الفهرس 
مدخل إلى الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 315 |  |  |
| | | from | 315 | | |
المستخلص
تتمثل أهمية التخطيط في كونه أمراً هاماً وضرورياً لمواجهة احتياجات ومتطلبات المستقبل وللتغلب على المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتوقع حدوثها في المجتمع تعد عملية التخطيط أساس كل عمل مهما كان حجمه .حيث لا يستطيع الإنسان القيام بأبسط الاعمال دون تخطيط مسبق. فالتخطيط مسألة مرتبطة ارتباط وثيق بالإنسان حيث انها نشأت معه وتطورت مع تطوره وهو عكس العشوائية والعفوية والارتجال وعدم النظام حيث استخدم للتغلب على مشكلة الموارد المحدودة أمام الحاجات المتعددة يعد التخطيط الاستراتيجي أسلوبا جديدا في صور التخطيط الحديثة؛ حيث إنه يختلف عن التخطيط العادي حيث إن التخطيط العادى يبدأ بالحاضر ويحلل التغيرات المتوقعة إذا ما استمرت الاتجاهات الحالية ,بينما التخطيط الاستراتيجي لا تحده الاتجاهات الحالية ، وهو يبدأ بقفزة إلى المستقبل وقد لا تكون ذات علاقة قريبة بالاتجاهات الحالية للمؤسسة بل تعكس التغيرات المتوقعة في المجتمع وبالتالي ظهر التوجه الأكبر نحو التخطيط الاستراتيجي الذي نظر إلى المستقبل دون قيود أو افتراضات عن الحاضروشاع استخدام التخطيط الاستراتيجي على نطاق واسع في المؤسسات على اختلاف انواعها وانشطتها في الحقبة الاخيرة في القرن العشرين .وأثبتت التجارب التطبيقية للتخطيط الاستراتيجي أن استخدام التخطيط الاستراتيجي يؤدي إلى تحقيق الأهداف وأثبتت نتائج دراسة نور الدين، مازن سليم(2008) زيادة فاعلية الإدارة باستخدام التخطيط الاستراتيجي بنسبة 84.47%. وكما تشير نتائج دراسة كلا من (Campbell,2003 ) &( (Moxly,2003 التي توصلت إلى مفهوم التخطيط الاستراتيجي وفي إطار العمل به ومدى فهم بعض الموظفين لخطواته للتقليل من الضغوط الزائدة بسبب الوظيفة في حين أن بعض العاملين الآخرين يرفضون التخطيط للتقاعد لتمسكهم بوظيفتهم والخوف من الوحدة. ويعتبر التقاعد أحد أهم الاحداث في مجرى حياة الاسرة ،به تتغير او تتوقف انماط حياتيه واجتماعية وفكرية ونفسية واقتصادية اعتادت عليها الاسرة لفترات طويلة . والتواؤم مع عملية التقاعد ليس بالأمر الهين فكثيرا من الاسر قبل بلوغ سن التقاعد يعتقدون ان تلك المرحلة ستكون مرحلة رائعة للتخلص من روتين العمل اليومى ،غير انهم يجدون انفسهم في كثير من الاحيان يواجهون العديد من المشاكل العامة ومشاكل تقلص الدخل المالى خاصة ونجد أن الفرد يشعر حينما يصل إلى سن الستين أن المجتمع يفرض عليه قوانينه وأوامره ومن ثم يبدأ ينسحب من عمله ليترك مكانه لغيره ويتم ذلك على الرغم منه ؛وهنا يشعر الشخص أنه ينسحب من الحياة وهى مشاعر الإحالة إلى التقاعد عن العمل على الرغم من أنه مازال قادر صحياً ونفسياً الإ أن قرار التقاعد عن العمل لابد وان يتم. وبوجه عام الشيخوخة إحدى مراحل النمو الاساسية التي يصاحبها العديد من التغيرات الفسيولوجية والبيولوجية والأجتماعية والنفسية ،ويترتب على هذه التغيرات ظهور العديد من المشكلات التى تعوق توافق المسن مع أسرته ومجتمعه بوجه عام مما يؤثر سلبا على حالته النفسية والجسمية وقد أوضحت العديد من الدراسات والتى منها دراسة عبد العزيز الغريب (2000) أن هناك علاقة بين التقاعد ومشكلات المسنين المرتبطة بها حيث توصلت الى ان النتيجة الحتمية للتدهور المستمر في قدرات الإنسان البدنية والعقلية، هى أنه بمرور الوقت سوف يجد الفرد نفسه مضطرا للانسحاب من سوق العمل لانه لن يكون قادرا على الوفاء بالتزامات العمل ومتطلباته بعد التدهور المتزايد في إنتاجيته ولقد أثبتت نتائج دراسة محمد سالم (2002) وجود علاقه ارتباطية سالبة بين درجات المسانده الاجتماعيه المدركة لدى المسنين المتقاعدين والشعور بالوحدة النفسية كما أسفرت نتائج دراسة جودة (2006)عن استخدام المسنين أساليب متعدده لمواجهة أحداث الحياة الضاغطة وكذالك وجود علاقة ارتباطية سالبة بين أساليب المواجهة الفعالة والوحدة النفسية ويهدف البحث بصفة رئيسية إلى دراسة الوعي بالتخطيط الاستراتيجي لسن التقاعد وعلاقته بإدراك مشكلات مرحلة المسنين والتى ينبثق منها تلك الأهداف الفرعية - تحديد مستوى الوعي بالتخطيط الاستراتيجي لسن التقاعد- دراسة مستوى إ دراك أفراد العينة بمشكلات المسنين ( الصحية – النفسية – الاجتماعية – الاقتصادية)- الكشف عن العلاقة بين الخصائص الاجتماعية والأقتصادية لإفراد العينة و الوعي بالتخطيط الاستراتيجي بأبعاد وإدراك مشكلات المسنين بإبعادها- تحديد الفروق في الوعي بالتخطيط الاستراتيجي لسن التقاعد والإدراك بمشكلات المسنين تبعاً لبعض المتغيرات (النوع – مكان الأقامة– الحالة الاجتماعية – المهنة) وينثق منها عدة فروض 1- توجد علاقة ارتباطية بين بعض المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والوعي بالتخطيط الإستراتيجي لسن التقاعد وإدراك مشكلات المسنين. 