Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور أنماط القیادة فى تنمیة ثقافة الجودة :
المؤلف
علام، سماح قدري شندي.
هيئة الاعداد
باحث / سماح قدري شندي علام
مشرف / ثابت عبد الرحمن إدريس
مناقش / ثابت عبد الرحمن إدريس
الموضوع
القيادة الادارية. ادارة اعمال.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
164 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأعمال والإدارة والمحاسبة (المتنوعة)
تاريخ الإجازة
21/12/2015
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية التجارة - ادارة الاعمال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 11

from 11

المستخلص

. تناولت هذه الد راسة دور الأنماط القیادیة في تنمیة ثقافة الجودة في المستشفیات الحكومیة بوسط
الدلتا ، وتعرف القیادة بأنها القدرة على تحقیق الأهداف من خلال تنسیق وتكامل جهود الآخرین، ویوجد
أكثر من نوع من أنماط القیادة من أهمها النمط الدیمقراطي ، التسلطي ، التحویلي ، الابداعى ،
الاستراتیجي ، التبادلي ، وتتمثل مشكلة البحث بصفة رئیسة في وجود انخفاض فى مستوى تطبیق
ثقافة الجودة في المستشفیات الحكومیة ،الأمر الذي انعكس على مستوى جودة الخدمة الصحیة المقدمة
للمرضى وعلى مستوى رضائهم عن هذه الخدمة الحیویة.
یسعى هذا البحث إلى تحقیق مجموعة من الأهداف تتمثل في تحدید نوعیة الأنماط القیادیة التي
تسود المستشفیات الحكومیة على اعتبار أن هذه الأنماط تمثل المؤثر الرئیس في سلوك العاملین من
أطباء وإداریین وفنیین من حیث تبنى وممارسة ثقافة الجودة في الخدمة الصحیة المقدمة للمرضى ،
والكشف عن مدى اختلاف الأنماط القیادیة السائدة في المستشفیات الحكومیة محل الدراسة ، وتحدید
مستوى ثقافة الجودة السائد في المستشفیات الحكومیة الخاضعة للدراسة وتحدید الأبعاد الرئیسة الخاصة
بهذه الثقافة ، والكشف عن مدى الاختلاف في ثقافة الجودة لدى أعضاء الإدارة في المستشفیات
الحكومیة محل الدراسة باختلاف مستویاتهم التعلیمیة والإداریة والشخصیة ، وأخيرا تحدید نوع ودرجة
وقوة العلاقة بین الأنماط القیادیة السائدة في المستشفیات الحكومیة وبین ثقافة الجودة لدى أعضاء
إدارة المستشفى.
تم تطبیق هذه الدراسة على ٤٦٣ مفردة باستخدام الحصر الشامل ،أي دراسة جمیع مفردات
مجتمع البحث ولیس عینة منه ، وذلك من أعضاء الإدارة العلیا ، والوسطى، والإشرافیة فى
المستشفیات الحكومیة محل الدراسة .
واشتملت الدراسة على خمسة فصول حیث تضمن الفصل الأول : مقدمة الدراسة ، بینما تناول
الفصل الثاني : الجزء النظري من الدراسة المتمثل في : أنماط القیادة بمختلف أنواعها ، وثقافة الجودة
. كما تناول الفصل الثالث : تصمیم البحث من حیث مجتمع ومتغیرات الد ا رسة التطبیقیة وأسالیب
القیاس المستخدمة في جمع البیانات الأولیة من خلال الاستقصاء ، وأخیرا أسالیب جمع البیانات
واختبار الفروض. وتناول الفصل الرابع: تفسیر ومناقشة نتائج الد راسة المیدانیة حیث اشتمل على تقییم
الثبات والمصداقیة للمقاییس المستخدمة فى الدراسة ، ثم تفسیر نتائج التحلیل الإحصائي ، واختبار
فروض الد راسة . وأخيرا تناول الفصل الخامس : النتائج والتوصیات.
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج الهامة في مقدمتها تحدید نوعیة الأنماط القیادیة التي تسود
المستشفیات الحكومیة والتى تمیل الى النمط التسلطي ، كما تبین أن المدیرین في المستشفیات
