Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تلقي النص الشعري في البلاغة العربية من القرن الرابع حتى القرن السابع الهجري /
المؤلف
أحمد، إيهاب عبدالفتاح.
هيئة الاعداد
باحث / إيهاب عبدالفتاح أحمد
مشرف / السيد إبراهيم محمد
مناقش / عبدالمنعم تليمة
مناقش / السيد إبراهيم محمد
الموضوع
البلاغة العربية. الأسلوب الأدبى. الإنشاء الأدبى. الأدب العربى - البلاغة.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
250 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
الناشر
تاريخ الإجازة
20/5/2015
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 258

from 258

المستخلص

تكاد تنحصر المناهج النقدية الحديثة التي اتكأت عليها الحركة النقدية في ثلاث إشكاليات متلاحقة وتغيرات متتابعة تمثل مسيرتها الجمالية في توجهاتها في تلقي الخطاب الأدبي؛وهي إشكالية المؤلف،متمثلة في إجراءات النقد التاريخي،والنفسي،والاجتماعي،ثم إشكالية النص متجسدة في البنيوية،والتفكيكية،والسيميائية،والأسلوبية،وأخيرًا إشكالية القارئ أو المتلقي،حيث نظرية التلقي في السبعينيات من القرن العشرين،ومنظور هذه النظرية أنها تهتم بالمتلقي بوصفه عنصرًا فعّالا في عملية التواصل الأدبي،وتعترف بقيمة العمل الإبداعي من خلال المشاركة التواصلية الفعالة بين المؤلف،والنص،والقارئ.
تطورت العلاقة بين الذات المتلقية والنص المتلقَّى إلى ما يمكن تسميته بالتلقي المنتج؛وفقًا لأفق التوقُّع الذي يصحب إدراك المحذوف من السياق،أو ما ينبغي أن يكون عليه،وهذا الأفق قد يتشكل تباعًا لمخزون الخبرة النوعية لدى المتلقي،وقد يصنعه النصُّ نفسُه بحكم النهج الذي يحكم بناءه،وفي كلتا الحالين يقوم المتلقي بدور إيجابي في تَحقُّق النص؛ وتباعًا لهذه المنهجية فإن نظرية التلقي تتيح للقارئ التصرف بمعاني النصوص،وتفتح مجالاً رحبًا للتنوع في التأويل والتفسير.
ومن يمعن النظر في المسار الإبداعي الفاعل في البلاغة العربية يرى أن أبعاد هذه النظرية قد تجلّت بشكل واضح في النصوص التراثية تنظيرًا وتطبيقًا،مقرونة بالمقصد البلاغي المتمثل في مطابقة الكلام لمقتضى الحال،طبقًا لطبيعة العمل الإبداعي الذي يخضع في تشكله لعناصر البنية النقدية والتي أبرزها؛المبدع،والنص، والمتلقي.ولأن بنية النص البلاغي تزاوج بين مقومات الحس والعقل في إقامة علاقة إسنادية تنتقل من الدلالة المباشرة إلى كلية المدلول النصي؛لذا فإن تلقي النص بمنظور المثال البلاغي وإمكاناته البنائية على توليد أنساق جديدة للغة تتجاوز الأحكام النقدية ذات الطابع الفلسفي إلى الاحتكام إلى الصيغ المتفردة في التمثيل للمعنى في ضوء القياس البياني للصورة البلاغية القاضي بإيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة؛فالقيمة البلاغية كائنة في أن يتلقى المتلقي المتغير الأسلوبي في النوع البلاغي الواحد كقوة مائزة لتفاوت الشعراء في إحكام الصنعة وقدرة التوليد؛وقد يستوجب ذلك منه وعيًا معرفيًّا بالمعجم اللغوي،وتوجيه مستويات التراكيب الدلالية نحو مدلولاتها لتحديد أبعاد الصورة البلاغية التي تعززها القرائن،ولوازم الحال.