Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج مقترح في الجبر قائم على قبعات التفكير الست في تنمية مهارات التفكير الإبداعي وبعض عادات العقل والقدرة على اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الأساسية العليا /
المؤلف
عبداللطيف، أحمد حسني محمود.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد حسني محمود عبد اللطيف
مشرف / محبات محمود حافظ أبو عميرة
مشرف / منال فاروق سطوحي
مشرف / صلاح الخراشي
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
448ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
25/6/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

ملخص البحث
إن أول ما نشاهده في عصرنا الحاضر من تقدم علمي وتطور تكنولوجي في شتى مناحي الحياة، وهذا الانفجار المعرفي الهائل في مجالات عدة ليس وليد الصدفة، فكل ما يحدث هو نتاج علوم رئيسة ومركزية لها أثر بالغ في هذا التقدم والتطور ولعل أهم هذه العلوم هي الرياضيات فهي بمثابة المحور الذي تدور حوله عجلة النمو والتقدم علمياً وتكنولوجياً وصناعياً، الأمر الذي يستدعي من كافة العاملين بالحقل التربوي ولاسيما تربويات الرياضيات أفراداً وجماعات، خبراء ومؤسسات، إعادة النظر في منظومة المناهج وطرائق تدريسها المقدمة لطلابنا في جميع مستوياتهم التعليمية للتأكد من مدى مواكبتها للاتجاهات الحديثة التي طرأت على طرق التدريس وإستراتيجياتها.
وتعد الرياضيات من أهم المواد الدراسية التي تهدف إلى تنمية التفكير الإبداعي، وذلك يعود إلى طبيعتها وتركيبها المرن، كما أنها مادة غنية بالمواقف المشكلة التي تثير تفكير الطلاب لإيجاد حلول متنوعة وجديدة، وقد مثّل الجبر فرعاً جوهرياً من أفرع مادة الرياضيات، حيث إن التمكن من الرياضيات يعتمد بشكل كبير على الفهم السليم للجبر، ذلك العلم الذي يهتم بدراسة البنى الجبرية والتماثلات بينها والعلاقات والكميات والبديهيات والمتغيرات التي بواسطتها يمكن تمثيل أية ظاهرة في الكون.
ونظراً للطبيعة التجريدية التي تميز الجبر عن غيره من علوم الرياضيات والشكاوى المعهودة من الطلاب وأولياء الأمور، أصبح من الضروري التفكير في ضرورة عرض الموضوعات الجبرية وغيرها عبر طرق تدريس أكثر تطوراً من الطرق المعتادة، بحيث يتم من خلالها التركيز على تنمية المهارات المختلفة لدى طلابنا مثل مهارات التفكير الإبداعي, وتنشيط العادات العقلية بحيث تصبح تلك العادات ممارسة تلقائية يمارسها المتعلم، بحيث يكون قادراً على فرض التساؤلات ذهنياً ووضع آليات وابتكار طرق بديلة لحل المسائل الرياضية، وأكثر قدرة على اتخاذ القرار المناسب لاختيار أفضل البدائل المتاحة للتصدي للمواقف الرياضية المشكلة, مما يجعله أكثر التصاقاً وتقبلاً للرياضيات عموماً وللجبر خصوصاً.
لذلك بدأت معظم دول العالم مؤخراً بإجراء مراجعة لبرامج تدريس الرياضيات بغرض تطويرها والارتقاء بها، فقد رأت في تطوير برامج تدريس الرياضيات المدخل الحقيقي للنهوض بالمتعلم وبالعملية التعليمية برمتها، وقد واكب هذه التطورات ظهور بعض المداخل الجديدة والإستراتيجيات الحديثة في التدريس, هدفت بالأساس إلى تحسين وتجويد طرق عرض وتدريس الموضوعات الرياضية بحيث لا يقتصر اهتمام المعلمين على تعليم المعلومات وإكساب الطلاب مهارات إجراء العمليات، بل يتعدى ذلك ليتركز في كيفية تنمية مهارات التفكير لديهم، فأصبح الهدف هو تسخير كافة الوسائل والأساليب لتعويد المتعلمين على إعمال العقل والتفكير، وصولاً إلى المتعلم المبدع القادر على معالجة المعارف والمعلومات ذهنياً وإيجاد حلول غير متوقعة للمواقف الرياضية المختلفة, وقادراً على اتخاذ القرارات والحلول المناسبة.
