![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يمكن اعتبار علم الأخلاق أو الفلسفة الخلقية عادة من العلوم المعيارية أي لا تقصر علي دراسة ما هو كائن أو الأوضاع الراهنة ولكن بما ينبغي أن تكون عليه ولذا فإن مهمته هي وضع الشروط التي يجب توافرها في الإرادة الإنسانية وفي الأفعال الإنسانية لكي تصبح موضوعا لأحكامنا الأخلاقية عليها .إن اعتبار الأخلاقيات مستقلة وذاتية بإطلاق زعم يتنافي والعلم لأنه يعني إنكار الرابطة بين الأخلاقيات ونظام زمني من العلاقات الاجتماعية .. أما الأخلاقيات التابعة فهي نقيض المستقلة ، لأنها تشتق علم الأخلاق من علل مستقلة ، وهي مجموعة الأسباب الموضوعية ممثلة في القوانين الوضعية والأوامر والنواهي الدينية وعوامل أخري مثل المصلحة الشخصية أو الرغبة في تحقيق الخير للغير ، ومن ضمن الأشكال المتنوعة للأخلاق التابعة مبدأ اللذة ، لأنه يبني مبادئه الأخلاقية علي الحفز والاستمتاع بالحياة والفرق بين الأخلاق التابعة والمستقلة غير علمي ، لأنه قائم علي إنكار حقيقة أن أخلاقيات تحددها القوانين الاجتماعية الموضوعية ، وعلي المبدأ المثالي المتعلق باستقلال الإرادة ذاتيا ، وعلي تجاهل الدور الإيجابي للذات في المجتمع .لذلك جاءت الدراسة بعنوان ”إشكالية الأخلاق التطبيقية – مع التمثيل بنماذج” .وفى هذه الدراسة شغلنا سؤال أساسى : ما هى الأخلاق التطبيقية ؟ وما طبيعتها ؟ وما هى أيضاً الأخلاق المهنية ؟ بالإضافة إلى عدة تساؤلات فرعية عرضناها وأجبنا عنها من خلال ثنايا الفصول .وكان سبيلنا للتحقق من هذه التساؤلات استخدام المنهج التحليلى النقدى المقارن ، وأحيانا المنهج التاريخى فى بعض المواقف .وقد جاءت الفصول المقترحة على النحو التالى الأول : من الأخلاق النظرية إلى الأخلاق المهنية .الثانى : مفهوم الأخلاق التطبيقية .الثالث : عالمية أخلاقيات علوم الحياة .الرابع : الأخلاقيات البيوطبية – نماذج ممثلة .وتنتهى الدراسة بالخاتمة |