Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة إكلينيكية للعوامل المسببة للانحرافات السلوكية لتلاميذ المرحلة الإعدادية /
المؤلف
عبدالجواد، ايمان شعبان حسن.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان شعبان حسن عبد الجواد
مشرف / فــيولـيـت فـــؤاد إبـراهيــــم
مشرف / مــحــمــد حـــســيــن سعيد
مناقش / سليمان محمد سليمان
مناقش / إيمان فوزي محمد
الموضوع
إنحراف السلوك. السلوك ( علم النفس ).
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
237 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
15/6/2015
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - صحة نفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 235

from 235

المستخلص

إن التعامل مع المراهق أكثر صعوبة وتنوعت الانحرافات السلوكية عند المراهقين وتشعبت الأسباب المؤدية، وقد تكون هذه العوامل هامشية لا يتم الوقوف أمامها كثيرًا، وقد تكون خطيرة تؤدي إلى انحرافات جنسية وسلوكية عند المراهقين، وتُعد الانحرافات السلوكية من المشكلات المنتشرة بين طلاب المدارس ابتداءً من مرحلة رياض الأطفال حتي المرحلة الجامعية، وتختلف نوعية ودرجة تلك الانحرافات باختلاف المرحلة العمرية التي يمر بها الطالب، وإن هذه الانحرافات التي تحدث بين الطلاب في المدارس أخذت في التزايد المستمر نتيجة لاستمرار الظروف والمواقف التي أوجدتها.
مشكلة الدراسة:
لذلك فإن هذه الانحرافات المختلفة التي تصدر من سلوك المراهقين وتعاني منها الأسرة والمدرسة والمجتمع تؤكد الحاجة إلى معالجة حكيمة وتشخيص دقيق من خلال دراسات علمية نظرية وميدانية تركز بعد التشخيص علي الإسهام في المعالجة النافعة، كما أكدت نتائج العديد من الدراسات تعرض التلميذات في هذه المرحلة للعديد من المشكلات والتي تتطلب دراسة العوامل المرتبطة بها حتى يمكن النظر إلي المشكلة من جميع جوانبها تمهيدًا لمرحلة العلاج في دراسات أخري، ومن هذه الدراسات دراسة (إيمان عبدالرازق، 2005) عن وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين درجة التفكك الأسري وبين الانحرافات السلوكية، والتي تظهر في العدوان والسرقة والإدمان، بينما أشارت دراسة (نيفين محارب، 2010) إلى وجود علاقة بين العنف الواقع على الطفل وبعض الانحرافات السلوكية، وأسفرت نتائج دراسة (أحمد بن ضيف الله، 2009) من آثار الانحرافات السلوكية علي الفرد عدم التكيف مع البيئة الاجتماعية المحيطة بالفرد والشعور بالإحباط واليأس والقلق النفسي، وقد كشفت نتائج دراسة نيل رودريك (Neal, 2005)عن أسباب وعوامل الخطر في عمليات التحول من أحداث معرضين للانحراف إلي مرحلة الجناح مثل عوامل الإهمال وإساءة إلي الأطفال و المخدرات و العنف وأيضًا أشارت دراسة (محمد بن مسفر،2005) بأن هناك علاقة موجبة بين أنواع العنف الأسري الإهمال وبين السلوك الانحرافي، وأسفرت نتائج دراسة (بلمولود جمانة، 2005) إلي تشخيص أسباب انحراف المراهق بإرجاعها إلي
عوامل أسرية، بينما أشارت دراسة جريستين Gerstein,2006)) أن الأحداث المنحرفين الذين تم تصنيفهم بالعنف ترتبط خصائصهم الشخصية بالعنف المكتسب من الأقران والوالدين.