وقد تنافست المؤسسات التربوية في شتى دول العالم في كيفية إنتاج برامج وخطط تدريسية تلبي الهدف
المنشود في خلق متعلم قادر على مواجهة التحديات المعاصرة، وتم ابتكار العشرات من طرائق التدريس التي هدفت بالأساس إلى تلبية حاجات واهتمامات المتعلمين، إلى أن برزت طرق وإستراتيجيات أكثر حداثة وتفصيلاً مثل الإستراتيجيات القائمة على قبعات التفكير الست التي ابتكرها (دي بونو) والتي اهتمت بتطوير أساليب التفكير بشكل عام، والتي سيسعى الباحث في دراسته الحالية إلى الكشف عن فعاليتها في تنمية التفكير الإبداعي وبعض عادات العقل والقدرة على اتخاذ القرار لدى المتعلمين.
حيث يعتبر ( دي بونو) من رواد تعليم التفكير الإبداعي، فقد افترض في دراساته وأبحاثه بأن التفكير يمكن تقسيمه إلى ست قبعات تمثل ست أدوار مختلفة وتأخذ ألواناً مختلفة، بحيث يرتدي المتعلم في موقف ما القبعة المناسبة للموقف المناسب، فمن خلال قبعات التفكير يعمل المعلم عبر آليات وطرق مختلفة يتم إعدادها مسبقاً لتوجيه طلابه على التفكير بطريقة معينة، ثم التحول والانتقال إلى طريقة أخرى في التفكير، بحيث يلبس المتعلم أياً من القبعات الست الملونة التي تمثل كل منها لوناً من ألوان التفكير، كما يحمل لون كل قبعة مدلولاً معيناً، فالقبعة البيضاء تدل على المعلومات والبيانات المعطاة، والقبعة الحمراء تدل على المشاعر الآنية، وتدل القبعة الصفراء على إبراز إيجابيات الموضوع، في حين تبرز القبعة السوداء السلبيات وأوجه القصور لعلاجها، كما أن القبعة الخضراء تولد الأفكار الإبداعية وتطرح البدائل الجديدة، في حين تسهم القبعة الزرقاء في إعطاء حكم نهائي حول الموضوع أو القضية، ولقد دلت نتائج الدراسات على أثر استخدام طرق وإستراتيجيات قائمة على قبعات التفكير الست كبرامج تدريس تساعد المتعلمين على التفكير والإبداع وتنمية عادات العقل ومهارات اتخاذ القرار.
وباستقراء بعض البحوث والدراسات السابقة في هذا المجال لاحظ الباحث أن هناك دراسات اهتمت ببناء برامج أو إستراتيجيات في الرياضيات وغيرها من المواد، تستند إلى قبعات التفكير الست بهدف معرفة أثرها في تنمية بعض المهارات ومنها مهارات التفكير الإبداعي والتأملي واتخاذ القرار والتحصيل والتواصل والترابط الرياضي وغيرها، ومن أبرزها: دراسة ( فودة وعبده ،2005)، دراسة (البركاتي ،2008)، دراسة (الغامدي ،2011)، دراسة ( إنعام نايفة ، 2005 )، دراسة ( AnnePaterson,2006 )، دراسة (خميس برهوم ، 2013 )، دراسة (سناء رضوان ، 2012 )، دراسة (دعاء حسن ، 2012 )، دراسة ( Mevlude Karadage et al,2009 )، دراسة (آلاء العبادلة،2013)، وغيرها من الدراسات، إلا أن الباحث لم يجد في حدود علمه دراسات هدفت إلى تنمية مهارات التفكير الإبداعي وبعض عادات العقل والقدرة على اتخاذ القرار (مجتمعة) من خلال برنامج تدريسي مقترح في الجبر، ومن هنا جاء اهتمام الباحث بإعداد برنامج مقترح في الجبر قائم على قبعات التفكير الست بهدف تنمية المهارات المذكورة.
