Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير الإسناد الخارجى لمهام وظائف المراجعة الداخلية على جودة المراجعة (دراسة ميدانية) /
المؤلف
على ، سمر خالد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / سمر خالد محمد على
مشرف / محمد محمود عبد المجيد
مشرف / حكمت سيد محمد إبراهيم
مناقش / خالد محمد زكى.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
183ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المحاسبة
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التجارة - قسم المحاسبة والمراجعة.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 183

from 183

المستخلص

أولاً - مقدمة البحث
تطورت المراجعة الداخلية تطورا كبيرا خلال الخمسين سنة الاخيرة بفضل جهود مجمع المراجعين الداخليين الذى ساهم منذ نشأته فى الولايات المتحدة عام 1941 فى تغيير المفهوم التقليدى للمراجعة الداخلية القائم على اعتبارها نشاط يتبع الادارة المالية بالمنشاة تنحصر مهامه فى التأكد من صحة العمليات المالية وتعقب الغش والأخطاء لخدمة المدير وإدارة المنشاة إلى نشاط تقييمي مستقل لخدمة المنشأة.
ومع تطور دور المراجعة الداخلية فقد استلزم الامر ضرورة تطوير مهارات القائمين بمهام المراجعة الداخلية ومن أهم التطورات التى شهدتها المراجعة الداخلية هو اتجاه المنشآت للحصول علي خدمات المراجعة الداخلية من خارج المنشاة عن طريق تكليف المراجع الخارجى بأداء مهام المراجعة الداخلية وهو ما يعرف بالإسناد الخارجى لعملية المراجعة الداخلية وقد شاع استخدام المصدر الخارجى لتقديم مهام المراجعة الداخلية فى الآونة الاخيرة حيث تعاقدت العديد من منشآت الأعمال فى بعض الدول الأوروبية والآسيوية مع بعض المراجعين الخارجيين على تقديم خدمات تتعلق بالمراجعة الداخلية وذلك بسبب عدم استطاعة إدارات او أقسام المراجعة الداخلية بها على الوفاء باحتياجات الادارة المتنوعة والمتجددة.
يمكن تقسيم الاسباب الرئيسية وراء ظهور عملية الإسناد إلى :
الأسباب المتعلقة بمكتب المراجعة وهى زيادة حده المنافسة بين المكاتب فى سبيل تقديم هذه الخدمة بسبب العائد الكبير ويقابلها مسئولية قانونية أقل من عملية المراجعة.
من الأسباب المتعلقة بالمراجعين الداخليين هو ضعف التأهيل العلمي والعملي لتقديم احتياجات المنشأة المتطورة وعدم قدرتهم على مواكبة هذا التطور.
من الاسباب المتعلقة بالمنشأة محل المراجعة فى زيادة الضغوط الاقتصادية ومن جهة اخرى وتجنبا للانتقادات الموجهة لكل من المصدر الداخلى والخارجي للحصول على خدمة المراجعة الداخلية وللاستفادة من المزايا الخاصة بكل مصدر منهما وللمحافظة علي الاصول العملية للمراجعة الداخلية ظهر الإسناد الخارجى الجزئي (المصدر المشترك) وهوان يتم إسناد جزء من أعمال مهام ادارة المراجعة الداخلية الى مصدر خارجي مع الاحتفاظ بجزء من اداره المراجعة الداخلية ويرى أنصار هذا الرأى ان المصدر المشترك للحصول على خدمات المراجعة الداخلية يكون له تأثيرا ايجابيا على جودة خدمات المراجعة الداخلية , ونظرا لتعارض الاراء بين مؤيدى ومعارضى عملية الإسناد الخارجى لمهام المراجعة الداخلية ترى الباحثة ان هناك الحاجة لمزيد من البحث فى هذا الموضوع لذلك تقوم الدراسة ببحث مدى تأثير الإسناد الخارجى بأنواعه الكلى والجزئى (المشترك) لعملية المراجعة الداخلية وتأثيره على جودة عملية المراجعة.
