Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير ثقافة الجاليات العربية على العمارة العالمية :
المؤلف
دياب, رضوى محمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / رضوى محمد محمد دياب
مشرف / إيمان محمد عيد عطيه
مناقش / محمد عصمت حامد العطار
مناقش / سلوى مصطفى شحاتة
الموضوع
العمارة الإسلامية. الحضارة الإسلامية. حضارة العصور الوسطى. الجاليات الأجنبية.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
137 ص. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الهندسة المعمارية
تاريخ الإجازة
4/12/2016
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الهندسة - العمارة
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 167

from 167

Abstract

تعتبر العمارة وما يصاحبها من طرز دوماً شاهداً على تطور الحضارات، كما تعد العمارة أم الفنون لأنها تجمع بين فن البناء إلى جانب فنون النحت والرسم والخط والزخرفة وغيرها، فهي انعكاس مباشر يعبر عن المستوى العلمي والاجتماعي للشعوب وكذلك عن مدى القوة والاستقرار، حيث بنيت المدن التي اشتهرت بكثرة قلاعها وحصونها في زمن الحروب والغزوات، بينما بنيت المدن التي تعج بالقصور الفاخرة والحدائق الغناء في زمن الاستقرار، حيث عبرت فخامتها عن الفن
والرفاهية التي عاشها أهل تلك المدن في ذلك العصر.
تتبادل الحضارات المتقابلة التأثير على بعضها البعض، ولا سيما ما يرتبط بالفنون، فقد أخذ فن العمارة الإسلامي أول الأمر من الحضارة الهيلنيستية السائدة قبل الإسلام في بلدان أوروبا الغربية وأيضا في شرق البحر الأبيض المتوسط وكل الأماكن التي وقعت تحت نفوذ الإمبراطورية الرومانية، ثم ما لبثت أن تطورت العمارة الإسلامية وأخذت طابعها الخاص الذي عكس جوهر الفكر الإسلامي ·
زاد تأثير الحضارة الإسلامية بأساليبها المعمارية العربية في العصور الوسطى، حيث
أعجب الحكام والفنانون الغربيون بالحضارة الإسلامية فتأثروا بفنونها، ولا يعد هذا التبادل الفني غريباً في شيء، فقد اتصل الشرق الإسلامي بأوروبا في العصور الوسطى عن طريق توسعات الدولة الإسلامية التي امتدت إلى الأندلس وجزيرة صقلية، والتي كان لإشعاعاتها الفضل الكبير على أوروبا في مختلف المجالات الفنية والعلمية. كذلك، ساهمت حركة التجارة في تولد ذلك التأثير والذي استمر بعد ذلك خلال فترة الحروب الصليبية التي قامت بين الشرق والغرب، فضلا عن اتصال الأوروبيين بالدولة العثمانية لاحق اً، وغيرها من العوامل التي أدت إلى تجلى تأثير الفنون الإسلامية في فنون الغرب وتعدد مظاهرها.
تميزت العمارة في الحضارة الإسلامية بطراز فريد أخذت عنه الحضارات الغربية والشرقية
الكثير من القيم والملامح، أما العالم العربي اليوم فيغلب عليه التقليد والتبعية أكثر مما فيه من الأصالة
ووضوح الشخصية. ويشهد على ذلك الوضع الفكري والاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي والعمراني الذي لا يعبر عن أي هوية تميز المجتمع العربي، بل أصبح الوضع خليط عشوائي من أنظمة مختلفة لا يجمعها نمط محدد، كما هو حال الجاليات العربية المقيمة بالدول الغربية.
تتميز مفردات وعناصر العمارة العربية بالقدرة على إعطاء الشكل الجمالي للمباني بالإضافة إلى القدرة التامة على تحقيق الهدف الوظيفي من العنصر المعماري. ويدل على ذلك، استخدام رواد علم العمارة الذين واتتهم فرص التواجد بالبلدان العربية لهذه العناصر في تصميم المباني التي يقومون عليها دون المساس بالأهداف الوظيفية للمفردات، بل وأثبتت هذه المفردات أيضا القدرة على مواكبة عوامل اختلاف مواد البناء واختلاف الظروف المناخية عن البلدان الغربية.
أدى عدم الاهتمام بالعمارة العربية إلى تهميش دورها وتراجع مكانتها عن وجودها الريادي عل مر العصور، نظرا لضآلة محاولات تطوير مفردات العمارة العربية لتواكب الحياة العصرية والتكنولوجية، بالإضافة إلى انتقالها في الوقت الحالي إلى دول الغرب عبر قنوات اتصال غير متخصصة مثل الجاليات المهاجرة على اختلاف أنماطها، حيث تشكل الجاليات العربية في الدول الغربية نسبة كبيرة من مجتمعاتها، في حين تواجههم العديد من المشكلات التي تحد من قدرتهم عن التعبير عن هويتهم الثقافية.