Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مظاهر الحضارة الإسلامية في الدَيْبُل منذ الفتح الإسلامى حتى نهاية القرن الرابع الهجري-العاشر الميلادي /
المؤلف
علي، محمود محمد إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / محمود محمد إبراهيم علي
مشرف / محمود عرفة محمود
مشرف / فيصل سيد طه
مناقش / محمد سيد كامل
مناقش / عبدالحميد حسين محمود حمودة
الموضوع
التاريخ الإسلامى. الإسلام - التاريخ. الديبل - تاريخ - عصر صدر الاسلام. باكستان - تاريخ - العصر الأسلامى.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
235 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
31/1/2016
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

الحمدُ للهِ ربِ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدنا محمدٍ خاتمِ المرسلين، وعلى آلهِ وأصحابهِ الطيبينَ الطاهرين، ومَنْ تأدبَ بآدابه، وصارَ على نهجهِ، واتَّبعَ سنتِه إلى يومِ الدين...وبعد
تتناول هذه الدراسةُ التي بين أيدينا، (مظاهرَ الحضارةِ الإسلاميةِ في مدينةِ الديبل منذُ الفتحِ الإسلامي حتى نهايةِ القرنِ الرابعِ الهجري/العاشر الميلادي)، وترجعُ أهمية هذه الدراسةِ إلى كوِنها تتناولُ مظاهر الحضارة الإسلامية في إحدى أهمِ مدنِ بلادِ السند، والتي كانت أولى المدن التي فتحها المسلمونَ في بلاد السند، واتخذوها قاعدةً لهم، وانطلقوا منها لفتحِ باقي المدنِ السندية. ومما يزيد من أهمية هذه الدراسةِ أنها تُلقي الضوءَ على فترةٍ مهمةٍ في تاريخ المدينة، وهي فترةُ الحكمِ الإسلامي(92- 416ه/710- 1025م).
تكمُن أهميةُ دراسة المظاهرِ الحضاريةِ للديبل؛ فيما قدمتهُ المدينةُ من عطاءٍ حضاري واقتصادى للدولة الإسلامية بوجه عام ولبلاَد السند والهندِ بشكلٍ خاص. فرغمَ تركيزِ المؤرخينَ على العواصمِ والبلدانِ الحضاريةِ في الدولةِ الإسلامية، ومدينةُ الديبل لم تلقَ هذا الاهتمام من دراسات المؤرخين المسلمين، ورغم الدورِ الكبيرِ الذي لعبتهُ المدينة، فوصلت– في فترةِ الدراسةِ – إلى منافسةِ الموانىء الإسلاميةِ الكبرى مثل الإسكندريةِ وموانئ بلادِ الشامِ وعمان، وَتَوَاَفَد إليها التجارُ مِنْ شتى أرجاِء العاِلم الإسلامى ومن أوربا؛ حيثُ إنها المحطةُ البحريةُ الأولى لبلادِ السند.
ساعدتِ العلومُ المزدهرةُ في الديبل على تواصلِ العطاءِ الحضاري لها؛ مثل علمِ الحديث، والقراءاتِ، والفقه؛ ويرجعُ الفضل في انتشارِ تلك العلوم لمحمد بنِ القاسمِ الثقفي، الذي أسسَ المسجدَ بمجردِ فتحِ المدينةِ وأصبح مناَرة العلمِ والإيمان، كما عَرفت الديبَل العلومَ العقلية.
كما تكمنُ أهميةُ الدراسةِ أيضًا في كشفِ النقابِ عن عناصرِ السكانِ الذين عاشوا في المدينة، والطبقات التي كانتْ موجودةً فيها، ومظاهرِ الحياةِ العامةِ للسكانِ من عاداتٍ وتقاليد.
