الفهرس 
المستخلص العربى
المتغير المستقل : القيادة الروحيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 131 |  |  |
| | | from | 131 | | |
المستخلص
لقد أولت الدراسات الخاصة بالعلوم الاجتماعية في العقود الأخيرة قدراً كبيراً من الاهتمام لموضوعات القيادة، حيث بذل الكتاب والباحثون جهداً كبيراً لفهم وتعريف القيادة رغم الجدل الثائر حول مفاهيمها ونماذجها، ولكن على الرغم من ذلك فإن تعريف القيادة أسهل بكثير من أن يصبح الفرد قائداً، فالقدرة على القيادة تبنى على افتراض أساسي هو القدرة على التعبير عن النفس من خلال الجسد والعقل والعاطفة والروح، حيث اتضح من جهود العديد من الباحثين (Bass , 1997; Fairholm, 1996; Fry, 2003, 2005) أن توافر الطاقة الروحية عند القائد يعتبر أحد جوانب السلوك التحفيزي لمرؤوسيه وكذلك جانباً أساسياً لفاعلية قيادته لهؤلاء المرؤوسين (Jeon , 2011: 3-4). إن المرؤوس دائماً ما يسعى إلى تحسين جودة الحياة في مكان عمله، حيث يبحث عن معنى لما يقوم به وهدف لحياته غير الكسب المادي، لذا يتمنى المرؤوس أن يحضر إلى مكان عمله بكلٍ من: جسده وعقله وروحه لكي يشعر بالراحة، وليس فقط بجزء من نفسه وهو الجسد والعقل وربما الجسد فقط (Jeon, 2011: 2). ويرى البعض أن توفير جودة حياة العمل يعتبر جزء من المسئولية الاجتماعية للمنظمة تجاه عامليها (صديق، 2005: 1)، ويهتم موضوع جودة حياة العمل Quality Of Work Life بدراسة وتحليل المكونات والأساليب التي تستند إليها الإدارة في المنظمات بقصد توفير حياة وظيفية أفضل للعاملين بما يسهم في رفع أداء المنظمة ويحقق الإشباع لحاجاتهم ورغباتهم (المغربي , 2004: 2). ويتناول الباحث في هذه الدراسة تحديد مدى وجود علاقة بين أبعاد القيادة الروحية وجودة حياة العمل، وتشير مراجعة الدراسات السابقة إلى ندرة الدراسات العربية والأجنبية المتعلقة بعلاقة القيادة الروحية بجودة حياة العمل، حيث لا توجد أي دراسة عربية ، وتوجد دراسة أجنبية واحدة فقط – في حدود علم الباحث – تناولت دراسة العلاقة بين القيادة الروحية وجودة حياة العمل وهى دراسة (Bardmili et al., 2013) ولكنها تناولت أبعاد مختلفة في دراستها للقيادة الروحية غير المستخدمة من قبل الباحث بالإضافة لاختلاف مجال التطبيق حيث تم تطبيقها على المدرسين بالمدارس الثانوية بمدينة إيذج إحدى مقاطعات محافظة خوزستان بإيران. وقد قام الباحث بالتطبيق على العاملين بجامعة دمياط وذلك لوجود انخفاض في جودة حياة العمل بها وفقاً لنتائج الدراسة الاستطلاعية. أولاً: أهمية الدراسة: 1-الأهمية العلمية: 1/1.المساهمة في سد الفجوة في المكتبة العربية بصفة عامة والتي تعاني من نقص في البحوث المتعلقة بالقيادة الروحية. 1/2.إلقاء المزيد من الضوء على القيادة الروحية وجودة حياة العمل، كما أن هذا البحث يعد جهداً متواضعاً لاستكمال الدراسات السابقة من خلال التعرف على أثر القيادة الروحية على جودة حياة العمل. 1/3.توفير مؤشرات عن طبيعة الدور الذي يمكن أن تقوم به القيادة الروحية في تحسين جودة حياة العمل وذلك من خلال النتائج التي يمكن التوصل إليها في هذه الدراسة. 1/4.المساعدة في فتح المجال أمام بعض الباحثين لمزيد من الدراسة والتحليل في مجالي القيادة الروحية وجودة حياة العمل. 2-الأهمية التطبيقية: 2/1. إمداد المسئولين بجامعة دمياط وكلياتها والوحدات التابعة لها بعدد من المقترحات التي تساعدهم على تطبيق القيادة الروحية في إداراتهم. 2/2. مساعدة العاملين بالجامعة على تحسين جودة الحياة العمل الخاصة بهم بما ينعكس على أدائهم مما يؤدى إلى: 2/2/1. زيادة كلاً من الرضا الوظيفي والالتزام التنظيمي وروح الفريق لديهم (Koonmee et al., 2010).2/2/2. زيادة الارتباط الوظيفي لديهم (Kanten & Sadullah, 2012). 2/2/3. تنمية الاستغراق الوظيفي لديهم (المغربي، 2004).