الفهرس 
شكلة الدراسة: تحديدها وخطة دراستهايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 32 |  |  |
| | | from | 32 | | |
المستخلص
تعد القراءة أحد فنون اللغة وأهمها، حيث إنها تحتل مكانة بارزة بين مهارات اللغة العربية الأربعة، فهي من أهم أدوات اكتساب المعرفة، والثقافة، والاتصال بنتائج العقل البشري، ثم إنها من أهم وسائل التطور والرقي في المجتمع، فالمعرفة التي تعطيها القراءة ذات أثر كبير في تكوين شخصية الفرد الناضجة والمتكاملة، كما إنها وسيلة من وسائل الاستمتاع، وأداة من أدوات حل المشكلات، وحافز من حوافز التفكير الإبداعي.
وبما إنّ منهج القراءة في الصفوف الثلاث الأولى يتكون من مجموعة من النصوص القرائية المختلفة، فإنّ هذا البحث، يهتم بتطوير هذه النصوص في ضوء وسائل قياس الانقرائية، وبما ينسجم مع مستوى مقروئيتها الصحيحة والمناسبة وفق المستويات الثلاث. وقد تم استخدام عدد من وسائل قياس الانقرائية في هذه الدراسة وهي :
• اختبار التتمة ( الكلوز ).
• معدل طول الجملة.
• عدد الكلمات الشائعة داخل نصوص القراءة.
مشكلة الدراسة:
تم الحديث في هذه الدراسة عن منهج القراءة في الصفوف الثلاث الأولى من المرحلة الابتدائية في فلسطين، وإنّه بحاجة إلى تطوير في ضوء بعض وسائل قياس الانقرائية، وقد كانت هناك دعوات كثيرة إلى إخضاع الكتاب المدرسي إلى التقييم والتقويم والتجريب قبل تعميمه ليدرس في المدارس، وقد كان ذلك واضحا في مؤتمر اللغة العربية الذي عقد في جامعة بير زيت في 1 تشرين الثاني من العام 2011.
وليتم معالجة هذه المشكلة والتصدي لها فإنّ الدراسة الحالية تحاول الإجابة عن السؤال الرئيسي التالي :
ما مدى قدرة طلاب الصفوف الثلاث الأولى من المرحلة الابتدائية على قراءة وفهم نصوص القراءة معتمدين على انفسهم؟
وقد تفرع من هذا السؤال الاسئلة التالية:
ما وسائل قياس الانقرائية في الصفوف الثلاث الأولى من المرحلة الابتدائية بفلسطين؟
ما مدى مراعاة كتب القراءة في الصفوف الثلاث الأولى من المرحلة الابتدائية لوسائل قياس الانقرائية بفلسطين؟
ما التصور المقترح لكتب القراءة في الصفوف الثلاث الأولى من المرحلة الابتدائية في ضوء بعض وسائل قياس الانقرائية بفلسطين؟
اجراءات الدراسة:
وللإجابة عن الاسئلة السابقة سارت الدراسة في الاجراءات التالية :
الاطّلاع على الدراسات والبحوث والمجلات ومواقع الشبكة العنكبوتية، التي تناولت وبحثت في موضوع الكتب المدرسية وانقرائيتها، حيث كان الهدف من ذلك بناء الإطار النظري للدراسة الحالية.
تم التعرض للأبعاد التي يتم تطوير كتب القراءة في ضوئها، وتحديد وسائل وأساليب قياس الانقرائية الرئيسية.
قام الباحث باختيار عدد من نصوص القراءة في الصفوف الثلاث وقد تم مراعاة اشتمال هذه النصوص عل كل مجالات الكتاب.
بناء وإعداد بعض وسائل قياس الانقرائية مثل اختبار التممة. وقد تم تقنين هذه الاختبارات للتأكد من صحتها وصدقها، وذلك من خلال عرضها على عدد من المحكمين.
القيام بإجراء تحليل للنصوص المختارة كعينة للبحث، وذلك بهدف الحصول على المتغيرات المطلوبة لحساب الانقرائية، من خلال وسائل قياس الانقرائية التي سيتم استخدامها، حيث تم استخدام اختبار التتمة ومعدل طول الجملة وعدد الكلمات الشائعة.
تم تطبيق اختبار التتمة للتاكد من قدرة التلاميذ على قراءة نصوص القراءة.
اجراء الاساليب الاحصائية المناسبة.
عرض النتائج المرتبطة بالبحث.
اقتراح التطوير المناسب في ضوء بعض وسائل قياس الانقرائية.
تفسير النتائج في ضوء الدراسات والأبحاث السابقة.
إعداد ملخص للدراسة والتوصيات والمقترحات في ضوء ما تكشف عنه الدراسة الحالية.
اهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج ولعل من أهمها مايلي :
• لقد جاءت نصوص القراءة في الصف الأول غير ملائمة لمستوى التلاميذ في مستوى مقروئيتها، فقد أخفق التلاميذ في قراءة النصوص التي تم اختيارها، وقد وقع حوالي 48.5 % من التلاميذ في المستوى الإحباطي، و33.875% في المستوى التعليمي، و17.625% في المستوى المستقل، ، كما بلغ عدد الكلمات الشائعة في النصوص حوالي 37.875%، ومعدل طول الجملة 4.463 كلمة وهذا يدل على إنّ غالبية التلاميذ لم يتمكنوا من قراءة هذه النصوص معتمدين على أنفسهم، وأن مستوى مقروئية هذه النصوص غير ملائم لمستوى التلاميذ في هذا الصف.
• في كتاب الصف الثاني بلغت نسبة التلاميذ الذين وقعوا في المستوى المستقل واعتمدوا على انفسهم في قراءة النصوص حوالي 10.50% في حين بلغت نسبتهم في المستوى الإحباطي 66.875% ، وفي المستوى التعليمي بلغت حوالي 22.625%، وقد جاء معدل طول الجملة حوالي 5.650 كلمة في حين بلغت نسبة الكلمات الشائعة حوالي 52.625، الأمر الذي يجعل هذه النصوص صعبة في مقروئيتها، وغير ملائمة لمستوى التلاميذ.
• جاء كتاب الصف الثالث غير ملائم لمستوى التلاميذ في انقرائيته، فكانت نسبة التلاميذ الذين وقعوا في المستوى الإحباطي ولم يتمكنوا من القراءة بشكل مستقل حوالي 63.875% وكانت نسبة التلاميذ في المستوى التعليمي والذين احتاجوا إلى المساعدة من المعلم حوالي 24.20%، في حين بلغت نسبة الذين تمكنوا من القراءة بشكل مستقل حوالي 12.125%، وكانت نسبة الكلمات الشائعة حوالي 33.845% ومعدل طول الجملة 7.019 كلمة.