ثانياً - مصطلحات البحث :
الاسناد الكلى لمهام المراجعة الداخلية , الاسناد الجزئى لمهام المراجعة الداخلية (المشترك) , جودة المراجعة الخارجية.
ثالثاً - المشكلة البحث :
تعتبر جودة المراجعة من أهم التحديات التى تواجه مهنة المحاسبة والمراجعة والبحث عن سبل وآليات لمحاولة تحقيقها والوصول إلى درجة عالية من الجودة من أهم مطالب المهنيين والمجتمع المالى ككل , وذلك بهدف استعادة الثقة والمصداقية للمهنة وتحقيق الاستقرار فى الاسواق المالية والحفاظ على أموال المستثمرين وأصحاب المصلحة فى المنشآت وحماية الاقتصاد القومي والعالمي من الانهيار.
ويمكن صياغة مشكلة البحث فى السؤال التالى ” إلى أى مدى يوجد أثر للإسناد الخارجى لمهام المراجعة الداخلية علي جودة المراجعة الخارجية من وجهة نظر المراجعين الداخليين والخارجيين , وإذا وجد هذا الأثر كيف يمكن تفسيره ؟ ويمكن تقسيم هذا السؤال إلى :
1- هل توجد علاقة ارتباط بين تقديم الإسناد الخارجى لمهام المراجعة الداخلية بأنواعها على جودة المراجعة الخارجية؟
2- هل يوجد تأثير معنوي لعملية الإسناد الخارجى لمهام المراجعة الداخلية بأنواعها على جودة المراجعة الخارجية؟
3- ما هى أفضل البدائل للإسناد الخارجى لمهام المراجعة الداخلية ؟
4- ما هى العلاقة بين تقديم الإسناد الخارجى لمهام المراجعة الداخلية وإضافة قيمة للمنشأة ؟
5- ما هى الدوافع الرئيسية للاتجاه نحو عملية الإسناد الخارجى لمهام المراجعة الداخلية ؟
6- ما العلاقة بين تقديم الإسناد الخارجى لمهام المراجعة الداخلية وتضييق فجوة توقعات عملية المراجعة ؟
رابعاً - هدف العام للبحث :
يتمثل هدف البحث الرئيسي فى قياس وتفسير أثر عملية الإسناد الخارجى لمهام المراجعة الداخلية على جودة المراجعة الخارجية وذلك من خلال تحقيق الأهداف الفرعية :
1- القيام بدراسة تحليلية لقياس وتفسير أثر عملية الإسناد الخارجى لمهام المراجعة الداخلية على جودة المراجعة الخارجية.
2- القيام بدراسة بدائل الإسناد الخارجى لمهام المراجعة الداخلية ومزايا وعيوب كل نوع .
3- العوامل الرئيسية لقرار الإسناد الخارجى .
4- تحديد العوامل المؤثرة فى جودة المراجعة الخارجية وقياسها .
5- الربط بين تقديم الإسناد الخارجى لمهام المراجعة الداخلية على جودة عملية المراجعة الخارجية .
خامساً - أهمية البحث :
تتمثل أهمية الدراسة فى جانبين : الجانب العلمى (الأكاديمى) والجانب العملى (التطبيقى) :
• الأهمية العلمية :
تستمد هذه الدراسة أهميتها العلمية فى محاولة التعرف بشكل أوضح على موضوع أثار الجدل فى الأوساط العلمية حيث ان قيام المراجع الخارجى بتقديم عملية المراجعة الداخلية يعد أحد الاتجاهات المعاصرة فى المراجعة الداخلية والتي اختلفت الآراء فيها بين مؤيد ومعارض , وذلك الأمر يتطلب البحث فى هذا الموضوع لتوضيح كيفية تأثير كلا من بدائل الإسناد الخارجى لمهام المراجعة الداخلية على جودة عملية المراجعة.
• الأهمية العملية :
تتمثل الأهمية العلمية فى محاولة تقديم اساسا عمليا يسترشد به متخذ القرار فى المنشآت ومكاتب المراجعة فى بيئة الأعمال المصرية حول قياس تأثير كلاً من الإسناد الكلى والجزئى والمفاضلة بينهما على تأثير وقياس جودة عملية المراجعة من خلال بعض العوامل المؤثرة فيها .
