Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأصول الرياضية لدى مفكرى الحضارات الشرقية القديمة وأثرها فى الفلاسفة ورياضيى اليونان /
المؤلف
سليم، رفعت المندوهى محمد عطية.
هيئة الاعداد
باحث / رفعت المندوهى محمد عطية سليم
مشرف / مدحت محمد نظيف
مناقش / محمد فتحى عبدالله
مشرف / حربى عباس عطيتو
الموضوع
الفلسفة اليونانية. الفلاسفة اليونانيون. الرياضة القديمة. الرياضيون.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
225 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
الناشر
تاريخ الإجازة
3/1/2016
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الآداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

نتناول فى هذا البحث دراسة الأصول الرياضية لدى مفكرى الحضارات الشرقية القديمة وأثرها فى فلاسفة ورياضيى اليونان وذلك للوقوف على أفكار كل من الحضارات الشرقية القديمة وفلاسفة ورياضيى اليونان فى مجال الرياضيات والفلك ومعرفة مدى الإتفاق والإختلاف ومعرفة مدى تأثر فلاسفة ورياضيى اليونانبالسابقين عليهم وتأثيرهم باللاحقين بهم .
تعتبر الرياضيات والفلك من أقدم فروع المعرفة الإنسانية، نظراً لأهميتها بالنسبة للإنسان وحاجته
الماسة إليها، فقد كانت ذات شأن كبير فى حياته اليوميه مما أدى بالإنسان إلى أن يوجه إليها عنايته حتى أصبحت من أقدم العلوم والمعارف التي أرسى الإنسان دعائمها لكي تقيم الإنسانية عليها
حضارتها . وقد بلغت الرياضيات من النضج المبكر الحد الذي سمح لها بالاستقلال عن الفلسفة الأم مبكراً
جداً في تاريخ الفكر الإنساني، مما دفع النقاد إلى القول بأنها من أكثر العلوم تقدما وبساطة ومن أكثرها دقة ويقيناً واستواءا فى المنهج .
وقد ساعدها علي هذا التقدم والنضج حاجة الإنسان الأول إليها منذ فجر التاريخ، فكانت حاجته إلى الحساب لاستخدام الأعداد في عملياته التجارية. وكانت حاجته إلي الهندسة لقياس الأراضي، وتحديد المساحات، وتوزيع الثروات والممتلكات. كذلك كان الفلك له أهمية كبرى في استخدام المراصد الفلكية لكي يحدد بها الزمن اللازم
لمعرفة التقويم الذي يتم من خلاله تحديد مواسم الزراعة، وقياس طول الليل والنهار. فاستطاع أن يتقدم فيها وأن يضع لها المنهاج المحكم والأساليب الدقيقة والمبادئ الأولية التي إذا اتبعها أى شخص أمكنه الوصول إلى نفس النتائج اليقينية الدقيقة. وكانت الرياضيات منذ قديم الأزل موضع اهتمام المفكرين خاصة العلماء والفلاسفة. يرجع هذا الاهتمام إلى طبيعة الرياضيات فى حد ذاتها، فضلاً عن أهميتها القصوى فى حل إشكاليات مباحث الطبيعة والمعرفة ، وذلك عن طريق الاستدلال الخالص الذي يقوم به العقل الإنسانى دون الرجوع فيه إلي الملاحظة التي يعتمد عليها المنهج التجريبي فى العلوم المختلفة ، وتشكل تحدياً كبيراً بالنسبة للفلسفة والمشتغلين بها وقد أدى التطور الذي وصلت اليه العلوم الرياضية والذي أدى إلي تقدمها ونمو فروعها الرئيسية من الحساب و الهندسة و الجبرو المثلثات، كانت نتيجة لعامَلين أحدهما رئيسي وهو رغبة سامية فى توسيع المعرفة العامة، والوقوف على أسرار الكون، وتزويد العقل بالمتعة واللذة. والثاني هو اتصال هذه الفروع فى بعض نواحيها ومصالحه المادية. لذا استفاد اليونانيون من علوم ومعارف الشرق الرياضة المتقدمة، فقد نهلوا من منابع الفكر الرياضي للحضارات الشرقية القديمة، والذين كانوا قد وصلوا بها إلى مرحلة التنظير (ووضع النظريات). ومن أمثلة ذلك نظرية فيثاغورث الرياضية التي سبقت
إليها الحضارات الشرقية القديمة. كما نجد أن مفكري الإغريق بعد أن استوعبوا تجارب ومعلومات الشرق فى المجال الرياضي والفلكي أضافوا الكثير إلى جهود الحضارات السابقة.