجر نشر العلم ، ورفع الجهل في مسائل الشرع . هذا وقد يسر الله لي – بعد البحث والتنقيب – الوقوف على مخطوط ” الرسوم والمناسبات ” في كتاب المنهاج للنووي ، تأليف العلامة شهاب الدين أحمد بن إسماعيل الإبشيطي (ت883هـ ) . أهمية موضوع المخطوط ، ويتضح في بيان سبب اختياري للمخطوط ، وذلك للآتي : أ- أنه مؤلف مستقل وجزء لطيف مصنف في ” الرسوم والمناسبات ” على كتاب المنهاج للنووي . ب- أن مؤلفه إمام من أئمة الشافعية المتأخرين الذين جمعوا بين الفقه والحديث وهو العلامة شهاب الدين أحمد بن إسماعيل الإشبيطي الشافعي. ت- أن المخطوط صغير الحجم ، عظيم الفائدة . ث- يعد الكتاب إضافة علمية مهمة في بابه في المكتبة الإسلامية. ج- الفائدة التي تعود على الباحث – معد الدراسة - من الاستفادة من علوم العلماء السابقين . ح- أن هذا المخطوط من المخطوطات التي لم تطبع على حسب اطلاعي ، وبحثي من خلال المكتبات ، والمؤسسات العلمية . خ- أنه مؤلف في موضوع نادر ومهم جدا ، وهو المناسبات بين أبواب الفقه والفصول والمباحث بالإضافة إلى التعريف بكثير من مصطلحات الفقه . د- لم يسبق المؤلف في التأليف في هذا الموضوع في مؤلف مستقل بهذا الحجم خاصة في علم الفقه والله أعلم . ذ- ومما يزيد من أهمية هذا الكتاب أنه يشتمل على تعريف كثير من مصطلحات الفقه ، فقد بلغت المصطلحات التي عرف بها المؤلف نحو (160) مصطلحا ، مما يلحق هذا الكتاب بكتب المعاجم الفقهية المهمة . ر- ومما يزيد من أهمية هذا الكتاب أيضا أنه تضمن نظم كثير من مسائل الفقه وغيره ، بعضها لم أجده في كتب أهل العلم ، فلعله من نظم المؤلف. فإن المؤلف – رحمه الله – كان شاعرا وناظما لمسائل الفقه كما سيأتي بيانه – بإذن الله - في الكلام على مكانته العلمية ومؤلفاته. |