أهداف البحث:
هدف البحث إلى معرفة فعالية برنامج مقترح في الجبر قائم على قبعات التفكير الست في تنمية مهارات التفكير الإبداعي وبعض عادات العقل والقدرة على اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الأساسية العليا.
أسئلة البحث:
ما فعالية البرنامج المقترح في الجبر القائم على قبعات التفكير الست في تنمية مهارات التفكير الإبداعي وبعض عادات العقل والقدرة على اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الأساسية العليا”؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية :
1- ما أسس بناء البرنامج المقترح في الجبر القائم على قبعات التفكير الست؟
2- ما صورة البرنامج المقترح في الجبر القائم على قبعات التفكير الست والمعد لطلاب المرحلة الأساسية العليا؟
3- ما فعالية البرنامج المقترح في الجبر القائم على قبعات التفكير الست في تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى طلاب المرحلة الأساسية العليا”؟
4- ما فعالية البرنامج المقترح في الجبر القائم على قبعات التفكير الست في تنمية بعض عادات العقل لدى طلاب المرحلة الأساسية العليا”؟
5- ما فعالية البرنامج المقترح في الجبر القائم على قبعات التفكير الست في تنمية القدرة على اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الأساسية العليا”؟
أهمية البحث: تكمن أهمية هذا البحث فيما يلي :
1- تأتي هذه الدراسة كانعكاس للاتجاهات والتوصيات العالمية التي تدعو إلى التنويع في استخدام طرائق التدريس المختلفة ولاسيما تلك التي تحث على الابتكار والإبداع في تناول وحل المشكلات الرياضية.
2- قد تشجع هذه الدراسة معلمي الرياضيات، وخاصة معلمي الصف السابع الأساسي منهم على استخدام طرق تدريس حديثة مثل قبعات التفكير الست والتخلي عن الطرق التقليدية المعتادة.
2- قد تزود هذه الدراسة صناع القرار بوزارة التربية والتعليم، وخبراء تطوير وتخطيط مناهج الرياضيات, والمشرفين والمعلمين بآليات واستراتيجيات حديثة لتدريس الموضوعات الجبرية المتضمنة في المنهاج الفلسطيني, وتوفر الإرشادات الكفيلة بإعداد الدروس والموضوعات الرياضية في ضوء البرنامج المقترح.
3- قد تلبي هذه الدراسة احتياجات المكتبة العربية وتنضم إلى سلسلة البحوث والدراسات التي تناولت استخدام برامج مقترحة قائمة على طرق حديثة لتدريس الرياضيات بفروعها المختلفة.
4- تبرز أهمية هذه الدراسة من خلال تناولها لأحد الفروع الهامة في الرياضيات وهو الجبر والذي يأخذ مساحة واسعة في كتب رياضيات المنهاج الفلسطيني, وتدريسه وفقاً لإستراتيجيات وبرامج جديدة وفاعلة.
5- يتميز البحث الحالي عن غيره كونه يقدم برنامجاً تدريسياً في الجبر قائماً على قبعات التفكير الست وقياس فعاليته في تنمية مهارات التفكير الإبداعي وبعض عادات العقل والقدرة على اتخاذ القرار.
حدود البحث: التزم البحث بالمحددات التالية:
- كتاب الرياضيات الفلسطيني المقرر على الصف السابع الأساسي- الجزء الثاني .
- أجري البحث في الفصل الثاني من العام الدراسي 2013 – 2014 م.
- طبق البحث على صفوف الصف السابع الأساسي بإحدى مدارس وكالة الغوث الدولية بغزة.
- مهارات التفكير الإبداعي : (الطلاقة – الأصالة – المرونة).
- بعض عادات العقل : (المثابرة- التساؤل وطرح المشكلات - تطبيق المعارف السابقة في مواقف جديدة- التفكير والتواصل بوضوح - الكفاح من أجل الدقة).