2-توجد فروق ذات دلالة إحصائية في التخطيط الإستراتيجي لسن التقاعد بأبعاده (الاقتصادي - الاجتماعي - استثمار وقت الفراغ – الصحي - النفسي) وإدراك مشكلات المسنين بأبعادها (العلاقات الأسرية – الصحية- الاقتصادية - الاجتماعية -استثمار وقت الفراغ ) تبعاً للنوع (ذكر – أنثى) 3-توجد فروق ذات دلالة إحصائية في التخطيط الإستراتيجي لسن التقاعد بأبعاده (الاقتصادى – الاجتماعي- استثمار وقت الفراغ- الصحي -النفسي - الاجتماعي) وإدراك مشكلات المسنين بأبعادها (العلاقات الأسرية – الصحية- الاقتصادية - الاجتماعية -استثمار وقت الفراغ ) تبعاً لمكان الإقامة (حضر – ريف ) 4-يوجد تباين دال إحصائيا في التخطيط الاستراتيجي بأبعاده (الاقتصادي - الاجتماعي - استثمار وقت الفراغ – الصحي - النفسي) وإدراك مشكلات المسنين بأبعادها (العلاقات الأسرية – الصحية- الاقتصادية - الاجتماعية -استثمار وقت الفراغ ) تبعا للمهنة. 5-يوجد تباين دال إحصائيا في التخطيط الاستراتيجي بأبعاده (الاقتصادي - الاجتماعي - استثمار وقت الفراغ – الصحي - النفسي ) وإدراك مشكلات المسنين بأبعادها (العلاقات الأسرية – الصحية- الاقتصادية - الاجتماعية -استثمار وقت الفراغ ) تبعا للحالة الاجتماعية وتتبع الدراسة الحالية المنهج الوصفي و التحليلي في حين إن عينة الدراسة تتكون عينة الدراسة من (300) من العاملين المقبلين على سن التقاعد وتم اختيارهم بطريقة صدفية عمدية بشرط أن يكونوا مقبلين على سن التقاعد وتراوحت أعمارهم من (39-55) سنه من الجنسين ومن مستويات إجتماعية وإقتصادية مختلفة إجريت الدراسة على عدد من العاملين المقبلين على سن التقاعد الدراسة في أماكن عدة (كلية الاقتصاد المنزلى – مصلحة الضرائب –مصنع الشوربجى للطباعة والمنسوجات بالعاشر من رمضان– كلية التربية بشبين الكوم) تم تطبيق الدراسة الميدانية على عينة الدراسة في الفترة من شهر فبراير 2016حتى شهر مارس 2016 1- نتائج الدراسة الميدانية توجد علاقة ارتباطية طردية بين الوعي بالتخطيط الاستراتيجي لسن التقاعد الإدراك بمشكلات المسنين عند مستوى دلالة 0.001 مما يعني انه كلما زاد الوعي بالتخطيط الاستراتيجي لسن التقاعد زاد الإدراك بمشكلات المسنين وذلك ما أكدته دراسة Cassidy(1983) التي تؤكد أن الوعي بالتخطيط لسن التقاعد في نواحي عدة يشعر الفرد بالسعادة وتقبل مرحلة التقاعد دون التعرض للمشكلات المرتبطة بتلك المرحلة حيث تزيد من وعيه لتلك المرحلة لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في التخطيط الاستراتيجي لسن التقاعد بأبعاده (الاقتصادي - الاجتماعي - الصحي - النفسي) تبعا لمكان الإقامة حيث كانت قيمة (ت) المعبرة عن هذه الفروق هى (و0.95 ، و0.20، و0.06، 1.3) وهى قيم غير دالة احصائياً مما يعني أن النوع لا يسهم في تحقيق الفروق في الوعي بالتخطيط الاستراتيجي لسن التقاعد. توجد فروق ذات دلالة إحصائيا في الوعي بالتخطيط الاستراتيجي لاستثمار وقت الفراغ حيث كانت قيمة ت المعبرة عن هذا الفرق هى (و3.5) وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 0.001 ما يعني أن النوع يسهم في تحقيق التباين في الوعي بالتخطيط الاستراتيجي لاستثمار وقت الفراغ لصالح الإناث.وذلك يتفق مع دراسة Belgrave (1995) والتي على ان الأناث ينظرن الى مرحلة التقاعد بأنها فترة هامة وبالتالى يسهل التخطيط لإستثمار وقت الفراغ التوصيات 1-العمل على تشجيع الاستفادة من كبار السن باختلاف تخصصاتهم و التشاور معهم في مجالات الحياة المختلفة. 2-إعطاء المسنين الفرص للعمل في أي مجال لهم القدرة على الأداء فيه. 3-اهتمام وسائل الإعلام وخاصة الراديو والتليفزيون لتقديم برامج تهدف إلى التوعية بمشاكل وهموم المسنين وكيفية توفير متطلباتهم و العمل على حل الصعوبات التي تصادفهم.