Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استخدام المدخل المنظومي لتنمية مهارات الكتابة الحجاجية باللغة العربية لدى طلاب المرحلة الثانوية /
المؤلف
شلبي, عبد الله محمود عبد الله.
هيئة الاعداد
باحث / عبد الله محمود عبد الله شلبي
مشرف / إبراهيم محمد عطا
مشرف / علي سعد جاب الله
مناقش / إبراهيم محمد عطا
الموضوع
الكتابه علم.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
226 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المناهج وطرق تدريس العلوم
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - مناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 232

from 232

المستخلص

تعد الكتابة الحجاجية ضمن مجالات الكتابة الوظيفية التي لم تنل اهتماماً كبيراً في الدراسات العربية ، إلا أنه (في ضوء ما تفرضه متطلبات العصر من توجهات ديمقراطية تدعم التعبير عن الرأي ، وما يتطلبه ذلك من قدرة على الإقناع والحجاج )، تبرز ضرورة الاهتمام بهذا النوع من الكتابة ، فهناك حاجة ضرورية لتحسين فهم الطلاب ، والعمل على بناء الحجج السليمة لمحتوى المادة الدراسية ، واشتراك الطلاب في الحوارات والمناقشات ؛ كي يكونوا قادرين على خوض مجالات التنافس بشكل فعال في عصر يرتبط فيه النجاح والتفوق بمدى القدرة على التفكير السليم .
ومن ثمَّ أكدت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في وثيقة المستويات المعيارية لمحتوى مادة اللغة العربية للتعليم قبل الجامعي على ضرورة أن يناقش الطالب ،ويحاور ويتفاوض ، ويجيد عرض أفكاره ؛ ليقنع بها الآخرين .
وتتضمن الكتابة الحجاجية عديدًا من المهارات منها : تحديد القضية بوضوح ، وعرض وجهات النظر المختلفة حولها ، ثم تبني رأي معين تجاه القضية ودعمه بالحجة والدليل مع اختيار أنسب الحجج وأقواها ، وبعد ذلك يعرض للرأي الآخر وأدلته ممهدًا لتفنيدها ودحضها ، كل ذلك في ضوء البنية التنظيمية للمقال الحجاجي .
لذلك فهناك ضرورة لتنمية هذه المهارات ؛ حيث إنها أداة من أدوات التفكير الناقد والتحليلي والابتكاري ، وتتطلب إنتاج المعاني والأفكار ، فهي تمكن الفرد من توليد حجج متعددة واستخدام الطرائق اللازمة لتطوير تفكيره لتسهم في إقناع الطرف الآخر ، ويكون لديه القدرة على الاتصال مع الآخرين لإجراء مناقشات مجدية ، ويكون مطلعاً على التغيرات العلمية والمعرفية الجديدة ،ويزيد من مفرداته اللغوية بحيث يستطيع توضيح أفكاره ، وآرائه للطرف الآخر .
كما أن مهارات الكتابة الحجاجية تمثل إحدى الأدوات التي يحتاجها الطالب حتى يتمكن من التعامل بفاعلية مع أي نوع من المعلومات التي يأتي بها المستقبل وتحديات العصر , وهي من المهارات شائعة الاستخدام في حياتنا اليومية ؛ حيث يستخدمها الطالب في كثير من الأحيان ، حينما يقدم أسبابًا وأسانيد يقنع بها الآخرين من أجل الحصول على نفع ما ؛ فاستخدام الحجاج في الحياة أمر شائع الاستخدام بدرجات متفاوتة ؛ لذلك فإن تنمية هذه المهارات تجعل الطالب قادرًا على أن يحترم الآخرين ، ، ويفهم مختلف الاتجاهات ، ويصنع القرار في مختلف جوانبه ، وينقد الأفكار والمبررات ويقيمها .
وتحتاج مهارات الكتابة الحجاجية إلى إستراتيجيات أو مداخل تدريس حديثة ؛ لتنميتها لدى طلاب المرحلة الثانوية ، وتمكينهم من إتقانها ، شريطة أن تتفق هذه الإستراتيجيات أو المداخل مع طبيعة الكتابة الحجاجية ، حيث إنها تعتمد بدرجة كبيرة على ما لدى الطالب من معلومات سابقة ، وقدرته على تنظيم هذه المعلومات في صورة تتضح فيها العلاقة بين الخبرات السابقة ، وما يتعلمه أو يكتشفه الطالب في هذه المرحلة ؛ لينتج رأيًا يقنع به الآخرين ويجعلهم يميلون إليه.