- أبعاد القدرة على اتخاذ القرار:( تحديد الموقف محل القرار- جمع المعلومات والبيانات ذات الصلة بالموقف وتحليلها - تحديد أو توليد البدائل الممكنة - تقييم البدائل أو الحلول المقترحة - توقع نتائج البدائل والحلول - اختيار أفضل البدائل وأنسبها - تنفيذ القرار أو الحل ومتابعته ) .
مصطلحات البحث:
1- قبعات التفكير الست: وتعرف بأنها: ”هي طريقة لتقسيم التفكير إلى ستة أنماط واعتبار كل نمط بمثابة قبعة يلبسها الإنسان أو يخلعها بحسب طبيعة تفكيره في تلك اللحظة ”(منى العمر،2002: 8).
ويعرفها الباحث إجرائياً في هذه الدراسة بأنها: ” هو أحد برامج التفكير الحديثة وقد وضعه الطبيب البريطاني (إدوارد دي بونو), وهو ما خططه المعلم في دليله من إجراءات وأنشطة وأساليب تدريس ووسائل تقويم متنوعة وملائمة لأنماط ستة مختلفة من التفكير, بحيث يقوم المعلم بتنظيم المعلومات وتقنينها تبعاً لأنماط التفكير التي يعطي لكل منها لوناً يرمز إلى طبيعة التفكير, بهدف تعويد المتعلمين وتدريبهم على تغيير تفكيرهم وفقاً لطبيعة الموقف أو المشكلة الرياضية, آخذاً بعين الاعتبار طبيعة الموضوع, وطبيعة الموقف التعليمي وخصائص المتعلمين”.
2- التفكير الإبداعي: يعرف التفكير الإبداعي بأنه ” أرقى مستويات النشاط المعرفي ونتاج العمليات الذهنية للتفكير الإنساني التي تؤدي إلى إيجاد حلول جديدة متنوعة ومتعددة للمواقف المشكلة، حيث يتم التوصل إلى تلك الحلول بشكل مستقل وغير معروف مسبقاً لمن يقوم بالحل، بحيث تتجاوز الحلول النمطية والمألوفة في ضوء المعرفة والخبرات الرياضية، التي تكون معبراً إلى القدرات الإبداعية، شريطة ألا يكون هناك اتفاق مسبق على محكات الصواب والخطأ ”( محبات أبو عميرة،2002: 22، 28).
ويعرفه الباحث إجرائياً بأنه : ” نشاط عقلي مركب وهادف يقود المتعلم إلى إنتاج حلول جديدة وغير مسبوقة ومتنوعة وغير مألوفة، وتتصف بالحداثة والجدة والخروج عن النمطية والحلول التقليدية لموقف أو مشكلة رياضية ما، مستخدماً قدراته الخاصة المتميزة بالطلاقة والمرونة والأصالة، ويتم قياسه من خلال اختبار خاص أعده الباحث في هذه الدراسة لتطبيقه على طلاب الصف السابع الأساسي، بحيث يتم فيه تحديد الدرجة الكلية التي يحصل عليها المتعلم في اختبار التفكير الإبداعي في الجبر بأبعاده الثلاثة ( الطلاقة – الأصالة – المرونة ) .
3- عادات العقل : ”هي تركيبة من الكثير من المهارات والمواقف والتلميحات والتجارب الماضية والميول,
وهي عملية تفضيل نمط من السلوكيات الفكرية دون ســواه، وهي تعني ضــمنياً قــرارات حــول أي الأنـــماط
ينبغي استخدامه في وقت معين وفي موقف معين ”( كوستا، بينا كاليك،2003: 8).
وهي ”نمط من السلوكيات العقلية التي تظهر نتيجة لمثير ما قد يكون مشكلة أو ظاهرة أو غيرها يتعرض لها الطلاب، فتقودهم إلى أداءات عقلية، بحيث تظهر في أداء وسلوك ما يقوم به الطلاب عند فحص ظاهرة أو مشكلة معينة ”( منال سطوحي،2012: 10).
