![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إسماعيل مظهر رجل يظهر اعتزازه بلغته وغيرته عليها وهو ما دفعه إلى الكتابة حول قضايا تجديدها ، وخدمتها بأعمال تطبيقية تكشف عن قدر ومرونتها . والأستاذ إسماعيل مظهر من أعلام النهضة الثقافية الحديثة ، وأحد الرواد الذين برزوا في مطلع القرن العشرين وأسهموا في إعلاء اللغة العربية لتتبوأ مكانتها اللائقة بين لغات العالم ، في عصر تطور فيه كل شيء تطورا مذهلا واكتُشف فيه الكثير والمدهش من أسرار الكون ، واب تُكر فيه من المخترعات ما لم يكن من ذي قبل ، فكان لزامًا على اللغة العربية المجيدة أن تواكب العصر وتساير مستحدثاته وتسعه باكتشافاته ومخترعاته ، وهذا ما حاوله إسماعيل مظهر جاهدًا من خلال آرائه التجديدية ومؤلفاته المتنوعة وكذا جهوده في مجال الترجمة من الإنجليزية إلى العربية . جيل الرواد قدّم إسهامات في تطويع اللغة العربية لاستيعاب المفاهيم الحضارية الحديثة من خلال قوانين تعريبية ولغوية ، وإسماعيل مظهر واحد من أكثر جيل الرواد عناية بتطويع اللسان العربي لأسباب أهمها منجزه المعجمي في الشئون الحضارية . من علماء هذه الأمة من قضى نحبه ولقي ربه وقد خلّف وراءه مؤلفات ومصنفات ومعاجم تحتاج إلى دراسة متأنية للكشف عما أسهمت في خدمة اللسان العربي، ومن المؤسف حقا أن العديد من أمثال هؤلاء العلماء الأفذاذ لم تسلط عليهم الأضواء ولم يُلتفت إلى تراثهم ولم تحظ مؤلفا وباحثيها ، بالعناية المطلوبة من دارسي اللغة العلماء الأفذاذ لم وإسماعيل مظهر ، واحد من هؤلاء الكبار الذين خلّفوا وراءهم تراثا هائلا ، فهذا الرجل :أنتج وأنجز أنشأ معاجم لغوية من قيل وجود المجامع اللغوية. طرح رؤى تجديديدية لقضايا اللسان العربي. |