بينما يرجعُ أسبابِ اختيارِ الموضوعِ إلى أنّ المدينة لمْ تلق حظًا وافرًا من البحث والدراسة؛ حيث لم تحظ المدينةْ باهتمامِ المؤرخين والباحثين رغم الدورِ الحضاري الكبيرِ الذي لعبته. ومن هذا المنطلقِ تحاولُ الدراسةُ معرفةِ أهمِ النظمِ الإداريةِ والسياسيةِ فى المدينة، ومدى تقدمِ الاقتصاد الديبلي، وكيفَ تعايشَ المجتمعُ الديبلي وهو خليطٌ منَ العربِ المسلمينَ والميدِ والزطِ وإلى أى مدى كانت للديبل ثقاقُة تَعكسُ خصوصيتها الحضارية.
تنقسم الدراسةِ إلى تمهيدٍ، وأربعةِ فصول، وخاتمة، وهي كالتالي: التمهيد، يتناولُ التعريفَ بالديبل، وتسميتهَا، وموقعَها الجغرافي، والتطورَ السياسي للمدينِة منذُ فتِحها عام 92هـ/710م على يد محمد بن القاسم، وحتى نهاية حكم العرب.
أما الفصل الأول، فيستعرض التطورَ العمراني للديبل، ومعرفَة مساحةِ المدينةِ وخطتهَا من حيثُ موضع الأسواقِ والمنازلِ والمسجدِ وقصرِ الحكم، وتناولَ أيضًا أرباعَ الديبل، موضحًا أثر الفتحِ الإسلامي على الفنونِ والعمارةِ في المدينةِ، واشتمل هذا الفصُل على النظام السياسي، موضحًا الدورَ المنوطَ بحكامِها، وكلاً من السلطةِ القضائيةِ والإدارية، كما يوضح الفصلُ أيضًا الدواوينَ التي كانتْ موجودةً فيها مثلَ ديوانِ البريدِ والرسائلِ وغيرِها، وتناول أيضًا الإدارةَ الماليةَ في المدينة، ووارداتهَا ونفقاتَها.
الفصل الثاني، يتناول هذا الفصلُ الحياةَ الاقتصاديةَ في الديبل بكافِة جوانبِها، موضحًا النشاطَ الزراعي وأهمَ العواملَ المؤثرةَ فيه؛ من مصادِر المياه والترِبة، والمنِاخ، وكذلك أهم المحاصيلَ التي كانتْ تُزْرَعُ فيها، واستعرضَ أيضًا النشاط الصناعي، موضحًا العواملَ المؤثرةَ في النشاط الصناعي، وأهمَ الصناعاتِ التي كانتْ موجودةً فيها، كما يوضحُ هذا الفصلُ النشاطَ التجاري الذي تميزتْ به هذه المدينة، والعوامل التي أسهمتْ في تطوره، إلى جانبِ أنهُ يتناولُ التجارةَ الداخليةَ والخارجية. ويتناول أيضًا الأزماتَ الاقتصاديةَ الكبيرةَ التي تعرضتْ لها.
الفصل الثالث، يستعرضُ هذا الفصلُ مظاهرَ الحياةَ الاجتماعية في المدينة، موضحًا عناصرَ السكانِ العرب، والزط، والميد، ويتناولُ طبقاتِ المجتمعِ، وأثرَ الإسلامِ في كسرِ تلكَ القيودِ، والمساواةِ بين أفرادِ المجتمع الواحد، كما يوضحُ الطوائفَ الدينية، ويستعرضُ مظاهرَ الحياةِ العامةِ في المجتمع، من عاداتٍ وتقاليدٍ، ودورَ المرأةِ الفعالِ في المدينة.
أما الفصلُ الرابعُ، فيتناولُ الثقافةَ والعلوم، موضحًا العواملَ التي أثْرتْ في النشاطِ الثقافي للمدينة، من دَوْرِ الحكامِ في الاهتمامِ بالعلمِ والعلماء، والمعاهدِ العلمية، واللغةِ العربية وانتشارِها، ودَوْرِها في تنشيطِ الحركةِ العلميةِ في المدينة، كما يوضح هذا الفصل شتى العلومِ التي كانتْ موجودةً في المدينةِ سواء العلومِ الدينية، أو العلومِ اللغويِة والأدبية، أو العلومِ العقلية.