الفهرس 
قرار لجنة المناقشة والحكميوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 355 |  |  |
| | | from | 355 | | |
المستخلص
يتميز العصر الذي نعيشه الآن بالتقدم العلمي الذي يشمل جميع مجالات الحياة، ويعد التقدم في تطبيق التجارب العلمية في الأبحاث الرياضية دليل على ما تتمتع به الأمم من تقدم علمي، كما أن التربية الرياضية في عصرنا الحديث لم تعد مجرد وسيلة للترويح وقضاء وقت الفراغ بل أصبحت من الحاجات الأساسية لحياة الفرد، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل أصبحت مادة دراسية أساسية ضمن المواد التي تشكل مناهج التعليم بصفة عامة بجميع مراحل التعليم المختلفة. والعملية التعليمية في العصر الحالي تواجه عدة ضغوط وتحديات، فالتطور الكمي والكيفي الهائل في المعرفة الإنسانية والذي يتصف بالتغيرات السريعة والتعقيدات وما يترتب عليها من سرعة انتقال للمعرفة. كلها عوامل تشكل ضغوط على المؤسسات التربوية والتعليمية والأفراد أنفسهم من أجل مزيد من الفاعلية والاستحداث لمسايرة ومواكبة هذه التغيرات، كما أنها تبتكر أوضاعاً جديدة تتطلب استحداث أساليب تربوية حديثة تمكننا من مواجهة هذه الضغوط والتي لا تتحقق بالطريقة التقليدية. ولقد صار لتكنولوجيا المعلومات في السنوات الأخيرة دوراً كبيراً في الارتقاء بالعملية التعليمية من حيث تهيئة المناخ التعليمي في إمداد المعلم بأدوات وأجهزة تساعده على سهولة توصيل المعلومات إلى الدارسين واستثارة الدافعية لديهم للإقبال على فهم المادة العلمية المقدمة إليهم، مما دفع الكثير من التربويين إلى إدخالها في أساليبهم التربوية. فإدخال التكنولوجيا الحديثة في التعليم يمكننا من التخلص من الأنظمة التعليمية التقليدية بشرط استخدامها استخداما متطوراً في عملية التعليم الأساسية والمتمثلة في حصول المتعلم على معارف ومعلومات وحقائق ينتفع بها في حياته. ومن الأساليب الحديثة في العملية التعليمية أسلوب خرائط المفاهيم الذي يعد أسلوباً جيداً للتعلم حيث يجعل المتعلم نشطاً ويقوم بعمل قاعدة معرفية سهلة الفهم، فهي تساعد على سرعة مراجعة المادة الدراسية بشكل مركز مما يساعد الطالب على تأدية الاختبارات بشكل أفضل، كما تعمل على تنمية التحصيل الدراسي، وكذلك يعتمد هذا الأسلوب على تنمية المفاهيم المعرفية ذات العلاقات الهرمية والروابط ذات المعنى بينهم وهى من أساليب التدريس الفعالة التي تجعل المتعلم في حالة تفكير مستمر وتحسن الاتجاه لدى المتعلمين. ومن خلال قيام الباحث بالمعاونة في تدريس مقرر ألعاب المضرب لطلاب الفرقة الأولى بكلية التربية الرياضية وطلاب تخصص تدريس ألعاب مضرب للفرقة الثالثة والرابعة - جامعة أسيوط. لاحظ عدم وصول الطلاب إلى المستوى المعرفي والمهارى المطلوب بما يحقق الهدف من المقرر وهو الوصول بالطلاب في المعارف والمعلومات والمفاهيم إلى مستوى الإتقان والتثبيت. كما لاحظ الباحث عدم قدرة الطلاب على ربط ما يتعلمونه نظرياً بما يطبقونه عملياً. الأمر الذي زاد من اهتمام الباحث في محاولة منه لتصميم برمجية تعليمية تقوم على دمج خرائط المفاهيم بالأساليب التكنولوجيا الحديثة لإنتاج برمجية تعليمية تفاعلية، قد تساهم في إحداث مناخ تعليمي جيد يتواكب مع الفلسفات التربوية الحديثة التي تنادي بضرورة التمشي مع التقدم العلمي من حيث استخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة للحصول على تعلم أفضل ذو معنى مع تحقيق التفاعل بين المتعلمين والقائمين بالتدريس، الأمر الذي قد يتحقق معه الارتفاع بمستوى التحصيل المعرفي والأداء المهاري للمهارات الأساسية في تنس الطاولة موضوع الدراسة.