الفهرس 
اساليب التطوير والارتقاء بالمباني الإدارية القائمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 255 |  |  |
| | | from | 255 | | |
المستخلص
تهدف الرسالة إلى تطوير المباني الإدارية القائمة بصورة أكثر استدامة، بحيث يتم الأخذ في الاعتبار تطبيق مفاهيم التصميم المستدام خلال مرحلة التخطيط للتطوير، بدلاً من اقتصار عمليات التطوير على فكر التجديد للتشطيبات واستبدال أنظمة الطاقة القائمة بأخرى أعلى كفاءة. وينبغي التفكير في العملية التصميمية كمنظومة متكاملة بحيث يتم ادماج الجانب المعماري وتطبيق استراتيجيات التصميم السالب خلال عمليات التطوير وإعادة تصميم أنظمة المبنى مع الاستفادة من الإضاءة والتهوية الطبيعية، بالإضافه إلى ادماج أنظمة التحكم ومحاولة الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة للحصول على أقصى توفير ممكن للطاقة، والاستفادة من الفكر المتكامل في تقليل أحمال الطاقة بالمبنى.
توضح الدراسة أن فكر التطوير للمباني القائمة في حد ذاته توجه مستدام، إذ يسعى للحفاظ على طاقة المبنى من خلال الاستفادة من الوضع القائم للمبنى، حيث إمكانية إعادة الاستخدام والتدوير لعناصر ومواد المبنى وتحسين أداء أنظمة الطاقة، بالإضافه إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة خلال عمليات التشغيل وتقليل الانبعاثات الكربونية. ونظراً لكون المباني الإدارية القائمة تمثل نسبة كبيرة من الإنشاء الحالي مقارنة بالإنشاء الجديد وتعاني من الاستهلاك الزائد لأنظمة الطاقة خلال عمليات التشغيل، وبالتالي يجب إعادة النظر في تطوير تلك المباني. وفي اطار ذلك قامت عدد من الدول بالإتجاه لتطوير مبانيها القائمة ووضع الاستراتيجيات اللازمة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة بالمباني الإدارية القائمة وخفض نسب الإنبعاثات الكربونية، ومن أبرز تجارب الدول الولايات المتحدة الأمريكية، الإتحاد الأوروبي وأستراليا.
تتناول الرسالة استعراض للوضع القائم بالمباني الإدارية القائمة لفترة الدراسة، والتي يرجع إنشاؤها إلى فترة الستينات. واستعراض لتجارب واستراتيجيات أبرز الدول لتطوير مبانيها القائمة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة وخفض نسب الإنبعاثات الكربونية، ومن ثم توضيح لأساليب تطوير المباني القائمة. كما تتناول الدراسة كيفية استدامة المباني الإدارية القائمة من خلال توظيف مباديء التصميم المتكامل والتشغيل والإدارة، تحسين أداء الطاقة، الحفاظ على المياه، تحسين جودة البيئة الداخلية وتقليل الأثر البيئي للمواد، وذلك من خلال ذكر لأهم النقاط الواجب اتباعها لتحقيق الاستدامة، مع التركيز على معالجات تحسين كفاءة استخدام الطاقة.
تم إجراء دراسة تطبيقية لتطوير مبنى معهد التخطيط القومي بشارع صلاح سالم بالقاهرة، والذي يرجع تاريخ إنشائه لفترة الستينات ويمثل الطابع الخارجي للواجهات نمط لعدد من المباني الحكومية آنذاك. وتقوم الدراسة على تقييم أداء الطاقة بالمبنى ووضع المقترحات وبدائل الحلول والمعالجات اللازمة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة خلال عمليات التشغيل، ويتم ذلك عن طريق محاكاة المبنى باستخدام برنامج المحاكاة Design Builder للحصول على نسب توفير الطاقة المتوقعة، وتقدير نسبة توفير الطاقة التي يمكن أن يساهم بها الجانب المعماري وتطبيق استراتيجيات التصميم السالب خلال عمليات تطوير المباني الإدارية القائمة، بخلاف إمكانيات الجانب التقني من استبدال أنظمة الطاقة بالمبنى بأخرى أعلى كفاءة والدور الذي تقوم به أنظمة التحكم لخفض الطاقة. كما تم وضع المقترحات والمعالجات اللازمة لاستدامة المبنى. كما توصلت الدراسة إلى مجموعة من الخطوات المنهجية لاستدامة المباني الإدارية القائمة والمعالجات اللازمة لذلك.