Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المدركات الصحية والغذائية وعلاقتهما ببعض المتغيرات الصحية لناشئي كرة القدم /
المؤلف
زهره، ناجح أحمد محمود.
هيئة الاعداد
باحث / نــاجــــح أحمــد محمــود زهــره
مشرف / حســـين درى أبــاظـــة
مناقش / هــانـي محمـد حجــر
مناقش / محمـد محمـود مصلحي
الموضوع
كرة القدم.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
260 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم الصحة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - علوم الصحة الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 155

from 155

المستخلص

تعد التربية الصحية جزء هام من التربية العامة، ولا تقتصر رسالتها على أن يعيش الفرد في بيئة تلائم الحياة الحديثة بل تتحدى ذلك إلى إكساب الأفراد تفهما وتقديراً أفضل للخدمات الصحية المتاحة في المجتمع والاستفادة منها على أكمل وجه، وكذلك تزويد أفراد المجتمع بالمعلومات والإرشادات الصحية المتعلقة بصحتهم بغرض التأثير الفعال على اتجاهاتهم والعمل على تعديل وتطوير سلوكهم الصحي لمساعدتهم على تحقيق السلامة والكفاية البدنية والنفسية والاجتماعية والعقلية. (2:13)وتعدالمفاهيم والمدركات الصحية إحدى الجوانب الهامة بالنسبة للإنسان بصفة عامة وبالنسبة للرياضين على وجه الخصوص، ذلك لأن الرياضي في حاجة ماسة إلى اسلوب غذائي جيد سواء قبل او اثناء أو بعد المنافسة يساعده على تحقيق الإنجاز الرياضي، ولن يأتي ذلك إلا من خلال وعى كامل بأهمية نوع الغذاء وحجمه والموعد المحدد له، وتأسس هذا على تكوين اتجاهات أو مدركات إيجابية لدى الرياضي نحو الصحة الغذائية .(3:15)ويؤكد كمال عبد الحميد وأبو العلا احمد عبد الفتاح ( 2001 م ) أن معرفة القواعد الصحية من المعلومات ذات الاهمية القصوى لكل إنسان بصفة عامة وللرياضيين بصفة خاصة، حيث ان مراعاة هذه العوامل والعمل على تطبيقها بدقة متناهية يؤدى بالضرورة إلى تحسين وتقوية الصحة الشخصية ويرفع من كفاءة التدريب الرياضي، كما إنها تعتبر من الوسائل المساعدة على الوصول إلى المستويات الرياضية العليا، ولا ترجع اهمية تطبيق القواعد الصحية الشخصية الى الفرد العادي أو الفرد الرياضي فقط، ولكن تعود اهمية تطبيقها بالدرجة الاولى على المجتمع الذى يعيش فيه الفرد، حيث ان الفرد فى هذا المجال لا يقي نفسه فقط ولكنه يقي المجتمع الذى يعيش فيه .(51:53)
ويعنى الوعى الصحي أيضاً أن تتحول تلك الممارسة الصحية إلى عادات بلا شعور أو تفكير، وبمعنى آخر فإن الوعى الصحي هو الهدف الذى نسعى إليه لا أن تبقى المعلومات او المدركات الصحية معلومة فقط .(3:15)ويتفق ذلك مع ما اكده سليمان على حجر ومحمد السيد الامين ( 1998 ) على أن الهدف الأساسي من التربية الصحية هو تغيير مفاهيم واتجاهات الناس وعاداتهم وسلوكهم إلى مفاهيم وعادات واتجاهات وسلوك يتماشى مع القواعد الصحية السليمة وتساير ما يحرزه العلم من تقدم مستمر . ولذلك فإن الصحة والمعرفة الصحية والمعلومات الصحية قرينان إذا وجدت المعلومات والمدركات الصحية السليمة وجدت الصحة الجيدة .(6:32)ويشير محمد الحمامى أن المدركات الغذائية دور هام في تحديد مدى استفادة الفرد في عملية التغذية وفى اختيار نوع وكم الغذاء وفقا للاحتياجات اليومية الضرورية للجسم وفى تحديد كم الاحتياج من الغذاء وفقا لمتغيرات النمو والحالة الصحية وطبيعة العمل ونوع الاصابة بالمرض والظروف المناخية المحيطة بالفرد والمجتمع .(23:64)ويشير أبو العلا عبد الفتاح (2001 م )الى أن التغذية الصحيحة للرياضي تبنى الاساس للمستويات الرياضية، فبالرغم من عدم وجود غذاء خاص لرفع مستوى الاداء الرياضي اضافة الى ذلك يمكن أن تؤدى التغذية الخاطئة الى اضطرابات فى الصحة العامة الذى يؤدى بدوره الى ضعف مستوى الاداء الرياضي .(81:3) وتعد رياضة كرة القدم إحدى الرياضات التي تحظى باهتمام كبير على الصعيدين المحلى والدولي وتتميز بتعدد المهارات الأساسية وتنوعها كمتطلبات أساسية لممارستها، ولكى يحقق لاعب كرة القدم أعلى مستوى أداء فى اللعب خلال المباريات يجب أن يعد إعدادً بدنياً وفنياً متكاملاً فى ضوء متطلبات ممارسة كرة القدم الحديثة، حيث أن ممارستها والإعداد لها والعمل فى ميدانها يتطلب قدرا كبيراً من العلم والمعرفة ببعض الجوانب المختلفة سواء من الناحية النفسية او الصحية مما يساعد اللاعب على وقاية نفسة من الاصابة بالأمراض والاصابات المختلفة .(2:30)ويشير عمرو أبو المجد وجمال اسماعيل ( 1997)م إلى أن تدريب الناشئين أعقد وأصعب من تدريب الكبار فالعمل مع الناشئين يحتاج إلى معرفة تامة بخصائص وسمات واستعدادات وقدرات واتجاهات ومعلومات ووعى الناشئين لتحديد لماذا نبدأ وكيف نستمر ونطور للوصول إلى معرفة واضحة المعالم والأهداف منظمة ودقيقة تسمح فى النهاية بالوصول بالناشئ إلى أعلى مستوى فى المجال الرياضي التخصصي .(15:48)
ويرى الباحث أنه حتى يمكن أن يعي الفرد الرياضي بأهمية الأسلوب الغذائي وكذا نوعية الغذاءالذى يتناوله ودور ذلك في المحافظة على وزنه ورشاقته وحالته الصحية الجيدة لابد وأن يتوفر نوع من التثقيف الصحي لدى هؤلاء الممارسين بالرياضة فيما يختص بالمدركات الغذائية خلال حياتهم حتى يمكنهم المحافظة على صحتهم وبالتالي تحقيق الإنجاز الرياضي.ومن خلال عمل الباحث في النشاط الرياضي ومن خلال اطلاعه على الدراسات السابقة والمراجع العلمية المختلفة ومن خلال الملاحظة الدائمة للرياضين وكذلك أثناء المسابقات الرياضية وجد أن قلة المعرفة لأسس المدركات الصحية والمدركات الغذائية يؤدى إلى إصابة الناشئين ببعض الامراض التي يمكن تجنبها عن طريق التعرف على هذه المدركات الصحية والغذائية السليمة وتطبيقها، وقد يؤدى سوء المعرفة والفهم على اتباع الرياضي لبعض أنماط السلوك غير المجدي لقصر معرفتهم وفهمهم لبعض الاسس الصحية العامة.الأمر الذى دعا الباحث لإجراء هذه الدراسة وذلك للتعرف على المدركات الصحية والغذائية وعلاقتهما ببعض المتغيرات الصحية لدى ناشئ كرة القدم.