الفهرس 
التعريف بالدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 32 |  |  |
| | | from | 32 | | |
المستخلص
يعتبر السلوك الانحرافى لدى المراهقين مشكلة لها خطورتها و تتزايد نتيجة التقدم الحضاري والصناعي الحديث وقد وجدت هذه المشكلة مع وجود المدينة بصفة عامة ،وتزداد هذه الظاهرة في المناطق العشوائية لارتباطها بمتغيرات بيئية عدة ومن ثم وجب تناول تلك المتغيرات بالدراسة والتحليل وعلاقتها بالسلوك الانحرافى لدى المراهقين.
مشكلة الدراسة
وتعد دراسة السلوك الانحرافى فى مرحله الرشد ذو أهميه بالغه لكون الفرد فى هذه المرحلة مسئولا كامل المسئولية عن نفسه وتصرفاته وسلوكه ، ولكونه الفرد الفعال فى المجتمع، فما يصدر عنه من انحراف فإنه يؤثر سلباًً على المجتمع سواء على الصعيد النفسي أو الاجتماعي أو السياسي أو الاقتصادي . ولذلك فقد قامت الباحثة بأجراء الدراسة العلمية فى محاوله للكشف عن المتغيرات البيئية التي تساهم في السلوك الانحرافى لدى المراهقين، وعلاقة هذا السلوك الانحرافى ببعض سمات الشخصية.
ولأن هذه المناطق لا تخضع لأي تخطيط عمراني ، فإن المساكن ، لا يتوفر بها أى شرط من شروط المسكن الصحي من حيث الإضاءة أو التهوية أو الاتساع ، ولا يوجد بها الماء النقي والكهرباء والصرف الصحي كما تفتقر إلى الخدمات التعليمية والصحية والترفيهية ، ويعانى السكان فيها التكدس الشديد ، حيث تسكن بعض الأسر فى غرفة واحدة مقتسمين المكان نفسه مع جيران فى الغرف الأخرى ، ومن السهل تخيل نمط المعيشة فى هذا الجو وما يسببه من إحباط وضغط مادي ومعنوي على الأطفال ، حيث لا يوجد الفضاء اللازم لأنشطتهم وحياتهم ، وحيث تفقد فيه الحياة الحميمة بين الأبوين خصوصيتها.
وتحاول الدراسة إلقاء الضوء على بعض جوانب شخصية المراهق المنحرف فى المناطق العشوائية ، حيث إن التعرف على هذه الجوانب قد يفيد فى التعامل مع السلوك المنحرف ، ومعرفة أفضل وسائل العلاج والإرشاد النفسي لتعديل بعض سلوكياتهم.