Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور التعلم التنظيمي في تنمية رأس المال الفكري :
المؤلف
منصور، مروه محمد ابراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / مروة محمد ابراهيم منصور
مشرف / عادل ريان محمد ريان
مناقش / احمد على احمد حسين
مناقش / نادية امين محمد على
الموضوع
رأس المال - استثمار.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
286 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأعمال والإدارة والمحاسبة (المتنوعة)
الناشر
تاريخ الإجازة
17/9/2015
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التجارة - ادارة الاعمال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 307

from 307

المستخلص

تتواجه الجامعات بشكل عام تحديات تتطلب التجديد والتحديث بإتباع أساليب إدارية تتعامل مع التغيرات البيئية بشكل مستمر. ويعتبر التعلم التنظيمي أحد هذه الأساليب التي تم تطويرها لتمكن هذه الجامعات من البقاء والاستمرار، ولذلك تزايد الاهتمام بموضوع التعلم التنظيمي في الآونة الأخيرة زيادة كبيرة. وتحتاج الجامعات الحكومية في مصر إلى تبني مفهوم التعلم التنظيمي لتحقيق التميز والإرتقاء بمستوى خدماتها لأن ذلك يمثل أحد معايير جودتها وتميزها عالمياً، كما أن هذه الجامعات قد تتمكن من تحقيق تنمية حقيقية في رأسمالها الفكري على أسس علمية مخطط لها من خلال تبني التعلم التنظيمي الذي يركز على العمليات المعرفية التي تتطلبها خطط التنمية الفكرية.
مشكلة الدراسة:
يعد رأس المال الفكري أهم مصادر الثروة للمنظمات، ومن أهم المؤشرات التي تعكس تطور الفكر الإداري، كما أنه يمثل ميزة محورية لمنظمات الأعمال الحديثة ودعامة أساسية لازدهارها وتطويرها، وعلى الرغم من هذه الأهمية إلا أن العديد من المنظمات وعلى رأسها الجامعات الحكومية في مصر تعاني من مشكلة أساسية تتمثل في ضعف اهتمامها بتنمية رأسمالها الفكري. ولذلك يعد الاهتمام بتنمية رأس المال الفكري من أهم التحديات التي تواجه إدارة الموارد البشرية، وتستطيع المنظمات الناجحة أن تواجه مثل هذه التحديات عن طريق نشر العلم والمعرفة بشكل موسع في جميع أنحاء المنظمة. ولذلك فإن الجامعات الحكومية المصرية في حاجة ماسة إلى الاهتمام بتطبيق مفهوم التعلم التنظيمي وخاصة بعد نجاح المنظمات التي تبنت تطبيقه.
أهداف الدراسة:
تسعى الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف التالية:
• التعرف على أبعاد التعلم التنظيمي، وأبعاد التمكين الإداري، ومكونات تنمية رأس المال الفكري في الجامعات الحكومية المصرية.
• التعرف على طبيعة العلاقة بين أبعاد التعلم التنظيمي (الرؤية المشتركة، والتفوق الشخصي، والنماذج الفكرية، والتعلم الجماعي، والتفكير النظامي) وتنمية رأس المال الفكري في الجامعات محل الدراسة.
• التعرف على طبيعة العلاقة بين التعلم التنظيمي والتمكين الإداري في الجامعات محل الدراسة.
• التعرف على طبيعة العلاقة بين التمكين الإداري وتنمية رأس المال الفكري في الجامعات محل الدراسة.
• تسعى الدراسة الحالية إلى استيضاح واختبار العلاقة التبادلية (الدائرية) بين التعلم التنظيمي وتنمية رأس المال الفكري في الجامعات محل الدراسة.
• تقديم مجموعة من التوصيات والمقترحات التي قد تساعد الجامعات المصرية بشكل عام على تنمية رأسمالها الفكري. وتطوير أدائها والارتقاء بمستوى جودة الخدمات التعليمية والبحثية المقدمة من خلال الاهتمام بتبني وتطبيق الأساليب العلمية الحديثة اللازمة لتحقيق ذلك ومن أهمها التعلم التنظيمي.
أهمية الدراسة:
يستمد هذا البحث أهميته من الناحيتين العلمية والتطبيقية، وتنبع أهميته العلمية من النواحي التالية:
• يعد التعلم التنظيمي من المفاهيم المهمة والحديثة التي تقود إلى تغيير جذري في نماذج وأنماط السلوك والعمل السائد في المنظمات، كما تعد الإدارة الفعالة لرأس المال الفكري محدداً أساسياً في تطوير المنظمات وزيادة قدرتها التنافسية. ومن ثم فإنه من المهم دراسة الدور الذي يقوم به التعلم التنظيمي في تنمية رأس المال الفكري للمنظمات.