سادساً - فروض البحث :
من خلال تحليل الدراسات السابقة , وعرض مشكلة البحث , وضرورة تحقيق أهداف البحث , يمكن صياغة فروض البحث كما يلى :
• الفرض الأول :
لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين آراء المراجعين الداخليين والخارجيين تجاه الإسناد الخارجى لمهام المراجعة الداخلية.
• الفرض الثانى :
لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين آراء المراجعين الداخليين والخارجيين تجاه جودة المراجعة الخارجية.
• الفرض الثالث :
لا يوجد تأثير معنوى للإسناد الخارجى لمهام المراجعة الداخلية على جودة المراجعة الخارجية.
 الفرض الفرعى الأول :
لا يوجد تأثير معنوي للإسناد الخارجى لمهام المراجعة داخلية على مؤشرات الجودة المرتبطة بمكتب المراجعة.
 الفرض الفرعى الثانى :
لا يوجد تأثير معنوي للإسناد الخارجى لمهام المراجعة الداخلية على مؤشرات الجودة المرتبطة بفريق المراجعة.
 الفرض الفرعى الثالث :
لا يوجد تأثير معنوي للإسناد الخارجى على مؤشرات الجودة المرتبطة بالمنشأة محل المراجعة .
سابعاً - متغيرات البحث :
يمكن توضيح متغيرات البحث من خلال الجدول التالى :
جدول متغيرات البحث
عدد العبارات جزئى كلى متغيرات البحث
X الإسناد الخارجى لمهام المراجعة الداخلية
10 X1 الإسناد الخارجى الكلى
11 X2 الإسناد الخارجى الجزئى
Y جودة المراجعة
4 Y1 جودة المرتبطة بمكتب المراجعة
6 Y2 الجودة المرتبطة بفريق عمل المراجعة
2 Y3 الجودة المرتبطة بالمنشأة محل المراجعة
ثامناً - عينة البحث :
يعتمد الباحثة على اخذ عينتين تمثلان مجتمع البحث بحيث تتكون العينة الأولى من المراجعين الداخليين بالشركات والمديرين الماليين وتمثل العينة الثانية المراجعين الخارجيين ومساعديهم سواء كانوا من ضمن فريق تقديم الإسناد الخارجى لمهام المراجعة الداخلية أو كانوا من ضمن فريق المراجعة.
تم تقسيم عينة البحث إلى مجموعتين ، على النحو التالى :
 المجموعة الأولى : وتشمل المراجعين الداخليين والمديرين الماليين الذين يقومون بإعداد القوائم المالية.
 المجموعة الثانية : المراجعين الخارجيين الذين يقدمون خدمة الإسناد الخارجى أو عضوًا فى فريق المراجعة.
وقد اعتمد الباحثة على تحديد حجم العينات بطريقة حكمية على أساس قدرة الفرد على إعطاء المعلومات النوعية التى يحتاجها الباحثة.
تاسعاً - نتائج البحث الميدانية :
ومن خلال الدراسة الميدانية تم التوصل إلى النتائج التالية :
1- إرتفاع قيم معاملات الثبات ألفا كرو نباخ لأبعاد الاستبانة وكانت جميعها أكبر من (.65) للمراجع الداخلى وأكبر من (.90) للمراجع الخارجى وهى نسب مرتفعة تعطى ثقة لدى الباحثة فى النتائج التالية، كما تبين وجود صدق عال لهذه الأدوات فقد كانت قيم الصدق جميعها أكبر من (.80) لكلا المجموعتين.
2- تُشير نتائج الاتساق الداخلى لمحاور الاستبانة إلى أن هناك ارتباط ذات دلالة إحصائية بين درجة كل فقرة من فقرات المحور والدرجة الكلية لفقرات المحور عند مستوى ثقة (.99)، ومن ثمَّ فإنَّ هذه الفقرات ممثلة بشكل قوى للمحاور الرئيسية.
