الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 203 |  |  |
| | | from | 203 | | |
المستخلص
تحتاج التربية الوالدية لكافة المؤسسات التربوية الاجتماعية لتنميتها وتفعيلها ويأتي المجتمع الجامعي في مقدمة هذه المؤسسات التي تسهم في تفعيل التربية الوالدية لدى الشباب الجامعي الذي يمثل صفوة أبناء المجتمع والتربية الوالدية المعاصرة لابد وأن تضع في حسبانها التحديات والمتغيرات المجتمعية التي تواجه الشباب الجامعي في شتى المجالات والمتغيرات المعاصرة كالغزو الثقافي والإفراط المعرفي والثورة المعلوماتية وثورة الاتصالات والتحديات الاقتصادية والمتغيرات الاجتماعية , ومن ثم كان لابد من تناول التربية الوالدية بأهدافها وجوانبها وخصائصها ومجالاتها المختلفة بالتعليم الجامعي في ضوء المتغيرات المجتمعية المعاصرة وتقديم تصور مقترح يمكن أن يسهم في تفعيل التربية الوالدية بالتعليم الجامعي المصري.
مشكلة الدراسة :
تطرح مشكلة الدراسة السؤال الرئيسي التالي :
- كيف يمكن تفعيل التربية الوالدية بالتعليم الجامعى المصرى؟ ويتفرع من هذا السؤال الرئيسي التساؤلات الآتية :
1- ماهية التربية الو الدية من حيث (المفهوم – الأهداف – الأهمية –الجوانب –الوظائف – المجالات –دور المؤسسات التربوية )؟
2 – ماالمتغيرات المجتمعية المعاصرة وتأثيرها على التربية الوالدية ؟
3- ما واقع التربية الوالدية ومعوقات تفعيلها بالتعليم الجامعى المصري ؟
4 – ما التصور المقترح الذى يمكن تقديمه لتفعيل ا لتربية الوالدية بالتعليم الجامعى؟
أهداف الدراسة :
تتعدد الأهداف التي تسعى الدراسة إلى تحقيقها من خلال الإجابة على التساؤلات المثارة لتشمل :
1- الكشف عن واقع التربية الوالدية وأهميتها وأهدافها بالتعليم الجامعي .
2- توضيح المعوقات التي تحول دون تحقيق تربية والدية مفعلة بالتعليم الجامعي .
3- التعرف على دور المؤسسات التربوية الاجتماعية تجاه التربية الوالدية .
4- التعرف على المتغيرات المجتمعية المعاصرة وأثرها على الشباب الجامعي ودور التربية الوالدية تجاهها .
5- توضيح معالم التصور المقترح لتفعيل التربية الوالدية بالتعليم الجامعي المصري في ضوء المتغيرات المجتمعية المعاصرة .
أهمية الدراسة:
تتضح أهمية هذه الدراسة في النقاط التالية :
1- تمثل التربية الوالدية داخل التعليم الجامعى المصري مبحثاً أساسياً فى ضوئه يكتسب الشاب الجامعى القيم والمبادئ والاتجاهات والمعارف والخبرات التي تعينه لمواجهه حياته المقبلة .
2- قد تفيد نتائج هذا الدراسة الشباب الجامعى المقبل على الزواج لمواجهة المشكلات في حياته المقبلة والقدرة على التكيف مع مجتمعه في ظل المتغيرات المجتمعية المعاصرة .
3- تقديم مقترحات قد تسهم في إقامة حياة مجتمعية صالحة قادرة على مواجهة الآفات الاجتماعية المختلفة.
4- ارتباط الدراسة بمرحلة عمرية هامة من مراحل التنشئة الاجتماعية للفرد حيث يتأثر الشاب بجميع المتغيرات المجتمعية المحيطة به التي تترك أثرها على قيمه واتجاهاته بحيث يمكن إعداده إعداداً مناسباً لمواجهة هذه المتغيرات .
4- قد تساعد نتائج هذه الدراسة المربين على توفير بيئة تربوية ملائمة لصالح أبنائهم .
5- قد تساعد نتائج الدراسة الحالية في تقديم بعض الاقتراحات للمسئولين في معالجة بعض المعوقات التي تحول دون تحقيق تفعيل تربية والدية في مجالاتها المختلفة .
حدود الدراسة :
تتمثل حدود الدراسة فيما يلي:
1- الحدود الموضوعية :
يقتصر هذا الدراسة على تقديم واقع التربية الوالدية بالتعليم الجامعى المصري وتقديم تصور مقترح لتفعيلها في ضوء بعض المتغيرات المجتمعية المعاصرة مع توضيح دور المؤسسات التربوية الاجتماعية
( الجامعة – المدرسة – الأسرة – وسائل الإعلام – جماعة الرفاق – دور العبادة ) .
2- الحدود المكانية:
تتمثل في عينة مختارة من الجامعات المصرية وتم تصنيف العينة حسب الموقع الجغرافي شمال مصر جامعة الإسكندرية وسط مصر جامعة عين شمس وبني سويف وجنوب مصر جامعة أسوان .
3- الحدود البشرية :
يقتصر هذا الدراسة على عينه من طلاب الجامعات الأربعة بالكليات الآتية ( التربية – الآداب – العلوم ) وبلغ عدد العينة (492) طالب وعينة أخرى من أعضاء هيئة التدريس بلغت 105عضو من كليات التربية من الجامعات السابقة .
منهج الدراسة :
يستخدم هذا الدراسة المنهج الوصفي , وتمثلت أداة الدراسة في إستبانتين أحدهما تتناول واقع التربية الوالدية بالتعليم الجامعي المصري بمجالاتها التربوية المختلفة , والأخرى تناولت المعوقات التي تحول دون تحقيق تربية والدية مفعلة بالتعليم الجامعي المصري من خلال مدخلات التعليم الجامعي ( الطالب الجامعي – أعضاء هيئة التدريس – الأنشطة الطلابية – المقررات الدراسية– الإدارة الجامعية– مؤسسات المجتمع ).
نتائج الدراسة :
أظهرت نتائج الدراسة الميدانية ما يلي :
1- قلة وعي الشباب الجامعي بالتربية الوالدية .
2- ضعف تحقق مجالات التربية الوالدية بالتعليم الجامعي ( التربية الاجتماعية – التربية الاقتصادية – التربية الثقافية) .
3- ضعف دور بعض المؤسسات التربوية الاجتماعية المرتبطة في مسئوليتها بالتربية الوالدية مثل
( المجتمع الجامعي – المجتمع الأسري – وسائل الإعلام – دور العبادة )
4- تدني الدور الذي يقوم به التعليم الجامعي تجاه التربية الوالدية من خلال مدخلاته ( الطالب – أعضاء هيئة التدريس – المقرر الدراسي – الأنشطة الطلابية – الإدارة الجامعية – مؤسسات المجتمع ) كما اتفقت عينة أعضاء هيئة التدريس على وجود بعض المعوقات التي تحول دون تفعيل تربية والدية بالتعليم الجامعي المصري .
قدم الدراسة مجموعة من المقترحات التي يمكن أن تسهم في تفعيل التربية الوالدية لدى الشباب الجامعي .