• هناك ندرة في الأبحاث العربية التي اهتمت بدراسة تنمية رأس المال الفكري من خلال مكوناته الأساسية (رأس المال البشري، ورأس المال التنظيمي، ورأس مال العلاقات، ورأس مال التجديد الإجتماعي).
• يحاول هذا البحث دراسة التعلم التنظيمي بأبعاده المختلفة (الرؤية المشتركة، والتفوق الشخصي، والنماذج الفكرية، والتعلم الجماعي، والتفكير النظامي) في علاقته بالمكونات الأساسية لتنمية رأس المال الفكري (تنمية رأس المال البشري، وتنمية رأس المال التنظيمي، وتنمية رأس مال العلاقات، وتنمية رأس مال التجديد الإجتماعي) من منظور متكامل ليفيد الباحثين والدارسين في مجال الإدارة من ناحية، والمديرين المسئولين عن إدارة منظماتهم من ناحية أخرى.
• تهتم الدراسة الحالية بتناول مكون ” تنمية رأس مال التجديد الإجتماعي” باعتباره من المكونات الأساسية لتنمية رأس المال الفكري.
• تتناول الدراسة الحالية متغير التمكين الإداري- كمتغير وسيط- في العلاقة المباشرة بين التعلم التنظيمي وتنمية رأس المال الفكري.
وتنبع أهميته التطبيقية من النواحي التالية:
• توجيه انتباه القيادات الجامعية إلى ضرورة الاهتمام بتطبيق مفهوم التعلم التنظيمي وغيره من المفاهيم والأساليب والممارسات الإدارية الحديثة التي قد تساعد في تنمية رأس المال الفكري للجامعات، وتسهم في رفع مستوى جودة خدماتها.
• تسعى الدراسة الحالية إلى التعرف على الدور الذي يقوم به التعلم التنظيمي في تنمية رأس المال الفكري من خلال دراسة تأثير التمكين الإداري – كمتغير وسيط- في الجامعات الحكومية المصرية، ومن ثم فقد تسهم نتائجها في تحديد أوجه القصور في هذه الجامعات، مما قد يساعد القيادات الجامعية في إعادة النظر لإصلاح ومعالجة هذا القصور.
• يمكن استخدام الدراسة الحالية كأحد المداخل المناسبة في تطوير الجامعات الحكومية في مصر، حيث قد تفيد المهتمين والمسئولين في هذه الجامعات على اتخاذ القرارات السليمة لإصلاح وتطوير التعليم الجامعي.
• تبرز أهمية الدراسة الحالية في توجيه أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الحكومية المصرية إلى ضرورة الاهتمام بتنمية مهاراتهم الفكرية والإبداعية والإجتماعية، والملكية الفكرية وقواعد البيانات، وتطوير علاقاتهم الداخلية والخارجية في الجامعة بشكل يسهم في الإرتقاء بمستوى الخدمات التعليمية والبحثية والابتكارية.
فروض الدراسة:
تقوم الدراسة على خمسة فروض رئيسية وينبثق عنها عدة فروض فرعية، وقد تم صياغة هذه الفروض على أساس أهداف الدراسة، ونتائج الدراسة الاستطلاعية الميدانية، ونتائج الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة كالتالي:
• ” توجد علاقة ايجابية ذات دلالة إحصائية بين أبعاد التعلم التنظيمي محل الدراسة كمتغيرات مستقلة من جانب وتنمية رأس المال الفكري في الجامعات الحكومية المصرية (تنمية رأس المال البشري، وتنمية رأس المال التنظيمي، وتنمية رأس مال العلاقات، وتنمية رأس مال التجديد الإجتماعي) كمتغير تابع من جانب آخر”. وينبثق عن هذا الفرض أربعة فروض فرعية تبعاً لمكونات تنمية رأس المال الفكري محل الدراسة.
• ” توجد علاقة ايجابية ذات دلالة إحصائية بين التعلم التنظيمي إجمالاً ولأبعاده (الرؤية المشتركة، والتفوق الشخصي، والنماذج الفكرية، والتعلم الجماعي، والتفكير النظامي) تفصيلاً وبين التمكين الإداري في الجامعات الحكومية المصرية”.
• ” توجد علاقة ايجابية ذات دلالة إحصائية بين التمكين الإداري وتنمية رأس المال الفكري (تنمية رأس المال البشري، وتنمية رأس المال التنظيمي، وتنمية رأس مال العلاقات، وتنمية رأس مال التجديد الإجتماعي) في الجامعات الحكومية المصرية”.
