الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يتعرض العالم حديثا إلى الكثير من مظاهر الإرباك التي يتعرض لها الإنسان في العصر الحديث فالعالم يعيش في تقدم هائل والذي يتميز به المجتمعات الغربية،فالإنسان سواء أكان فردًاأم جماعة يتعرض باستمرار لضغوط كبيرة في أساليب حياته التي يعيشها،ففترة التحول الرابع هذه قصيرة جدا وان قدرته على التكيف معها غالباً ما تكوف مشحونة ومحدودة.وعلى الرغم من ذلك فإن الكثيرين سيواجهون هذه التغيرات بصدمات مختلفة تشكل لدى كل فرد دورا مختلفا من نفور وقلق، وتجاوب متأثرين بتغيرات العصر السريعة وصولاً أحياناً إلى مرحلة الاغتراب والاكتئاب وقد يستخدم العنف أحيانًا. لقد تجسد هذا كله بالفعل في المجتمعات الغربية،وبشكل واضح خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، فمع توفر المزيد من وسائل الاتصالات المختلفة والمتطورة ومظاهر الترف والرفاهية وانعكاس ذلك على الحياة اليومية، فتحولت هذه الشعوب إلى العنصر المستهلك لهذه الثقافات والرغبات؛ فزادت من الطلب والاستهلاك وصولًا إلى الإباحية المطلقة، وضياع الهوية و الانحطاط والبحث عن الملذات بشكل كبير، ولما كان هذا الطلب اللامحدود يصادمه القدرة المحدودة على إشباع تلك الرغبات والشهوات فلا مجال إلا الهروب من الواقع عند الكثيرين، فظهرت عقاقير الهلوسة والمخدرات والمعسكرات باختلاف أنواعها كحل سريع للخروج من الواقع وظهرت بعد ذلك جماعات دينية تدعو للعودة للدين.وبالتالي ظهور الأيديولوجيا السياسية والتي تستخدم الدين تارةً والمجتمع تارةً أخرى في تمرير أهدافها وسياستها فمن الطبيعي أن تكتسب هذه الأيديولوجيات الصفة السلبية أو الإيجابية،وذلك حسب هوية الشخص ورغباته فيرى أن أفكاره هي الإيجابية وأن العقيدة هي السبيل لإظهار الحق والعدالة والوفاء والتسامح ويرى في الآخرين وأيديولوجياتهم معادية لهم وأنها تخفي ورائها نوايا سيئة وهى غير واعية ويتمسك بالأنا المتكلمة والتي يرى فيها أنها الطريق المشير الذي يهدى أتباعه إلى الحق والخير والمساواة بين الناس فهو بذلك يحكم على أفكاره من منطق الخير والشر والحق والباطل.وينظر الى أهدافها وغايتها والتي ترجع الى الاستفاده الذاتيه بغيه الاقتراب منها والترويج لها. |