Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إستراتيجيَّة تدريسيَّة قائمة على النظريَّة التداوُلِيَّة لتنمية مهارات الفَهْم القِرائي لَدى دارسي اللغة العربيَّة الأجانب /
المؤلف
عبد الرحمن، محمد شوقي.
هيئة الاعداد
باحث / محمد شوقي عبد الرحمن
مشرف / حسن سيد شحاتة
مشرف / مروان أحمد السمان
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
359 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 359

from 359

المستخلص

تتناول خاتمة البحث مُلَخَّصًا للبحث، ومشكلتها، وإجراءات بحثها، وأهم النتائج التي توصلت إليها فيما يلي:
أولًا: ملخص البحث:
يشغل فن القراءة مكانًا بارزًا بين فنون اللغة؛ فهي من أهم مجالات النشاط اللغوي في حياة الفرد والمجتمع، وتُمثِّل أداة الفرد في اكتساب المعرفة والثقافة، كما أنها وسيلته في الاتصال بما ينتج العقل البشري من ثقافةٍ وفكرٍ، وتزداد أهمية القراءة بالنسبة لدارسي اللغة العربية الأجانب لأنها قاعدةُ الانطلاقِ لتحقيق هذه أهداف الدارس الأجنبي، وتوسيعِ خبراته وإثراء حياته.
وللقراءة أربع مهارات هي: التعرف، والنطق، والفهم، والسرعة، ويحتل الفَهم القرائي مكانةً بارزة بين مهارات القراءة؛ لأنه غاية عملية القراءة، وتزداد أهميته لدارسي اللغة العربية الأجانب؛ حيث يساعدهم على التحصيل الجيد لما يقرءون، ويجعلهم يفهمون ويقيمون المقروء تقويمًا سليمًا، كما يجعلهم يفهمون العلاقة بين الجمل بعضها وبعض.
والفَهم القرائي له مهارات متعددة تندرج تحت مستويات متعددة دنيا وعليا، وتتمثل في: مستوى الفهم المباشر، ومستوى الفهم التفسيري، ومستوى الفهم التطبيقي، ومستوى الفهم الاستنتاجي، ومستوى الفهم الناقد، ومستوى الفهم التذوقي، ومستوى الفهم الإبداعي، وقد اهتم البحث الحالي بتنمية المستويات العليا للفهم القرائي التي تتمثل في: مستوى الفهم الاستنتاجي، ومستوى الفهم الناقد، ومستوى الفهم التذوقي، ومستوى الفهم الإبداعي، من خلال الإستراتيجية التدريسية القائمة على النظرية التداولية التي تقوم على أسسٍ أربعةٍ هي: الإشاريات، والافْتِراض المُسْبَق، والاسْتِلْزام الحِواري، الأفعال الكلاميَّة.
أما الإشاريات فهي تلك الأشكالُ الإحاليةُ التي ترتبِطُ بسياقِ المتكَلِّم، مع التفريق الأساسيِّ بين التعبيرات الإشاريَّة القريبة مِن المتكلِّم مُقابل التغييرات الإشارية البعيدة، والإشاريات تضمُّ: أسماء الإشارة، والضمائر، وظروف الزمان والمكان، وتُسمى هذه الأدوات اللغوية بـ: (المُبْهَمَات)، وتنقسِمُ خمسة أنواع: الإشاريات الزمانيَّة، والإشاريات المكانيَّة، والإشاريات الخطابيَّة، والإشاريات الاجتماعيَّة، والإشاريات الشخصيَّة.
وأما الافتراض المسبق فيعرف بأنه: استدلالٌ أو قضيَّةٌ حقيقتُها تُؤْخَذُ كمُسَلَّمَةٍ عند النطق بالجملة، وتعمل كشرطٍ مُسْبَقٍ مِن أجْلِ الاستعمال الجيد لهذه الجملة، ومن ذلك: قول القائل: هل توقفتَ عند التدخين؟ فالفعلُ: (توقفتَ) يتضمنُ افتراضًا مسبقًا بأن المخاطَب كان يُدَخِّنُ، فمِن ثَم فهو يُشَكِّل جزءًا من الخلفية المعرفية التي يتقاسَمها المتكلِّمُ والسامعُ لنجاح عملية التواصُل، فإذا كانتْ مثلُ هذه الخلفية غائبةً فسيكون التواصُلُ صعبًا، وهناك نوعان من الافتراضات المسبقة: الافتراض المنطقي (الدلالي)، والافتراض التداولي؛ أما المنطقيُّ أو الدلاليُّ فيَسْتَلْزِمُ أن تكونَ الجملتان صحيحتين (الجملة المحكيَّة والجملة المفترَضة)، وأما التداوُلي فلا دخْلَ له بالصِّحَّة مِن عدَمِها.