ويعرفها الباحث إجرائياً بأنها: ما يقوم به المتعلم من سلوك أو ميول لاستخدام ذكائه عند مواجهة موقف مشكل أو قضية ملتبسة، بحيث لا يمتلك المتعلم في تلك اللحظة حلولاً جاهزة، فيقوم بعملية تنظيم التعلم ذاتياً لحل مشكلة رياضية ما أو الاستجابة التلقائية لموقف متناقض يحتمل أكثر من وجه”، وتقاس بالدرجة الكلية التي يحصل عليها الطالب في اختبار بعض عادات العقل في الجبر بأبعاده الخمسة .
4- اتخاذ القرار: ” هو عملية عقلية وموضوعية للاختيار بين اثنين أو أكثر من البدائل, وبالتالي فهذه العملية تعتمد بدرجة كبيرة على المهارات الخاصة بمتخذي القرار، لأن البدائل باعتبارها تشكل مواقف متنافسة فإنها تتضمن قدراً من المجازفة وعدم اليقين” ( مجدي حبيب،2007: 275).
ويعرفه الباحث إجرائياً على أنه: عملية عقلية تحدد قدرة المتعلمين والأفراد بشكل عام على التعاطي مع موقف معين والتصرف إزاء أية مشكلة، بحيث يتم إكساب الطلاب مهارات تحديد المشكلة ومحاولة إيجاد حلول بديلة لها، واختيار أفضل الحلول وتقويمها ومن ثم اختيار القرار المناسب في ضوء ذلك، وتقاس بالدرجة التي يحصل عليها الطالب في مقياس القدرة على اتخاذ القرار بأبعاده السبعة .
منهج البحث :
قام الباحث بإجراء البحث الحالي استناداً إلى المنهج شبه التجريبي: وقد استخدم فيما يتعلق بتجربة البحث وضبط متغيراته، حيث سيتم اعتماد تصميم المجموعتين المستقلتين، من خلال تقسيم الطلاب إلى مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة .
أدوات البحث : وتنقسم إلى :
1- أدوات تدريسية ، وتشمل :
أ- دليل المعلم لتدريس وحدة الجبر والقائم على قبعات التفكير الست . ( من إعداد الباحث )
ب- كراسة الطالب المتضمن لأنشطة وتدريبات تغطي دروس وحدة الجبر.( من إعداد الباحث )
2- أدوات القياس : وتتمثل فيما يلي:
أ- اختبار التفكير الإبداعي في الجبر . ( من إعداد الباحث )
ب- اختبار بعض عادات العقل في الجبر . ( من إعداد الباحث )
جـ- مقياس القدرة على اتخاذ القرار . ( من إعداد الباحث )
الخطوات الإجرائية للبحث:
لتحقيق أهداف البحث، وللإجابة عن أسئلته والتحقق من فروضه قام الباحث باتباع الخطوات التالية:
1- الاطلاع على الأدب التربوي والدراسات السابقة العربية والأجنبية ذات الصلة بموضوع البحث متمثلاً بالكتب والدوريات والرسائل العلمية ومواقع الإنترنت.
2- إعداد الإطار النظري للبحث والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث.
3- تحليل محتوى موضوعات الجبر المتضمنة في كتاب الرياضيات ( الجزء الثاني ) المقرر على طلاب الصف السابع الأساسي .
4- إعداد البرنامج المقترح في الجبر والقائم على قبعات التفكير الست، الذي يشتمل على دليل المعلم وكراسة الطالب، وفقاً للخطوات التالية :
- تحديد أسس تصميم وبناء البرنامج.
- تحديد مكونات البرنامج وعناصره.
- إعداد البرنامج بصورته الأولية.
- تحكيم البرنامج، وإعداده بصورته النهائية.
5- إعداد اختبار التفكير الإبداعي في الجبر بمهاراته الثلاث ( الطلاقة – المرونة – الأصالة ) .
