الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص جاءت هذه الدراسة لبحث المشكلة في مدينة بغداد جراء التغيرات التي حصلت بعد الحرب العراقية الامريكية سنة 2003، والانتشار الواسع للتجمعات السكانية ذات الامتداد العشوائي، وبينت الدراسة ان هذه الأحياء وما تحتويه من وجود بشري أفرزت لنا العديد من المشكلات في الجوانب كافة (الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، الامنية، التعليمية، العمرانية) لدرجة جعلتها قضية بالغة التعقيد، ومن ناحية اخرى عدت حلول اضطرارية لمشكلة السكن انتهجها الفقراء في ظل غياب القانون وضعف أمكانات الدولة في أيجاد الحلول المناسبة، تتمثل مشكلة الدراسة في انتشار الأحياء العشوائية المتخلفة بعد سنة 2003 في مدن العراق كافة وفي مدينة بغداد على وجه الخصوص، وانتقالها إلى مراكز المدن، وظهور التكتلات العرقية والطائفية، وزيادة المشكلات الاجتماعية المصاحبة لظهورها، وتاثيراتها السلبية في المناطق المجاورة لها، وتكمن أهمية الدراسة بعرض أحدى الظواهر المقلقة في المجتمع، وتوفير البيانات والمعلومات التي تخدم صناع القرار، لرسم المعالجات الصحيحة، فضلا عن ما هو جديد في مجال الدراسات الاجتماعية والحضرية، أما أهميتها التطبيقية فتتجلى في التعرف على المجتمعات المتعبة اقتصادياً، للوقوف على مشكلاتهم الاجتماعية والاقتصادية، وأيجاد الحلول المناسبة لهم. وسعت الدراسة للأجابة عن السؤال الاتي : هل للعوامل والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية دوراً في ظهور هذه الأحياء، وما مدى تأثير كل عامل في ظهورها ؟ أما أهداف الدراسة فتتلخص بالأتي :- 1_ معرفة طبيعة البناء الاجتماعي لسكان الأحياء العشوائية المتخلفة في مدينة بغداد من خلال التعرف على أوضاعهم الديموغرافية، ومعرفة خصائصهم الاجتماعية. 2_ التعرف على تكوينهم الاقتصادي، وتأثيرهم في البناء الاقتصادي للمدينة. 3_ بيان سياسة الدولة في حل هذه الأزمة، ومقارنتها مع سياسات الدول الأخرى. 4_ التعرف على طبيعة الظاهرة كونها مستجدة في مجتمع مدينة بغداد .تُعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التي استخدمت منهج المسح الاجتماعي لغرض تحقيق أهدافها، وتبنى الباحث أكثر من اداة في جمع المعلومات والبيانات التي تتطلبها الاجابة عن التساؤلات، ومن هذه الأدوات أستمارة الأستبانة، والسجلات الأحصائية ، والمقابلة، والتصوير الفوتوغرافي ، والصور الجوية، وخرجت الدراسة بنتائج عديدة ومهمة، واقترحت أستراتيجية لحل المشكلة. |