وأما الاستلزام الحواري فيستعمل المتكلِّمُ آليةً لا يرتبط فيها اللفظ والقصد برابطٍ لُغويٍّ، بل يرتبط ببيان القصد على إسهام عناصر السياق الموظفة، فالمُتلقِّي لا يُدْرِكُ معناها إلا مِن خلال القرائن وأضرب الاستدلال العقلي، كأن يرد المخاطب على السائل ردًّا لا يَصْلُح حرفيًّا أن يكون جوابًا عمَّا سُئِلَ عنه في مقام التعريض، وهو المصطلح عليه بالاستلزام الحواري، وقد نشأتْ هذه الفكرةُ نتيجةً للتفرقة بين المعنى الصريح للجملة وبين ما تحْمِلُه مِن معنى متضمِّنٍ فيها.
وأما الأفعال الكلامية فتُوصَف الأفعالُ الكلامية - أو: الأعمال الكلامية، أو: الأعمال الخطابية - بأنها أحدُ أهم مَحاوِر النظرية التداوُلية؛ إذ تبحث في مَقاصِد المتكلِّم ونواياه، وتحديد هدف المُرْسِل مِن وراء سلسلةِ الأفعال اللُّغويةِ التي يتَلَفَّظُ بها.
وقد تحدَّدت مشكلةُ البحث الحالي في ضعْفِ مهارات الفَهم القرائيِّ لدى دارسي اللغة العربية الأجانب، والافتِقار إلى إستراتيجيَّةٍ قائمةٍ على نظريات حديثةٍ مثل: النظرية التداوُليَّة لتنمية هذه المهارات.
وللتصدِّي لهذه المشكلةِ يُحاول البحثُ الإجابة عن السؤال الرئيسِ التالي:
كيف يُمكن بناء إستراتيجيةٍ قائمةٍ على النظرية التَّداوُلِيَّة لتنمية مهارات الفَهم القرائيِّ لدى دارسي اللغة العربية الأجانب؟
وتتفرَّع مِن هذا السؤالِ الرئيس الأسئلةُ التاليةُ:
1- ما مهارات الفَهم القرائيِّ المناسبة لدارسي اللغة العربية الأجانب في المستوى المتقدِّم؟
2- ما أسسُ بناءِ إستراتيجيَّة تدريسيَّة قائمة على النظرية التداولية لتنمية مهارات الفهم القرائي لدى دارسي اللغة العربية الأجانب؟
3- ما الإستراتيجية التدريسيَّة القائمة على النظرية التَّداوُلِيَّة لتنمية مهارات الفَهم القرائيِّ لدى دارسي اللغة العربية الأجانب؟
4- ما فاعليةُ استخدام الإستراتيجيَّة التدريسية القائمة على النظَريَّةِ التَّداوُلِيَّة لتنمية مهارات الفَهم القرائيِّ لدى دارسي اللغة العربية الأجانب؟
وقد سار البحث في مجموعةٍ مِن الخطوات والإجراءات بغية التوصل إلى الإجابة عن الأسئلة الفرعية السابقة كما يلي:
1- تحديد مهارات الفهم القرائي المناسبة لدارسي اللغة العربية الأجانب في المستوى المتقدم، وبناء قائمة بها وعرضها على مجموعة من المحكمين لتحديد أوزانها النسبية والتوصل إلى صورتها النهائية.
2- تحديد أسس بناء إستراتيجيَّة تدريسيَّة قائمة على النظرية التداولية لتنمية مهارات الفهم القرائي لدى دارسي اللغة العربية الأجانب في المستوى المتقدم، من خلال دراسة قائمة مهارات الفهم القرائي التي تم التوصُّل إليها، ودراسة طبيعة دارسي اللغة العربية الأجانب في المستوى المتقدم، ودراسة طبيعة النظرية التداولية، ودراسة الأدبيات والكتابات والدراسات التي تناولت إستراتيجيات تنمية مهارات الفهم القرائي، وتعرف رأي الخبراء والمتخصصين في اللغة العربية وتعليمها.
