الفهرس 
الأحكام العامة لحماية البيئة
وسائل الجمعيات الأهلية فى الدفاع عن البيئةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 252 |  |  |
| | | from | 252 | | |
المستخلص
لقد كان للتقدم الصناعي والتكنولوجي الذي حدث نتيجة الثورة الصناعية أثر كبير جدا في إحداث مشكلة التلوث البيئي، كما أدى الى إحداث ضغوط هائلة على توازن النظام البيئي، ومن ثم على الموارد الطبيعية, خصوصا تلك الموارد غير المتجددة.
وجدير بالذكر أن البيئة لم تعد قادرة على تجديد مواردها الطبيعية وإحداث توازن بعد زيادة الغازات والمواد الكيميائية المتصاعدة من مداخن المصانع، ونتيجة إلقاء المخلفات الصلبة والسائلة والنفايات المختلفة والمخصبات الزراعية في مياه الأنهار والبحار، ناهيك عن الاستخدام الواسع الانتشار للمبيدات الحشرية المنزلية وتأثيرها السلبي على تآكل طبقة الاوزون نتيجة احتواء هذه المبيدات على مركبات الكلوروفلوروكربون CFC.
ولقد بات التلوث يحيط بنا من كل جانب في الهواء الذي نتنفسه والمياه التي نشربها والطعام الذي نأكله، ولك أن تتصور حجم الكارثة التي لابد وأن تواجه عالميا ومحليا وحتى على مستوى الافراد والجمعيات غير الحكومية، من اجل صحة الانسان والبيئة.
ونجد من الاهمية بمكان عند الحديث عن تطور الاهتمام بفكر البيئة أن نذكر امرين يتمثل أولهما في أن هذا الفكر قد بدأ في الدول الصناعية المتقدمة ولم يبدأ في الدول النامية في أواخر الستينات، ويتمثل ثانيهما في أن هذا الفكر لم تتبناه في البداية الحكومات في تلك الدول المتقدمة وانما بدأ باهتمام شعبي ممثلا في الجمعيات الأهلية والتجمعات الشبابية، حيث أن المشاعر وقتئذ كانت تتمحور حول الأخطار الجسيمة التي تهدد صحة الأنسان من مختلف أنواع التلوث البيئي وتمثل تحديا خطيرا لبقاء الأنسان ورفاهيته.