Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التوطين والتنمية :
المؤلف
علي، زينب صلاح سعد عبد الله.
هيئة الاعداد
باحث / زينب صلاح سعد عبد الله علي
مشرف / حسن أحمد الخولي
مشرف / علياء رضاه رافع
مشرف / إيمان يوسف بسطاويس.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
220ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
5/12/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم الاجتماع.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 220

from 220

المستخلص

ركزت معظم كتابات ودراسات الباحثين والمتخصصين في علم الاجتماع اهتماماتها حول معالجة قضايا ومشكلات المجتمعات التقليدية أو المجتمعات المتحضرة، وتقوم كثير من فروع علم الاجتماع المختلفة بتحليل هذه القضايا والمشكلات على المستوى النظري أو الميداني.
وفي مقابل ذلك لم تلق المجتمعات الصحراوية اهتماما ملحوظا من قبل الباحثين، وقد يرجع السبب في ذلك إلى البعد المكاني للمجتمعات الصحراوية، وصعوبة الحصول على المعلومات التي تتعلق بالمجتمعات الصحراوية وذلك لقلتها(عبدالله محمد 2001:9).
ولكن هناك بعض الدراسات الانثربولوجية كأحد أنواع الدراسات الاجتماعية، اهتمت بدراسة المجتمعات الصحراوية للتعرف على أنماط الحياة القبلية أو ما يعرف (مجتمع البدو). ولقد ساهم المنهج الانثربولوجي بمناهجه في تيسير كثير من الدراسات الميدانية داخل المجتمعات الصحراوية.
وتشهد كثير من المجتمعات الصحراوية خلال الفترات الماضية تغيرات كبيرة ذات طابع ايكولوجي أو بيئي، وأحدثت كثيرا من التغيرات التي أظهرت نوعا من عوامل الجذب لاستقطاب العديد من الشباب للعمل والحياة في هذه المناطق، ونمو الحياة العمرانية بصف عامة( عبدالله محمد 2001:15).
لم تعد المناطق الصحراوية مناطق نائية أو مهجورة، نتيجة لاكتشاف العديد من الثروات الطبيعية. الأمر الذي أدى إلى زيادة الاتجاهات الاستيطانية نحو هذه المجتمعات الصحراوية. ومن ثم تغيرت كثير من معالم الصحراء حيث انشئت العديد من المشروعات الاقتصادية والاجتماعية التي تركز على سياسات التوطين والتنمية الشاملة، باعتبارها من أهم سياسات التغير الاقتصادي والاجتماعي المخطط. ومن هذا المنطلق كان هذا التغير هو أحد عوامل الجذب والاستقطاب أيضا للعديد من الباحثين من أجل الدراسة.
ويعبر لنا واقع مجتمعاتنا الصحراوية عن وجود العديد من مظاهر التغير الاقتصادي والاجتماعي والايكولوجي، هذا التغير جاء نتيجة لمجموعة من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي طرأت على هذه المجتمعات، وأحدثت العديد من التغيرات في مظاهر الحياة التقليدية، ولكن لم ينطبق هذا التغير بشكل واضح على مجتمع الدراسة.
وفي النهاية أصبحت المجتمعات الصحراوية إحدى أماكن الجذب السكاني. وقد يرجع لعوامل التغير الاجتماعي والاقتصادي ودخول كثير من الخدمات والتي تشمل(شبكات الطرق والمواصلات) والتي يسرت كثيرا من عناصر البعد الجغرافي أو الاجتماعي.
ويجب هنا أن نشير إلى أن عوامل التغير أو التنمية التي مازالت تحدث داخل محافظة الوادي الجديد باعتباره أحد المجتمعات الصحراوية، جاء نتيجة لاهتمامات الدولة وسياساتها العامة بضرورة التخطيط لتنمية وتطوير هذه الواحات (الداخلة- الخارجة)، ويرجع أيضا في اكتشاف العديد من الثروات الطبيعية المتوفرة بهذا المجتمع. وشعور مستوطني قرية الزيات بالانتماء اتجاه مجتمعهم المحلي، وذلك من خلال إحداث التغير والتطوير من أجل التنميته.