الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر تلوث البيئة من أخطر المشكلات التى تهدد المجتمعات العمرانية، وأصبح مواجهة هذه الأخطار من الأهداف القومية، وهذا لن يحدث إلا بتعاون تام بين كافة مؤسسات المجتمع العلمية والتطبيقية وسوق العمل للحد بقدر الإمكان من أبعاد هذه المشكلة وتأثيراتها على الدخل القومى والمحافظة على البيئة من التلوث. ولقد شهدت الآونة الأخيرة من القرن العشرين أهمية خاصة للإنتاج الزراعي لسد حاجات السكان من الغذاء والكساء، حيث تتزايد الرقعة المحصولية وعليه تتزايد المخلفات الزراعية سنويا، وكذا تزايد وإنتشار الاستخدمات السلمية وغير السلمية للطاقة الذرية فى العديد من التطبيقات المهمة للجنس البشرى والتى نتج عنها زيادة متطردة فى حجم المخلفات المشعة الناتجة عن هذه الاستخدمات ومع تعدد أسباب التسرب الإشعاعى من حوادث تقع فى المفاعلات النووية والمصادر المشعة المستخدمة فى التطبيقات المختلفة ومخلفات دورة الوقود النووى والتفجيرات النووية وغير ذلك من إحتمالات الإضرار بالصحة العامة إذا ما وصلت إلى بيئة الإنسان بتركيزات مؤثرة، لذا تضمنت الإستراتيجية القومية علي مستوي الجمهورية الاستفادة من المخلفات الزراعية بشتى الطرق التي تعظم كيفية الإستفادة منها، وتمثلت مشكلة الدراسة في الحد من الممارسات البيئية الخاطئة التي تضر بالبيئة نتيجة للتخلص من المخلفات الزراعية إما بالحرق أو الإلقاء بالترع والمصارف مع عدم الإستفادة الكاملة منها وأيضا هروب بعض العناصر المشعة كاليورانيوم المتواجد فى المخلفات السائلة التى تنصب فى المصارف مما يؤدى إلى تلوث البيئة، وقد استهدفت الدراسة بصفة عامة تعظيم الاستفادة من أحد المخلفات الزراعية (سرس الأرز) ومدى إمكانية إستغلاله كراتنج طبيعى محمل بمذيب عضوى يمكن بواسطته ازالة وإسترجاع اليورانيوم من المخلفات السائلة الناتجة من وحدة تكرير الكعكة الصفراء بهيئة المواد النووية. وبما يؤدي إلي زيادة مضطردة في الدخل القومي الناتج عن المردود البيئي والحد من التلوث البيئى، وللوصول إلي هذا الهدف تمت معالجة المخلف الزراعى المختار (السرس) ببعض من المواد الكيميائية المختلفة لرفع كفاءة ادمصاص اليورانيوم بواسطة السرس المعالج كيميائيا، وترتيب قوائم الأولويات للمعالجات المختلفة للسرس للحصول علي أعلي كفاءة ازالة لعنصر اليورانيوم من المخلف السائل والحصول على اليورانيوم كناتج ثانوى وتحقيق عائد اقتصادي محتمل بمردود بيئى. |