3- بناء الإستراتيجية التدريسيَّة القائمة على النظرية التَّداوُلِيَّة لتنمية مهارات الفَهم القرائيِّ لدى دارسي اللغة العربية الأجانب، من خلال تحديد هدف الإستراتيجية، وتحديد مصادر بناء الإستراتيجية، وتحديد أسس بناء الإستراتيجية التدريسية، وبناء قائمة بخُطوات وإجراءات الإستراتيجية التدريسيَّة القائمة على النظرية التَّداوُلِيَّة لتنمية مهارات الفَهم القرائيِّ لدى دارسي اللغة العربية الأجانب في المستوى المتقدم من خلال أسس النظرية التداولية ومبادئها.
4- تطبيق الإستراتيجيَّة التدريسية القائمة على النظَريَّةِ التَّداوُلِيَّة لتنمية مهارات الفَهم القرائيِّ لدى دارسي اللغة العربية الأجانب على مجموعة تجريبيَّة مِن دارسي اللغة العربية الأجانب في المستوى المتقدم قوامها: (30) طالبًا.
ثانيًا: ملخص أهم النتائج التي توصل إليها البحث:
توصل البحث إلى عددٍ مِن النتائج، وقد عُرضت النتائج بصورة تفصيلية في الفصل الخامس من هذا البحث، وفيما يلي عرضٌ موجز لهذه النتائج:
1- للإستراتيجية التدريسية القائمة على النظرية التداولية فاعلية في تنمية مهارات مستوى الفهم الاستنتاجي لدى دارسي اللغة العربية الأجانب في المستوى المتقدم؛ حيث أثبتت النتائج وجود توجد فروق دالة إحصائيًّا بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق الإستراتيجية ومتوسط درجات أفراد المجموعة نفسها بعد تطبيق الإستراتيجية في مستوى الفهم الاستنتاجي والدرجة الكلية لصالح التطبيق البعدي.
2- للإستراتيجية التدريسية القائمة على النظرية التداولية فاعلية في تنمية مهارات مستوى الفهم الناقد لدى دارسي اللغة العربية الأجانب في المستوى المتقدم؛ حيث أثبتت النتائج وجود توجد فروق دالة إحصائيًّا بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق الإستراتيجية ومتوسط درجات أفراد المجموعة نفسها بعد تطبيق الإستراتيجية في مستوى الفهم الناقد والدرجة الكلية لصالح التطبيق البعدي.
3- للإستراتيجية التدريسية القائمة على النظرية التداولية فاعلية في تنمية مهارات مستوى الفهم التذوقي لدى دارسي اللغة العربية الأجانب في المستوى المتقدم؛ حيث أثبتت النتائج وجود توجد فروق دالة إحصائيًّا بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق الإستراتيجية ومتوسط درجات أفراد المجموعة نفسها بعد تطبيق الإستراتيجية في مستوى الفهم التذوقي والدرجة الكلية لصالح التطبيق البعدي.
4- للإستراتيجية التدريسية القائمة على النظرية التداولية فاعلية في تنمية مهارات مستوى الفهم الإبداعي لدى دارسي اللغة العربية الأجانب في المستوى المتقدم؛ حيث أثبتت النتائج وجود توجد فروق دالة إحصائيًّا بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق الإستراتيجية ومتوسط درجات أفراد المجموعة نفسها بعد تطبيق الإستراتيجية في مستوى الفهم الإبداعي والدرجة الكلية لصالح التطبيق البعدي.
5- للإستراتيجية التدريسية القائمة على النظرية التداولية فاعلية في تنمية مهارات الفهم القرائي ككل لدى دارسي اللغة العربية الأجانب في المستوى المتقدم؛ حيث أثبتت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًّا بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق الإستراتيجية ومتوسط درجات أفراد المجموعة نفسها بعد تطبيق الإستراتيجية في أبعاد اختبار مهارات الفَهم القرائيِّ المناسبة لدارسي اللغة العربية الأجانب في المستوى المتقدِّم والدرجة الكلية في اتجاه التطبيق البعدي.