• ” يؤثر التمكين الإداري كمتغير وسيط تداخلي في العلاقة بين أبعاد التعلم التنظيمي محل الدراسة كمتغيرات مستقلة من جانب وبين تنمية رأس المال الفكري في الجامعات الحكومية المصرية (تنمية رأس المال البشري، وتنمية رأس المال التنظيمي، وتنمية رأس مال العلاقات، وتنمية رأس مال التجديد الإجتماعي) كمتغير تابع من جانب آخر”. وينبثق عن هذا الفرض أربعة فروض فرعية تبعاً لمكونات تنمية رأس المال الفكري محل الدراسة.
• ” توجد علاقة تبادلية (دائرية) موجبة ذات دلالة إحصائية بين أبعاد التعلم التنظيمي وتنمية رأس المال الفكري (تنمية رأس المال البشري، وتنمية رأس المال التنظيمي، وتنمية رأس مال العلاقات، وتنمية رأس مال التجديد الإجتماعي) في الجامعات الحكومية المصرية”. وينبثق عن هذا الفرض أربعة فروض فرعية تبعاً لمكونات تنمية رأس المال الفكري محل الدراسة.
منهجية الدراسة:
• مجتمع الدراسة:
يتكون مجتمع البحث من جميع أساتذة الجامعات الحكومية الذين يشغلون المناصب القيادية (روؤساء الجامعات ونوابهم، وعمداء الكليات ووكلائهم، وروؤساء الأقسام العلمية) في كل من جامعة أسيوط وجامعة حلوان، وذلك بإعتبار أن هذه الفئة هي الأكثر دراية وادراكاً لمفاهيم ومتغيرات الدراسة الحالية. وبلغ حجم مجتمع الدراسة (455) مفردة، وكانت تتمثل في جميع أساتذة الجامعات الذين يشغلون مناصب قيادية في الجامعتين محل الدراسة (أسيوط، وحلوان)، حيث قامت الدراسة بعمل حصر شامل لجميع روؤساء الجامعات ونوابهم، وعمداء الكليات ووكلائهم، وروؤساء الأقسام العلمية في جميع الكليات الموجودة في جامعتي أسيوط وحلوان.
• طرق جمع وتحليل البيانات:
في ضوء الدراسة الاستطلاعية الميدانية، ومراجعة الدراسات السابقة المتعلقة بالدراسة الحالية، قامت الباحثة بتصميم قائمة الاستقصاء بهدف جمع البيانات اللازمة لاختبار فروض الدراسة، وتشمل قائمة الاستقصاء ثلاثة أجزاء لقياس متغيرات الدراسة. وتم تحليل البيانات باستخدام البرنامج الإحصائي Spess+PC (Version+16) على الحاسب الآلي، ومن الأساليب الإحصائية المستخدمة في هذه الدراسة: تحليل الثبات وفقاً لاختبار ألفاكرونباخ، ومقاييس الإحصاء الوصفي كالأوساط الحسابية والإنحرافات المعيارية، وأسلوب اختبار T.test، ومعاملات الخطي الثنائي Correlation، وأسلوب تحليل الانحدار البسيط، وأسلوب تحليل الانحدار المتعدد التدريجي، وأسلوب تحليل الارتباط Somers’D.
محتويات الدراسة:
تشمل محتويات الدراسة سبعة فصول: تناول الفصل الأول الإطار العام للدراسة، بينما تناول الفصل الثاني مراجعة الدراسات السابقة، وتناول الفصل الثالث الإطار النظري لمتغيرات الدراسة، وتناول الفصل الرابع تصميم الدراسة، وتناول الفصل الخامس التحليل المبدئي للبيانات، وتناول الفصل السادس تحليل نتائج الدراسة الميدانية، وأخيراً تناول الفصل السابع مناقشة نتائج الدراسة وتوصياتها.
نتائج الدراسة:
يمكن إيجاز نتائج الدراسة على النحو التالي:
• توجد علاقة ايجابية ذات دلالة إحصائية بين بعض أبعاد التعلم التنظيمي (التعلم الجماعي، والتفكير النظامي، والنماذج الفكرية) وتنمية رأس المال الفكري بجميع مكوناتها في اجمالي مفردات الدراسة، أما في جامعة أسيوط فكانت هذه العلاقة الايجابية بين بعدي التعلم التنظيمي (النماذج الفكرية، والتعلم الجماعي) وتنمية رأس المال الفكري بجميع مكوناتها، وفي جامعة حلوان كانت هذه العلاقة الإيجابية بين بعدي (التعلم الجماعي، والتفوق الشخصي) وبين تنمية رأس المال الفكري اجمالاً، وتنمية رأس المال البشري، وبين بعد التعلم الجماعي وتنمية رأس المال التنظيمي، وبين بعدي (التعلم الجماعي، والتفكير النظامي) وبين تنمية كل من رأس مال العلاقات ورأس مال التجديد الإجتماعي.