3- تُشير نتائج استخدام المقاييس الإحصائية الوصفية ومن خلال قيم المتوسطات الحسابية إلى أن آراء أفراد العينة تتجه نحو الموافقة لغالبية الفقرات ، مما أعطى مصداقية للكثير من النتائج التى توصلت إليها الدراسة، كما أن قيم معاملات الاختلاف نجد أنها صغيرة فلم تتجاوز فى بعض الفقرات النسبة (35%).
4- عدم وجود فروق معنوية ذات دلالة احصائية بين آراء المراجع الداخلى والمراجع الخارجى تجاه الإسناد الكلى أما عن الإسناد الجزئي فقد أوضحت النتائج وجود فروق ذات دلالة احصائية بين آراء المراجع الداخلى والمراجع الخارجى عند مستوى ثقة (.99) وبناءً عليه يتم رفض الفرض الأول والقائل بأنه ”لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين آراء المراجعين الداخليين والخارجيين تجاه الإسناد الخارجى لمهام المراجعة الداخلية”.
5- عدم وجود فروق معنوية ذات دلالة احصائية بين آراء المراجع الداخلى والمراجع الخارجى تجاه مؤشرات جودة المراجعة (المرتبطة بالمكتب- المرتبطة بفريق المراجعة- المرتبطة بالمنشأة محل المراجعة) وبناءً عليه يتم قبول الفرض والقائل بأنه ”لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين آراء المراجعين الداخليين والخارجيين تجاه جودة المراجعة”.
6- تُشير نتائج تحليل الارتباط لمتغيرات الدراسة إلى وجود ارتباط معنوي ذات دلالة إحصائية عند مستوى ثقة ( .99) والمتغيرات التابعة (Y1,Y2,Y3) (المتغيرات الخاصة بمكتب المراجعة,والمتغيرات الخاصة بفريق المراجعة, والمتغيرات الخاصةبالمنشأة محل المراجعة).
7- تُشير نتائج تحليل الانحدار لمتغيرات الدراسة الوصول إلى عدة نماذج وتم اختيار النموذج والتي تحققت معه معايير جودة النموذج، والذى يتمتع بارتفاع القدرة التفسيرية للنموذج ، وبالتالى يمكن الاعتماد على النماذج المفسرة لطبيعة العلاقة بين الإسناد الخارجى ومؤشرات الجودة المرتبطة بمكتب المراجعة (Y1) ومؤشرات الجودة المرتبطة بفريق المراجعة (Y2) ومؤشرات الجودة المرتبطة بالمنشأة محل المراجعة (Y3).
8- تُشير نتائج تحليل الانحدار لمتغيرات الدراسة إلى وجود تأثير معنوي الإسناد الخارجى لمهام المراجعة الداخلية على جودة عملية المراجعة وبناءً عليه رفض الفرض القائل بأنه ” لا يوجد تأثير معنوي للإسناد الخارجى على مؤشرات الجودة المرتبطة بالمنشاة محل المراجعة ”.
عاشراً – التوصيات :
1- السعي نحو اصدار معايير للمراجعة الداخلية المصرية, مع الالزام بتطبيقها مما يؤدى الى تحسين مستوى اداء المصادر المختلفة لتقديم مهام المراجعة الداخلية والاستفادة منها فى تحقيق قيمة مضافة لمنظمات الأعمال.
2- يجب اصدار معايير مهنية لتنظيم عملية الاسناد الخارجى وخاصة فيما يتعلق بالآتى :
• تحديد اتعاب المصدر الخارجي , لكى تتناسب تلك الاتعاب مع عبء المهام وإلا يتم استخدام تلك الاتعاب للتأثير على رأى المصدر الخارجى.
• تحديد متطلبات التأهيل العلمي للمصدر الخارجى
• يجب اصدار معايير مهنية تنظم عملية الاسناد الخارجى ولابد من وجود جهات مهنية تراقب وتنظم عملية الاسناد الخارجى.
• وضع ميثاق أخلاقي للسلوك المهني للمراجعين الداخليين , مع الالتزام به عند الممارسة الملية للمهنة سواء كانت الممارسة من مصدر داخلى أو خارجي أو مصدر مشترك , وبما يحقق حيادية وموضوعية هذه المصادر.