Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مفهوم الذات وصورة الآخر لدى عينة من الأطفال ساكني المقابر
بمدينة القاهرة /
المؤلف
نور الدين،الخنساء مصطفى .
هيئة الاعداد
باحث / الخنساء مصطفى نور الدين
مشرف / قدري محمود حفني
مشرف / أحمد مصطفي العتيق
مشرف / مصطفى مرتضي علي
مشرف / صالح سليمان عبد العظيم
الموضوع
العلوم البيئية
تاريخ النشر
2017
عدد الصفحات
236ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم البيئة
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 236

from 236

المستخلص

لقد أهتم كثير من العلماء بالعديد من الدراسات التي تدور حول أثر البيئة التي ينشأ فيها الطفل وما توفره من الإشباعات النفسية والاجتماعية للطفل وتأثير هذه الإشباعات علي توافقه ونموه السوي ولقد أوضحت الدراسات النفسية والاجتماعية أثر السياق الإجتماعي الذي يعيش فيه الطفل علي مدي إشباع الحاجات أو إحباطها , حيث المجتمع الفرد بالثقافة والخبرات والمهارات, كذلك يستمد الفرد مقومات إنسانية من المجتمع الذي يحيا خلاله مثل القيم والمبادي والمثل وأساليب التفكير, وعلي ذلك نستطيع القول أن العلاقة بين الفرد والمجتمع علاقة تفاعل وتأثير متبادل, ومن هنا نجد أن هذا التفاعل يؤثر علي إدراك الطفل لذاته ,وما ينتج عن ذلك التفاعل من إكتسابه لبعض القيم والاتجاهات والمهارات الاجتماعية التي يترجمها الطفل من خلال سلوكه في البيئة المحيطة وردود أفعالة تجاه الآخرين, كما أن الكيفية التي يدرك بها الفرد ذاته تؤثر علي إدراكه لبيئته باعتبارها بيئة محبطة أو مشبعة والمفاهيم الإيجابية عن الذات تولد مشاعر الرضا والثقة بالنفس والإحساس بالكفاية والإقتدار علي مواجهة الظروف والمواقف البيئية المحيطة فيتعامل معها دون قلق أو خوف وتمكنه من إقامة العلاقات الاجتماعية الناجحة,إما المفاهيم السلبية عن الذات فتقود الفرد إلي إدراك بيئته كمصدر من مصادر القلق والتهديد والإحباط , ومن ثم نجد أن تكوين مفهوم سوي للذات في الطفولة يمهد للنمو السليم لهذا المفهوم في المراحل التالية علي أسس سليمة, والدراسة الحالية تشير إلي مرحلة فارقة في حياة الطفل فهي تعد نهاية تمركز الطفل حول ذاته وبداية لمرحلة جديدة وهي مرحلة إدراكه لذاته والآخرين من خلال التفاعل الاجتماعي, وقد ركزت الدراسة علي الأطفال في منطقة المقابر بمحافظة القاهرة, وتهدف الدراسة الحالية إلي التعرف علي مفهوم الذات وعلاقته بسكني المقابر, وعن مفهوم الذات وعلاقتها بإدراك الآخر, والمقارنة بين الأطفال ساكني منطقة المقابر والأطفال ساكني المنازل بمحافظة القاهرة, مع الوقوف علي الفروق النوعية بين الذكور والإناث, حيث تتكون عينة الدراسة (100) مفردة من أطفال محافظة القاهرة ، مقسمة كالآتي : (50) ساكني منطقة المقابر ،(50) ساكني منطقة منشأة ناصر. وقد اعتمدت الدراسة على منهج الوصفي المقارن. وفى جمع البيانات استخدمت الباحثة (مقياس مفهوم الذات ) لمعرفة ما هي العلاقة بين مفهوم الذات ومحل الإقامة, وقدأعتمدت الباحثة في دراستها علي نظرية بياجية النمائية والتي توضح المراحل النمائية لمفهوم الذات منذ الميلاد حيث يري بياجية أن مابين الميلاد وحتي العام الثاني يصعب الاستدلال علي تكوين الأطفال لمفهوم عن ذواتهم ومايكونه الطفل في هذه المرحلة هو مجرد الشعور بالثقة بالذات, بينما في عمر(2-4) سنوات فإن قدرة الطفل علي التعبير الرمزي( اللغة) تساعده علي أن يكون أكثر اجتماعية ,وهنا يصبح الأطفال أقل ثقة في ذواتهم حيث يرجع السبب في ذلك إلي تمركزهم حول ذواتهم, حيث يشعر كل طفل بأنه محور الحياة ويسيطر علي الطفل في هذه المرحلة حاجاته الشخصية ودوافعه الخاصة التي توجه جميع أساليب سلوكه, أما في عمر(6-12) سنه نجد أن الطفل يكون قد انتهي بالفعل من تكوين مفهوم واضح عن ذاته من خلال هذه الفترة, حيث تتبلور صورة الذات وتتضح معالمها لدي الأطفال وهذا ما تستهدفه الدراسة الحالية, وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها ؛ أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائيا بين محل الإقامة وبين أبعاد مقياس مفهوم الذات ككل. أنه لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائيا بين النوع وأبعاد مقياس مفهوم الذات. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائيا بين النوع وسكني منطقة المقابر وبين أبعاد مقياس مفهوم الذات ككل وإجمالي أبعاد سمة الميل الاجتماعي, وأن هناك علاقة طردية بين مفهوم الذات وإدراك الآخر ، فكلما كان إدراك الطفل لذاته مرتفع أدي ذلك لزيادة إدراكه الاجتماعي, في ضوء ما توصلت إليه الدراسة الحالية من نتائج ومن خلال ملاحظات الباحثة يمكن التوصية بالآتي:
1)ضرورة إتاحة الفرصة لهؤلاء الأطفال للتنفيس عن مشاعرهم وإبداء أرائهم في الآخر.
2)الاهتمام بتوفير الحاجات المعيشية الأساسية لهم ووسائل شغل أوقات الفراغ.
3)الاهتمام بتوفير مسكن ملائم للأطفال .