فمن خلال عمل الباحثة كأخصائية اجتماعية بمدرسة إعدادية للبنات لاحظت أن هناك الكثير من المشكلات السلوكية الشائعة بين التلميذات خلال هذه المرحلة؛ لذلك قامت الباحثة قبل البدء في هذه الدراسة بإجراء دراسة استطلاعية علي عدد من تلاميذ المدارس الإعدادية من خلال عمل استبيان لأهم الانحرافات السلوكية التي تواجههم؛ حيث هدفت الدراسة الاستطلاعية للتعرف علي أكثر الانحرافات السلوكية المنتشرة بين التلاميذ في هذه المرحلة؛ لأن هذه المرحلة بداية مرحلة المراهقة، ويتعرض فيها المراهقون للكثير من المشكلات والانحرافات السلوكية نظرًا للتغيرات الفسيولوجية التي تحدث لهم. مما دعي الباحثة لاختيار هذه المشكلة والتي يمكن تحديدها في الأسئلة التالية: ومم
(1) ما نسبة انتشار الانحرافات السلوكية لدى المراهقين من تلاميذ المرحلة الإعدادية؟
(2) إلي أي مدى توجد علاقة بين العوامل المسببة للانحراف السلوكي والبيئة الأسرية والمدرسية لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية؟
(3) هل من الممكن التنبؤ بالانحرافات السلوكية بين تلاميذ المرحلة الإعدادية من خلال البيئة الأسرية والمدرسية؟
(4) إلي أي مدى يمكن الكشف عن الديناميات النفسية لتلاميذ المرحلة الإعدادية المنحرفين سلوكيًا من خلال الدراسة الإكلينيكية؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلي التعرف على الآتي:
(1) نسبة انتشار الانحرافات السلوكية لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية.
(2) العوامل المسببة للانحرافات السلوكية لدي التلاميذ في الأسرة والمدرسة.
(3) الإسهام النسبي للبيئة الأسرية والمدرسية في التنبؤ بالانحرافات السلوكية.
(4) الديناميات النفسية للتلاميذ الذين لديهم انحرافات سلوكية.
أهمية الدراسة:
ركزت الدراسة الحالية على تناول شريحة عمرية مهمة هي مرحلة المراهقة، وهي مرحلة نمو حرجة وخطيرة في آن واحد، إذ يسبقها مباشرة كثيرٌ من المتغيرات والتطورات السريعة المتعلقة لمظاهر البلوغ، وما يصاحب ذلك من انعكاس قوى ومؤثر على كل جوانب السلوك والشخصية، وتتمثل أهمية هذه الدراسة في أن الانحراف لم يعد مسئولية الأسرة وحدها، وإنما أصبح قضية يجب أن تشارك فيها جميع مؤسسات المجتمع الرسمية وغير الرسمية، كما أن هذه الدراسة تستمد أهميتها النظرية والتطبيقية كما يلي:
 الأهمية النظرية:
(1) تناولها لمرحلة عمرية هامة جدًا وهى مرحلة المراهقة، فهي من المراحل الهامة في تكوين الشخصية، فأطفال اليوم هم شباب الغد وهـم عـدة الأمم وأمل الشعوب في المستقبل، وهم محل اهتمام الأسرة والمجتمع.
(2) معرفة الانحرافات السلوكية الأكثر انتشارًا لدى التلاميذ في المرحلة الإعدادية.
(3) إلقاء الضوء على معرفة بعض العوامل المسببة التي تؤدى إلى الانحرافات السلوكية.
(4) محاولة معرفة العلاقة بين الانحرافات السلوكية وبعض العوامل المرتبطة بالمدرسة والأسرة.
(5) أهمية تناول سلوك التلاميذ من الناحية الإكلينيكية للوقوف علي ديناميات سلوكهم ومسببات انحرافهم وذلك للمزيد من فهمهم.
 الأهمية التطبيقية:
(1) من خلال التعرف علي الانحرافات السلوكية لدي التلاميذ، ومن ثم إعداد وبناء برنامج تربوي إرشادي يقوم علي معالجة تلك المشكلات.