6- إعداد اختبار بعض عادات العقل في الجبر، المتضمن للعادات الخمس ( المثابرة- التساؤل وطرح المشكلات والفرضيات- تطبيق المعارف السابقة في مواقف جديدة- التفكير والتواصل بوضوح - الكفاح من أجل الدقة ) .
7- إعداد مقياس القدرة على اتخاذ القرار المكون من ( 7 ) أبعاد رئيسة.
8- ضبط أدوات القياس، من خلال عرضها على المحكمين من أساتذة الجامعات والمتخصصين أكاديمياً وتربوياً، لإبداء الرأي فيها والتأكد من مدى صدقها وشموليتها، ومن ثم إجراء ما يلزم من تعديلات مقترحة في ضوء استجابات المحكمين عليها.
9- الحصول على الموافقة بتطبيق الدراسة من الجهات الرسمية ( رئيس برنامج التعليم بوكالة الغوث الدولية بغزة ) .
10- اختيار طلاب العينة الاستطلاعية ( من غير عينة البحث ) .
11- إجراء التطبيق الاستطلاعي لأدوات البحث ( اختبار التفكير الإبداعي – اختبار بعض عادات العقل – مقياس القدرة على اتخاذ القرار ) لحساب صدق وثبات الأدوات وإجراء التعديلات اللازمة في ضوء نتائج التطبيق.
12- اختيار مجموعتي البحث والتي تتكون من طلاب الصف السابع الأساسي، وتقسيمهم إلى مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة.
13- تطبيق أدوات البحث قبلياً على المجموعتين التجريبية والضابطة.
14- تطبيق البرنامج عبر تدريس الجبر للمجموعة التجريبية من خلال البرنامج المقترح القائم على قبعات التفكير الست، وتدريس الجبر للمجموعة الضابطة بالطريقة التقليدية المعتادة .
15- تطبيق أدوات البحث على مجموعتي الدراسة بعدياً.
16- رصد البيانات وتحليلها وتفسيرها ومعالجتها إحصائياً في ضوء فروض البحث وأسئلته.
17- استخلاص النتائج وتنظيمها، وتقديم التوصيات والمقترحات.
نتائج البحث:
توصل البحث إلى النتائج التالية:
1- وجود فرق ذي دلالة إحصائية بين متوسط درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة لاختبار التفكير الإبداعي البعدي لصالح المجموعة التجريبية، مما يؤشر إلى فعالية البرنامج المقترح في تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى المجموعة التجريبية.
2- نسبة الكسب المعدل، لمهارات التفكير الإبداعي وللاختبار ككل، هي نسب مقبولة كونها تقع في المدى (1 – 2)، وهي أكبر من (1)، مما يشير إلى فاعلية البرنامج المقترح القائم على قبعات التفكير الست في تنمية مهارات التفكير الإبداعي .
كما يتضح وجود تأثير كبير للبرنامج المقترح على مهارات التفكير الإبداعي لدى طلاب المجموعة التجريبية، مما يشير إلى فاعلية هذا البرنامج، ومن ثم يوصي الباحث بالاستعانة به عند التدريس.
3- وجود فرق ذي دلالة إحصائية بين متوسط درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة لاختبار بعض عادات العقل البعدي لصالح المجموعة التجريبية مما يؤشر إلى فعالية البرنامج المقترح في تنمية بعض عادات العقل لدى المجموعة التجريبية.
4- نسبة الكسب المعدل لاختبار بعض عادات العقل هي نسبة مقبولة تتخطى (1) مما يشير إلى فاعلية البرنامج المقترح القائم على قبعات التفكير الست في تنمية بعض عادات العقل.
كما أن حجم تأثير البرنامج المقترح (المتغير المستقل) على بعض عادات العقل (متغير تابع)، كان كبيراً، مما يشير إلى فاعلية هذا البرنامج، ومن ثم يوصي الباحث بالاستعانة به عند التدريس.
5- وجود فرق ذي دلالة إحصائية بين متوسط درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة لمقياس القدرة على اتخاذ القرار البعدي لصالح المجموعة التجريبية مما يؤشر إلى فعالية البرنامج المقترح في تنمية مهارات القدرة على اتخاذ القرار لدى المجموعة التجريبية.
