الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن أهمية الإعلام تنبع من اهتمام الجماهير بالأحداث وتطورها سواء على الصعيد الوطني أو على الصعيد الدولي , كما أن تطور وسائل الإعلام وتغطيتها لما يدور في العالم , جعل من تداعي الأحداث في أي بقعة في العالم ذات تأثير على المجتمع الدولي برمته, هذا من جانب, ومن جانب أخر فإن الإعلام وأهميته تبرز في كشف الممارسات والأعمال التي تمثل انتهاكاً لقواعد القانون الدولي, وبشكل خاص في زمن الحرب, إذ قد تمثل هذه الانتهاكات جرائم حرب في كثير من الأحيان. وواقع الأمر أن الصحفي عادة ما يكون هدفاً لأي طرف لا يرغب في نقل الحقيقة للناس, وهو ما يجعله عرضة لأن يكون تحت التهديد طوال الوقت الذي ينقل فيه الأحداث التي تدور في بقعة ما, وخاصة إذا كانت هذه الأحداث هي نزاعات مسلحة أو حروب داخلية كانت أو خارجية. كذلك فإن الصحفيين قد يصبحون أهدافاً وضحايا لأعمال قمعية كالاعتقال أو سوء المعاملة والتعذيب من قبل السلطات المحلية للدولة التي ينقلون منها الأحداث, ومن هنا كان لابد من التدخل القانوني لضمان حماية الصحفيين ووسائل الإعلام, سواء أثناء النزاعات المسلحة الدولية أو الداخلية, وأيضاً حمايتهم في زمن السلم من تعنت القوات الأمنية المحلية وقمعها. وعليه, فإن حماية الصحفيين ووسائل الإعلام يمكن أن تكون محلاً للدراسة من ناحيتين مختلفتين, حيث إن هذه الحماية في حالة السلم تختلف عنها في حالة النزاع المسلح, ففي الحالة الأولى, هناك آليات قانونية تُمكن الصحفي من الدفاع عن حقوقه استناداً إلى أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان, من خلال الإعلان العالمي لحقوق الإنسان, والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية وغيرها. |