الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الحمد لله الذى جعل كتابه المبين ببيان الأحكام، شاملا لما شرعه لعباده من الاحلال والحرام، مرجعا للأعلام عند تفاوت الأفهام وتباين الأقدام وتخالف الكلام شافيا للسقام، قاطعا للخصام. فلما كان علم القضاء من أجل العلوم قدرا وأعزها مكانا وأشرفها ذكرا، لأنه مقام على منصب نبوى، به الدماء تعصم وتسفح، والأبضاع تحرم وتنكح ولاموال يثبت ملكها ويسلب، والمعاملات يعلم ما يجوز منها ويحرم ويكره ويندب، وكانت طرق العلم به خفية المسارب، مخوفة العواقب، والحجاج التى يفصل بها الاحكام مهامه يحار فيها القطا ويقصر فيها الخطا، كان الاعتناء بتقرير أصولة وتحرير فصولة من أجل ما صرفت له العناية وحمدت عقباه في البداية والنهاية. |