Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج تدريبي لتحسين الذاكرة العاملة وأثره على مستوي بعض مهارات الأمان لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم /
المؤلف
فولى، محمد ماهر مقلد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد ماهر مقلد فولي
.
مشرف / سليمان محمد سليمان
.
مشرف / سميحة محمد علي
.
مناقش / احمد فكري بهنساوي
.
مناقش / هبه حسين محمد
الموضوع
الأطفال المعوقون - تعليم. تقوية الذاكرة.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
242 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - صحه نفسيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 281

from 281

المستخلص

تعد الذاكرة من أهم العمليات المعرفية المؤثرة فى كافة مجالات السلوك الإنسانى وخاصة فى عمليات التعلم، فهى الموضع الذى يحتفظ فيه الأفراد بكل ما يمر بهم من خبرات سابقة ، حيث تعمل بشكل مستمر على معالجة المعلومات التى تستقبلها بشكل سريع وتخزنها ومن ثم يستطيع الفرد استرجاعها وقت الحاجة إليها. وتعرف الذاكرة بشكل عام بإنها عملية التخزين والاحتفاظ بالمعلومات من أجل الاستدعاء أو الاستخدام فى وقت لاحق.
ويعد التذكر العملية المعرفية التى تنمو وتتطور شأنها بذلك شأن العمليات المعرفية الأخرى، فهى عملية عقلية مركبة تتضمن اكتساب المعلومات والاحتفاظ بها واستدعائها والتعرف عليها. وهى الجزء الأول يخزن فيه ما يحتاج إليه الفرد فى سلوكياته وتفاعله مع الآخرين ، ومن مظاهر عمليات الذاكرة فى الحياة اليومية المهام التى تقوم بها والتى تبدو سهله الإدراك ، حيث أن استخدامها جعلها مألوفة ، وتعد من العمليات العقلية العليا الهامة فى حياة الفرد ، لأن العمليات المعرفية الأخرى مثل الإدراك، والوعى، والتفكير، وحل المشكلات تعتمد عليها ، حيث تشير مريم سليم (2003) إلى افتراض أن الإنسان بدون ذاكرة يصبح تفكيره محدودا للغاية ، ويرتبط عملية الإدراك الحسى العيانى المباشر فقط ، فالذاكرة تعد شرطا أساسيا للنمو النفسى ، وبدونها يدرك الفرد الاحساسات التى تتكرر عليه كما أدركها فى المرة الأولى، وبذلك قد لا يحدث تعلم ، كما قد لا يحدث تخطيط للمستقبل استنادا إلى الخبرة الماضية. فالإنسان ينمو ينمو ويتطور بفضل ما تحتويه الذاكرة من خبرات ونماذج وصور معرفية، فبدون هذا المحتوى يظل الإنسان فى مستوى من الخبرة يساوى طفلا رضيعا فى أيامه الأولى، لهذا فإن محتوى الذاكرة يدخل فى كل العمليات المعرفية.
والأمان هام لكل البشر، وخاصة للأطفال ذوى الإعاقة العقلية الذين لا يستطيعوا أن يتكيفوا بشكل مستقل أو يعتنوا بذاتهم وذلك يرجع إلى قصور فى جانبين أساسين هما الأداء الوظيفى العقلى والأداء التكيفى . فالطفل المعاق العقلية فى حاجة أكثر من الطفل العادى لتوفير الأمان له وتدريبه على ذلك حتى يتمكن من حماية نفسه والاعتماد عليها ، كما تعد رعايتهم حق كفلته لهم جميع الشرائع السماوية ومبادئ حقوق الإنسان ومن الواجب العمل على تنمية مهاراتهم في مجالات النمو المختلفة واستثمار طاقتهم في ضوء قدراتهم وإمكاناتهم إلى أقصى حد ممكن، ولعلنا الآن بحاجة إلى قوة دفع أكبر لتعويض مافات فيما يخص ذوى الاحتياجات الخاصة ومنهم الأطفال المعاقين العقلية من حماية ورعاية لأن الأطفال هم شباب الغد وأمل المستقبل، وتشكل استقامة رعايتهم وتكاملها قوة بنيان الأمة وصلاحها.
وتعد الإعاقة العقلية من أشد إعاقات الطفولة خطورة إذ أنها كمشكلة يمكن النظر إليها على أنها مشكلة متعددة الجوانب, فهى مشكلة طبية ووراثية ونفسية واجتماعية وقانونية ، وتتداخل تلك الجوانب مع بعضها البعض بما يجعل منها مشكلة مميزة فى تكوينها إلى جانب حاجة الطفل المعاق العقلية إلى الرعايا والمتابعة والاهتمام من جانب الآخرين المحيطين به والمجتمع ممثلا فى بعض مؤسساته المختلفة , إضافة إلى ماتتركه الإعاقة العقلية من أثار نفسية عميقة لدى أسر الطفل المعاق العقلية وكل من له علاقة بهذا الطفل.
وفى حالة الطفل المعاق العقلية لايمكن عمل أى شىء بالنسبة لعوامل الوراثة ولكن يمكن الكثير لتعويض التأخر فى النمو والبطء فى الاستجابة وذلك عن طريق برامج وتدريبات خاصة متنوعة، فكلما نال الطفل رعايه واستثارة وتدريب فى سنوات مبكرة كلما كانت الاستفادة أكبر ويدفعه هذا للأمام أكثر مما لو نال نفس هذا التدريب فى سن متأخرة.
مشكلة الدراسة:-
يمكن صياغة المشكلة من خلال الأسئلة التالية:
1. هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات الذاكرة العاملة للمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي؟
2. هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات الذاكرة العاملة للمجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي؟
3. هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات الذاكرة العاملة للمجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي بعد مرور شهرين من إجراء القياس البعدي؟
4. هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات بعض مهارات الأمان للمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي؟
5. هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات بعض مهارات الأمان للمجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي؟
6. هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات بعض مهارات الأمان للمجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي بعد مرور شهرين من إجراء القياس البعدي؟
أهداف الدراسة:-
تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على الفروق بين أداء الأطفال من ذوى الإعاقة العقلية فى المهام ذات الصلة بذاكرة الأحداث وبعض مهارات الأمان كما يلى:
1. تحديد أهم مهارات الذاكرة العاملة ومهارات الأمان التى يجب إكسابها للأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم.
2. إعداد برنامج تدريبي لإكساب الذاكرة العاملة وبعض مهارات الأمان فى المنزل للأمهات وأطفالهن المعاقين عقليا القابلين للتعلم.
3. التحقق من فعالية البرنامج التدريبي فى تحسين الذاكرة العاملة وإكساب المعاقين عقليا القابلين للتعلم بعض مهارات الأمان فى المنزل فى بقاء أثره بعد الانتهاء منه خلال فترة المتابعة.
أهمية الدراسة:-
1. إلقاء الضوء على أهم مهارات الأمان السائدة فى المنزل التى يجب إرشاد الأمهات بها وأن يعلموا ويدربوا أطفالهن المعاقين عقليا عليها.
2. حاجة المعاقين وأسرهم بوجه عام والأطفال ذوى الإعاقة الفكرية بصفة خاصة إلى برامج إرشادية وتدريبية توفر لأطفالهن الذاكرة العاملة والحماية من المخاطر الحقيقية، التى يتعرضوا لها فى أغلب مواقفهم الحياتية وخاصة فى المنزل.
3. تسهم فى إعداد الأطفال المعاقين عقليا للتكيف مع البيئة التى يعيش فيها بأمان وتعريفه بمصادر الخطر وكيف يحافظ على حياته وحياة الآخرين.
4. تقدم الدراسة توصيات ودليل للآباء والمعلمين.
5. ندرة الدراسات - فى حدود علم الباحث - التى تتناول الذاكرة العاملة وبعض مهارات الأمان لدي المعاقين عقليا، وهذا ما دفع الباحث إلى إجراء هذه الدراسة والتحقق من صدق نتائجها.
فروض الدراسة:-
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس الذاكرة العاملة، وأبعادها في القياس البعدي.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس الذاكرة العاملة، وأبعادها في القياسين القبلي والبعدي.
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس الذاكرة العاملة في القياسين البعدي والتتبعي.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس بعض مهارات الأمان، وأبعاده في القياس البعدي.
5- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس بعض مهارات الأمان، وأبعاده في القياسين القبلي والبعدي.
6- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس بعض مهارات الأمان في القياسين البعدي والتتبعي.
محددات الدراسة:-
تتحدد الدراسة الحالية ونتائجها بالعينة، والأدوات وأساليب المعالجة الإحصائية المستخدمة للتأكد من صحة الفروض وبيان ذلك فيما يلي:
1- المحددات البشرية:
تتكون عينه الدراسة الحالية من )20) أطفال من ذوى الاعاقة العقلية, تتراوح أعمارهم بين (9 - 12) سنة, وتم تقسيمهم إلي مجموعتين إحداهما تجريبية (10), والأخري ضابطة (10) مع مراعاة التجانس بين المجموعتين.
2- المحددات المكانية:
تم التطبيق علي الأطفال من ذوى الاعاقة العقلية المجموعة الأولي (التجريبية) بمدرسة التربية الفكرية بالزقازيق , وكان التدريب بشكل فردي مع كل طفل.
3- المحددات المنهجية:
أ- استخدم الباحث المنهج التجريبي لملائمته مع طبيعة العينة
ب- أدوات الدراسة:
تم استخدام هذه الأدوات وذلك للتحقق من صحة فروض الدراسة الحالية:
1– أدوات ضبط العينة وتشمل:
(1) مقياس ستانفورد – بينية الذكاء (الصورة الرابعة)
(2) مقياس المستوي الاجتماعي/ الاقتصادي/ الثقافي المطور للأسرة المصرية ( إعداد: محمد بيومي خليل, 2000).
2- أدوات قياس المتغيرات التجريبية وتشمل:
(1) مقياس الذاكرة العاملة (إعداد: الباحث).
(2) مقياس بعض سلوك الأمان (إعداد: الباحث).
(3) البرنامج التدريبي للأطفال ذوي الاعاقة العقلية (إعداد: الباحث).
ج- الأساليب الإحصائية المستخدمة فى الدراسة:-
نظرًا لصغر حجم العينة (20) منهم (10) تجريبية و(10) ضابطة من ذوي الإعاقة العقلية، تناول الباحث الإحصاء اللالبارامتري وهوما يتلاءم مع الدراسة الحالية، وتم الاستعانة بالمتوسطات والانحرافات المعيارية أيضا ومعامل الارتباط، واختبار مان ويتني ويلككسون.
وذلك من خلال حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية والمعروفة اختصاراً بـSPSS..
نتائج الدراسة:-
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس الذاكرة العاملة، وأبعاده في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس الذاكرة العاملة، وأبعاده في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدى.
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس الذاكرة العاملة في القياسين البعدي والتتبعي.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس بعض مهارات الأمان، وأبعاده في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية.
5- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس بعض مهارات الأمان، وأبعاده في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدى.
6- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس بعض مهارات الأمان في القياسين البعدي والتتبعي.