الحكومیة لا یستخدمون آلیات وإ جراءات تساعد المرءوسین على الابتكار أو تقدیم الأفكار الجدیدة . كما
أن المستشفیات الحكومیة فى وسط الدلتا تختلف بشكل متمایز من حیث مستوى وأبعاد ثقافة الجودة التى
٢
فى مقدمتها وضع مصلحة المرضى في مقدمة الاهتمام، وتعاون العاملین في المستشفى لأداء الخدمة
الصحیة من خلال فرق عمل ناجحة، والحرص على الاستجابة لشكاوى المرضى، وتفهم جمیع العاملین
فى المستشفى لرسالتها ، وأن تحسین جودة الخدمة الصحیة مسئولیة الإدارة والعاملین معاً، وتحدید
حاجات ورغبات المرضى، وتسود روح الفریق بین كافة العاملین بالمستشفى لتقدیم مستوى خدمة صحیه
ذات جودة عالیة ، وأخيرا الحرص على تخصیص الموارد المالیة الكافیة لدعم خطط إدارة وتحسین جودة
الخدمة الصحیة المقدمة ، كما أظهرت نتائج البحث أن هناك اتفاق اً فى اتجاهات أعضاء الإدارة فى
المستشفیات الحكومیة محل الدراسة بوسط الدلتا نحو أبعاد ثقافة الجودة وفقا لمستویاتهم التعلیمیة
والشخصیة (ذكوراً وإناثا ) ، مما یعنى أن أعضاء إدارة المستشفیات الحكومیة محل الدراسة متفقون فى
اتجاهاتهم وآ رائهم نحو أبعاد ثقافة الجودة .
بینما تبین وجود اختلاف بین اتجاهات أعضاء الإدارة فى المستشفیات الحكومیة محل الد راسة بوسط
الدلتا نحو أبعاد ثقافة الجودة وفقا لمست ویاتهم الإداریة ، وأخی ا ر فانه اتضح أن هناك علاقة حقیقیة بین
أنماط القیادة (النمط الدیمقراطي ،التسلطي ،التحویلي ) وبین مستوى ثقافة الجودة وفى نفس الوقت فإنه
تبین أن جمیع متغیرات أنماط القیادة لا تتمتع بعلاقة حقیقیة بمستوى ثقافة الجودة ، ومن ناحیة أخرى
توصلت الباحثة إلى أن: النمط الدیمقراطي أكثر الأنماط تأثيرا في تنمیة ثقافة الجودة في المستشفیات
الحكومیة ، ویأتي فى مقدمة المتغیرات تأثيرا فى ثقافة الجودة : التعرف على ردود الفعل للقرار ا رت التي
سیصدرها المدیر حتى تكون أكثر قابلیة لدى الم رء وسین، وٕ اتاحة اكبر قدر من الحریة للمشاركة فى
صنع القرار، والاعتقاد بأن المشاركة فى اتخاذ الق ا رر هى أساس الق ا رر السلیم ، والحرص علي رفع
الروح المعنویة للمرء وسین ، والعمل على مشاركة العاملین لمناقشة المشاكل التى تواجههم للحصول
على أفضل الحلول الممكنة، وأخی ا ر تفویض المدیر بعض صلاحیاته لمرءوسیه.
ومن ناحیة أخرى فإنه أمكن التوصل إلى مجموعة من التوصیات التي في مقدمتها ضرورة إجراء
تدریب خاص ومكثف للمدیرین في المستشفیات من أجل نشر التوعیة بالأنماط القیادیة الحدیثة وأثر
كل منها على تنمیة ثقافة الجودة ، وبالتالي تحسین جودة الخدمة الصحیة ، ووضع برامج تدریبیة
للعاملین في المستشفیات لنشر ثقافة الجودة وتوضیح أثرها على تحسین مستوى جودة الخدمة الصحیة،
مع توفیر المناخ الملائم للعاملین مع الاهتمام باحتیاجاتهم وم ا رعاة مشاكلهم بما یحقق الأهداف
المنشودة ، وأیضا تقویة العلاقة بین الموظفین والمدیرین في المستشفیات الحكومیة حتى یتم تحقیق
مزید من الرضا الوظیفى ، وبالتالي تحسین جودة الخدمة ، مع ضرورة التركیز على المریض لتلبیة
احتیاجاته وتوقعاته . إضافة الى ما سبق ضرورة تشجیع المدیرین على ممارسة النمط الدیمقراطي لما
له من أثر كبیر في تنمیة ثقافة الجودة ، وأخی ا ر عقد ورشات عمل للمدیرین لتفعیل دور المرءوسین
باختلاف مستویاتهم في صنع القرار ، مع ضرورة تدریب المرءوسین واطلاعهم على نماذج العمل
الإداري الناجح في الدول الأخرى كي یساعد في حدوث تغییر إیجابي في ثقافة الجودة في المستشفیات الحكومیة.