الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أصبح العالم مع ثورة المعلومات وتقنية الاتصالات أشد تقاربا من القرية الكونية التى تحدث عنها ماكلوهان يوما ما قبل عقود من الزمن ، بل أصبح تدفق وتنوع وسائل التواصل التقنى بين شعوب العالم أكثر من أن يحصى أو حتى أن يفهم بطرق ووسائل الماضي ، الأمر الذى يجعلنا نستحضر مقولة ليف نوفيتش (لكى نفهم طبيعة الإعلام الجديد فإننا نحتاج لتجاوز الفهم السائد، لقد أصبحت بالفعل الثورة التقنية ولادة لأجيال مختلفة من المنتجات متعددة الأشكال متباينة المنافع يدفعها بذلك لغة التنافس والتميز تارة، ولغة الهيمنة والسيطرة تارات أخرى. وتمد شبكة الانترنت المواطنين بقناة اتصالية جديدة للمشاركة بفاعلية فى الأنشطة السياسية، فالاستخدام السياسي لشبكة الانترنت قد يساهم فى بلورة ديمقراطية افتراضية مكملة لممارسة الديمقراطية التقليدية الفعلية، كما لعبت وسائل الاتصال الجديدة خصوصا الانترنت والمنتديات الاجتماعية (الفيسبوك، تويتر، يوتيوب) دورا هاما فى الحراك السياسي، وتحول الفضاء الرقمي إلى الرحب إلى أداة فعالة للاحتجاج والتنسيق والتعبئة من أجل إرساء ثقافة جديدة للتغيير قوامها إنهاء ثقافة الزعامة والاستبداد والتطلع نحو ثقافة الحرية والمواطنة ،كما إن الوسائط الحديثة المتمثلة فى الفضاء الرقمي ووسائل الإعلام لعبت دورا أساسيا فى الحراك السياسي والاجتماعي الذى شهدته المنطقة العربية مع قيام الربيع العربي، وساهمت بشكل كبير فى نقل الوقائع الميدانية بشكل مباشر وسريع، وكذا فى تعبئة المحتجين وتنظيمهم من خلال تسهيل التواصل فيما بينهم. أهداف الدراسة : تسعي الدراسة إلي تحقيق الأهداف الآتية : 1. التعرف علي أسباب إقبال الشباب على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي. 2. التعرف علي الدور السياسي لشبكات التواصل الاجتماعي. 3. تسليط الضوء علي آثار شبكات التواصل الاجتماعي على الشباب . 4. التعرف علي آليات التحول الديمقراطي وتحدياته. 5. الكشف عن دور شبكات التواصل الاجتماعى فى تشكيل الثقافة السياسية للشباب. 6. التعرف علي العلاقة بين مواقع التواصل الاجتماعي والتحول الديمقراطي. وتمشيا مع الدراسة الحالية وأهدافها تم استخدام منهج المسح الاجتماعي بالعينة، وتعتبر طريقة المسح الاجتماعي واحدة من أهم الطرق البحثية وأدوات جمع البيانات في العلوم الاجتماعية، وهى تستخدم لجمع المعلومات على نطاق واسع وحول موضوعات بحثية كثيرة ، أما أدوات جمع البيانات فقد اعتمد الباحث في هذه الدراسة على أداة رئيسية وهى : استمارة الاستبيان ، حيث تم توزيع الاستمارة علي عينة مكونة من (432) مبحوث من طلاب جامعة المنصورة من 4 كليات مختلفة بصورة ممثلة لكليات الجامعة بتخصصاتها النظرية والعملية، والكليات هى ( كلية الآداب، كلية السياحة والفنادق ) وهى ممثلة للكليات النظرية، ( كلية الطب، كلية الزراعة ) وهى ممثلة للكليات العملية وقد تم مراعاة اختيار كليات نظرية وكليات عملية حتى تكون استجابات الطلاب وافية لكل المجالات والتخصصات. |