6- وجود تأثير كبير للبرنامج المقترح على مهارات القدرة على اتخاذ القرار لدى طلاب المجموعة التجريبية، مما يشير إلى فاعلية هذا البرنامج، ومن ثم يوصي الباحث بالاستعانة به عند التدريس.
توصيات:
في ضوء نتائج البحث يمكن وضع التوصيات التالية:
1- ضرورة تدريب معلمي الرياضيات أثناء الخدمة على استراتيجيات تدريس حديثة مثل (قبعات التفكير
الست)، وتدريـبهم على كيـــفية توظيـــفها بدءاً من التخطـــيط للدرس، مروراً بتنفيذه وتطبيـــقه وإدارة الصف
وتنظيمه، وضبط التفاعل بين مجموعات الطلاب، وصولاً إلى أساليب التقويم المختلفة والتغذية الراجعة.
2- اهتمام القائمين على تصميم وتخطيط المناهج بشكل عام، ومناهج الرياضيات المدرسية بشكل خاص بمراعاة تطويرها بحيث تتضمن أنشطة ومواقف رياضية مثيرة للتفكير تتناسب مع قبعات التفكير وتساهم في تنمية الإبداع وعادات العقل ومهارات اتخاذ القرار لدى المتعلمين.
3- ضرورة إنشاء بعض الصفوف التجريبية التي يجب أن تغطي كافة المراحل التعليمية بهدف تجريب طرائق تدريس حديثة في الرياضيات، وتعميم بعض الطرائق التي تحقق نتائج جيدة على باقي الصفوف.
4- حث معلمي الرياضيات على إعداد وتبني أنشطة ومهام تعليمية متنوعة تساعد على تنمية مهارات التفكير المختلفة والعادات العقلية المتعددة والقدرات الخاصة باتخاذ القرار لدى طلبتهم من خلال إتاحة الفرصة للطلاب للتفكير المعمق والمشاركة الفعالة وحرية التعبير وتهيئة كافة أشكال التعزيز مادياً ومعنوياً لدعم الطلاب وتحفيزهم وتوفير أجواء من المرح والإثارة والتسلية لتنمية اتجاهاتهم نحو الرياضيات.
5- تضمين قبعات التفكير الست في مقررات طرق تدريس الرياضيات بكليات التربية المختلفة لتدريب الطلاب المعلمين على كيفية توظيفها في تدريس الرياضيات المدرسية.
6- تطوير نظم التقويم السائدة في تدريس الرياضيات بحيث تتسع لتشمل قياس مهارات التفكير الإبداعي وبعض العادات العقلية ومهارات اتخاذ القرار.
بحوث مقترحة:
في حدود نتائج البحث الحالي يقترح الباحث بعض الدراسات التي يمكن إجراؤها وهي:
1- بناء برنامج مقترح قائم على قبعات التفكير الست في الرياضيات لتنمية الأداء التدريسي للمعلمين
وتحديد الاحتياجات التدريسية لمعلمي الرياضيات ومستوى تلاميذ الصف السادس الأساسي.
2- إجراء دراسة حول اتجاهات معلمي الرياضيات نحو توظيف قبعات التفكير في تدريس الرياضيات.
3- إجراء دراسات تجريبية للمقارنة بين توظيف استراتيجيات قبعات التفكير الست في تدريس الرياضيات وتوظيف إستراتيجيات أخرى، و معرفة أثر تلك الإستراتيجيات في تنمية مهارات وقدرات مختلفة أخرى.
6- إجراء دراسات تفاعلية لبحث أثر التفاعل بين إستراتيجيتي قبعات التفكير الست وعادات العقل أو غيرها من الإستراتيجيات في تنمية مهارات مختلفة لدى طلاب المرحلة الثانوية.
7- تطوير منهاج الرياضيات للمرحلة الأساسية العليا في ضوء قبعات التفكير الست وقياس أثره على التحصيل وتنمية مهارات التفكير المختلفة لدى طلاب هذه المرحلة.