الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 173 |  |  |
| | | from | 173 | | |
المستخلص
يتم إدارة أية منظمة دولية من خلال عدد من الأجهزة الرئيسية، وتأتي الأمانة العامة للمنظمة الدولية على رأس هذه الأجهزة، وذلك نظراً لأهميتها القصوى بالنسبة لأي منظمة دولية، لأنها هي الجهاز الوحيد في المنظمة الدولية الذي يقوم بتصريف الأمور داخل المنظمة ويساهم في تسيير العمل فيها بيسر وسهولة , وفي منظمة الأمم المتحدة نجد تطبيق ذلك وفقاً لأحكام المادة 7/1 من الميثاق. ويأتي على رأس الأمانة العامة الأمين العام للمنظمة الدولية بوصف أنه هو الموظف الإداري الأكبر للمنظمة الدولية, وفي منظمة الامم المتحدة أكدت هذا الأمر المادة (97) من الميثاق بقولها ”يجب أن يكون للهيئة أمينًا عامًا ومن تحتاجهم الهيئة من الموظفين. ويتم تعيين الأمين العام للمنظمة وفقا لضوابط وشروط معينة حتى تضمن المنظمة ولاءَه وإنتماءَه لها من ناحية، وحياديته ونزاهته من ناحية أخرى، وهي ذات الشروط المتطلبة فيمن يعين موظفاً دوليًا لأنه موظف دولي، ويخضع في عمله لذات القواعد الحاكمة للنظام القانوني للموظف الدولي ويتمتع بذات حقوقه ويلتزم بنفس الإلتزامات والقيود التي تفرضها عليه الوظيفة الدولية، وحتى يستطيع الأمين العام أن يؤدي عمله بيسر وسهولة، لابد من الإعتراف له بعدد من الحقوق والحصانات التي تسهل له أعماله ومهامه وتضمن إستمراره في عمله وعدم توقفه. ونظرًا لموقع الأمين العام للأمم المتحدة المتميز فقد إختص بمجموعة من الصلاحيات وهذه الأخيرة تنقسم إلى نوعين وهي إختصاصات إدارية، وإختصاصات سياسية، واعتماداً على هذه الصلاحيات، يقوم الأمين العام للمنظمة الدولية بدور فعال في حل النزاعات الدولية سواء على المستوى الإقليمي أو على المستوى العالمي.