Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
النثر الفني عند أبي العلاء المعري :
المؤلف
الفرا، هالة ربيع عبدالعزيز عبدالمالك.
هيئة الاعداد
باحث / هالة ربيع عبدالعزيز عبدالمالك الفـــرا
مشرف / عمر محمد عبدالواحــد
مشرف / سـارة تليلي
الموضوع
النثر العربي - تاريخ - العصر العباسي الأول. الأدب العربي - تاريخ - العصر العباسي الأول.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
385 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 386

from 386

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى دراسة ”نثر أبي العلاء المعري_دراسة في إشكالية التجنيس”،وذلك من خلال دراسة ثلاثة رسائل من نثره ،وهي :رسالة ”الغفران”ورسالة ”الصاهل والشاحج”،ورسالة”الفصول والغايات”،وذلك في ضوء نظرية”الأجناس الأدبية”.
وقد وقع اختيار الباحثة لدراسة النماذج النثرية الثلاث لأبي العلاء المعري وهي (رسالة الغفران)،و(رسالة الصاهل الشاحج)،و(رسالة الفصول والغايات)في ضوء نظرية الأجناس الأدبية لعدة أسباب ،أهمها:
أولا : كانت كثرة إنتاج أبي العلاء النثري من أهم الأسباب التي دفعت الباحثة لاختيار ثلاث رسائل فقط من هذا الإنتاج الضخم ،خاصة أن مؤلفا أبي العلاء قد اتسعت لتشمل جل مظاهر الحياة ،وقد ساعده على ذلك ثقافته الواسعة التي استوعبت شتى أنواع المعرفة ،ولذا حرصت الباحثة على أن تتسم هذه الرسائل الثلاث بالاختلاف والتنوع ،سواء من حيث الموضوع أو من حيث البناء الفني لها.
ثانيا:على الرغم من الدراسات المكثفة لأبي العلاء وأدبه ،إلا أن هناك تفاوتا واضحا في هذا الاهتمام بمنتوجه ،فهناك من الرسائل التي ذاع صيتها وبلغت الآفاق ،أقصد (رسالة الغفران)،وكذا (الفصول والغايات) التي كانت أقل من الغفران ذيوعا ،وإن كان نصيبها أفضل من رسالة(الصاهل والشاحج).
ثالثا:رد الظلم الذي وقع من كثير من الباحثين والنقاد ،قديما وحديثا ،لرسالة (الفصول والغايات)واتهامه أنه قصد فيها محاذاة السور والآيات ،وهي في الحقيقة إنما جاءت لتمجد الله _سبحانه وتعالى_وتضرب مثالا في تقديم العظات.
رابعا :الإهمال الذي أصاب بعض آثار أبي العلاء ،بما في ذلك رسالة(الصاهل والشاحج)،تلك الرسالة التي جاءت على لسان الحيوان في نمط فني فريد ،يكاد يكون نموذجا قائما بذاته.
إن قائمة مؤلفات أبي العلاء تكشف للباحثين عن أن جل نصوصه صاغها على وجوه مخصوصة ،حتى وإن أدرجها مبدعها أو النقاد من بعده في سياق من سياقات الأدب المعلومة واعتبروا تلك الخصوصيات ظواهر أسلوبية خاصة لا يمكن أن تخرج النص محتضنها من دائرة جنس من الأجناس أو نوع من الأنواع الأدبية ،فقد كان أبو العلاء حريصا على أن ينوع إنتاجه الفني والأدبي في كل مرة ،حتى أنك لا تكاد تجد له كتابين لزم فيهما نفس الظاهرة ،أو جنس أدبي بعينه.
وما كان يهم الباحثة في دراستها هذه هو الوقوف على الأدب النثري لأبى العلاء المعري ؛الذى تتداخل خلاله أنواع أدبية متعددة ؛منها أدب الرسالة بخصائصه الفنية المتميزة متمثلا في رسالة ”الغفران”،وأدب المناجيات الإلهية متمثلا في رسالة ”الفصول والغايات”،والسرد القصصي متمثلا في ”رسالة”الصاهل والشاحج”،فضلا عن استطرادات أبى العلاء المتكررة ؛الناتجة عن فقده البصر ،واعتماده على حاسة السمع والرواية مصدرا لاكتساب المعرفة( ثقافته الشفوية )،وكذلك اعتماده فى إنتاج أدبه على الشفاهية والإملاء ،ولذلك كثرت استطراداته ،وعدت طابعا مميزا لكتاباته و أدبه ،يظهر سعة معرفته وغزارة روايته ،وافتخاره بما حصله من لغة العرب وأخبارها وآدابها ،بالإضافة الى عنصر نقدي مهم وهو الافتقار الحاد الى التنظير لخصائص الاجناس الأدبية النثرية حتى عهده ،مما يجعل التداخل بين الأجناس الأدبية فى نثره الفني أمرا محتملا بل حتمي الوقوع.