• توجد علاقة ايجابية ذات دلالة إحصائية بين معظم أبعاد التعلم التنظيمي (التفكير النظامي، والتعلم الجماعي، والتفوق الشخصي، والنماذج الفكرية) والتمكين الإداري وذلك بالنسبة لإجمالي مفردات الدراسة وجامعة أسيوط، أما بالنسبة لجامعة حلوان فكانت هذه العلاقة الايجابية بين بعدي التعلم التنظيمي (التعلم الجماعي، والتفكير النظامي) والتمكين الإداري.
• توجد علاقة ايجابية ذات دلالة إحصائية بين التمكين الإداري وتنمية رأس المال الفكري (تنمية رأس المال الفكري اجمالاً، وتنمية رأس المال البشري، وتنمية رأس المال التنظيمي، وتنمية رأس مال العلاقات، وتنمية رأس مال التجديد الإجتماعي) وذلك بالنسبة لإجمالي مفردات الدراسة، وكل من جامعة أسيوط وجامعة حلوان على حده.
• يؤثر التمكين الإداري كمتغير وسيط تداخلي في العلاقة المباشرة بين بعض أبعاد التعلم التنظيمي محل الدراسة كمتغيرات مستقلة من جانب وبين تنمية رأس المال الفكري (تنمية رأس المال الفكري اجمالاً، وتنمية رأس المال البشري، وتنمية رأس المال التنظيمي، وتنمية رأس مال العلاقات، وتنمية رأس مال التجديد الإجتماعي) كمتغير تابع من جانب آخر. وذلك بالنسبة لإجمالي مفردات الدراسة، وكل من جامعة أسيوط وجامعة حلوان على حده.
• توجد علاقة تبادلية (دائرية) موجبة ذات دلالة احصائية بين أبعاد التعلم التنظيمي وتنمية رأس المال الفكري (تنمية رأس المال الفكري اجمالاً، وتنمية رأس المال البشري، وتنمية رأس المال التنظيمي، وتنمية رأس مال العلاقات، وتنمية رأس مال التجديد الإجتماعي) وذلك بالنسبة لإجمالي مفردات الدراسة، وكل من جامعة أسيوط وجامعة حلوان على حده.
توصيات الدراسة:
• توصي الدراسة إدارة وقيادات جامعتي أسيوط وحلوان بتوجيه المزيد من الاهتمام لكل من أبعاد التعلم التنظيمي، والتمكين الإداري، وتنمية رأس المال الفكري، ومحاولة تطبيقها بشكل فعال يعود بالنفع على الجامعة.
• توصي الدراسة بإعداد برنامج تدريبي لأعضاء هيئة التدريس للاهتمام بجميع أبعاد التعلم التنظيمي لتحقيق تنمية حقيقية لرأس المال الفكري من خلال تحديد أسس ومعايير لتقويم عملية التعلم التنظيمي في الجامعات بصفة دورية.
• تشجيع التعلم الجماعي في جامعتي أسيوط وحلوان من خلال تبادل الأفكار والخبرات، والحوار المتواصل بين أعضاء هيئة التدريس، والثقة المتبادلة، والعلاقات الطيبة، وذلك لتحقيق تنمية أفضل لرأس المال الفكري بوجه عام، وتنمية كل من رأس المال البشري، ورأس مال العلاقات، ورأس مال التجديد الإجتماعي بوجه خاص.
• ضرورة البحث عن الأسباب الكامنة وراء عدم وجود تأثير لبعض أبعاد التعلم التنظيمي في الجامعتين محل الدراسة على تنمية رأس المال الفكري، واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة.
• ضرورة توفير ودعم التمكين الإداري بصفة مستمرة في المنظمات بصفة عامة، وفي الجامعات الحكومية بصفة خاصة لتحقيق أفضل النتائج وتنمية رأس المال الفكري.
• ادراك قيادات الجامعات الحكومية المصرية للدورالمهم للتمكين الإداري في زيادة العلاقة الإيجابية بين التعلم التنظيمي وتنمية رأس المال الفكري، وتطوير الأداء الجامعي بوجه عام.
• إعادة النظر في درجة التمكين الإداري المتاحة في جامعة أسيوط، بحيث ينعكس ذلك إيجابياً على علاقة كل من الرؤية المشتركة والتفوق الشخصي بتنمية رأس المال الفكري بوجه عام.
• ضرورة التركيز على البدء بتنمية رأس المال الفكري لرفع مستوى التعلم التنظيمي اجمالاً في الجامعتين محل الدراسة.