(2) أن تقدم هذه الدراسة نتائج وتوصيات تمكن المختصين والقائمين علي رعاية التلاميذ من تحسين مستوي الخدمات التربوية مما سيعود بالفائدة عليهم وعلي مجتمعهم.
(3) الاستفادة من نتائج الدراسة في تحسين الخدمات والرعاية لبعض التلاميذ المنحرفين داخل المدارس.
حدود الدراسة:
تحددت هذه الدراسة في إطار العينة المستخدمة وأدوات الدراسة، والأساليب الإحصائية المستخدمة فيها.
منهج الدراسة:
طبيعة الدراسة تحتم على الباحثة استخدام منهجين مختلفين أولهما المنهج الوصفى المسحي لتحقيق الأهداف المحددة له، فالمجتمع الوصفي منهج علمي منظم يعتمد عليه في الوصول إلي أغراض محددة إزاء ظاهرة أو مشكلة اجتماعية، كما توجد في الواقع دون أي تدخل خارجي بها لوصف بعض مظاهر الانحرافات السلوكية ومعرفة العوامل المسببة لهذا الانحرافات وجمع المعلومات التي تساعد في اختيار فروض الدراسة والعينة والأدوات، أما المنهج الثاني فهو المنهج الإكلينينكي والذى يعني بالدراسة العميقة للحالات الفردية، وذلك للتوصل للكشف عن الديناميات النفسية للمنحرفين سلوكيًا.
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة الأساسية من (250) حالة من تلميذ وتلميذة من المرحلة الإعدادية، وتراوحت أعمارهم ما بين 12 – 14 سنة، أما عينة الدراسة الإكلينيكية فتكونت من (4) حالات وهم الذين حصلوا علي أعلى الدرجات على مقياس الانحرافات السلوكية.
أدوات الدراسة:
(1) الأدوات السيكومترية:
 استمارة جمع بيانات عامة. (إعداد: الباحثة)
 مقياس الانحرافات السلوكية. (إعداد: الباحثة)
 مقياس العوامل المسببة للانحرافات السلوكية. (إعداد: الباحثة)
(2) الأدوات الإكلينيكية:
 استمارة دراسة الحالة. (إعداد: الباحثة)
 اختبار تفهم الموضوع (T.A.T) (إعداد: هنري موراى)
الأساليب الإحصائية المستخدمة:
استخدمت الباحثة في تحليل البيانات عدد من الأساليب الإحصائية كالتالي:
 التكرارات والنسبة المئوية.
 معامل ارتباط بيرسون .
 تحليل الانحدار المتعدد التدريجي.
نتائج الدراسة:
 تنتشر الانحرافات السلوكية بين تلاميذ المرحلة الإعدادية بنسبة مرتفعة تراوحت بين 75.36 إلى 87.25%.
 توجد علاقة ارتباطية دالة وسالبة بين الانحرافات السلوكية والبيئة الأسرية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية حيث تراوحت بين -0.59 إلى -0.76.
 توجد علاقة ارتباطية دالة وسالبة بين الانحرافات السلوكية والبيئة المدرسية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية حيث تراوحت بين -0.55 إلى -0.77.
 يمكن التنبؤ بالانحرافات السلوكية (الدرجة الكلية) من العوامل المرتبطة بالمدرسة والأسرة، حيث كان أهم عامل من العوامل التي يمكن أن تسهم في التنبؤ بالانحرافات السلوكية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية هو البيئة الأسرية والذي فسر ما قيمته 31.7% من التباين في الانحرافات السلوكية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، يليه العامل المرتبط بالبيئة المدرسية والذي فسر ما قيمته (3.90%) من التباين في الانحرافات السلوكية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.
 يمكن الكشف عن الديناميات النفسية لتلاميذ المرحلة الإعدادية المنحرفين سلوكيا.
وقد تمت مناقشة نتائج الدراسة وتفسيرها في ضوء الدراسات والبحوث السابقة، كما تم تقديم مجموعة من التوصيات والبحوث المقترحة المرتبطة بهذه النتائج.