Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الإمام أحمد الغزالي وآراؤه الاعتقادية والصوفية :
المؤلف
محمد, أسامة فخري فكري.
هيئة الاعداد
باحث / أسامة فخري فكري محمد
مشرف / دولت عبد الرحيم إبراهيم
مناقش / عبد القادر البحراوي
مناقش / دولت عبد الرحيم إبراهيم
الموضوع
الفلاسفة المسلمون.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
431 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

فإن التراث الفكري والحضاري لأي أمة يمثل ثروة علمية فريدة في تاريخ البشرية، وقد قيّض الله تعالى لتلك الثروة العلمية الكثيرَ من العلماء على مدى قرون مختلفة، أخلصوا العلم إخلاصًا نادرًا. وبالنظر في التراث الفكري للأمة الإسلامية، سنجد أنه قد تحول في نهايات القرن الرابع الهجري ومطالع القرن الخامس الهجري ؛ نتيجة لازدهار المناهج الفلسفية والكلامية في الإسلام، وظهور المذاهب ؛ حيث تسبب تفرق المسلمين سياسياً وتأثرهم بالآراء الكلامية والفلسفية إلى الاختلافات الفكرية والعقدية، واصطدمت الآراء العقائدية والصوفية مع آراء الفرق الأخرى، ومن ثم وجدنا الفكر الأصيل الذي يسعى إلى أن يكون موافقاً للكتاب والسنة، وفي مقابل هذا الاتجاه وجدنا فكرًا آخر سمح للتيارات الخارجية أن تطغى عليه. وعاش العلماء منذ تلك الفترة – نهاية القرن الرابع الهجري / بداية القرن الخامس الهجري – في جو مشكلات كثيرة تتعلق بقضايا علم الكلام والتصوف. ومن أعلام هذه الفترة الإمام أحمد الغزالي والذي كان يعد من أبرز الشخصيات التي عاشت في أواخر القرن الخامس الهجري وأوائل القرن السادس الهجري لما اشتهر به من العلم والصلاح . والإمام أحمد الغزالي كان عالمًا جليلاً، فقيهًا، متكلمًا، سلك طريقَ الشافعيَّ (150 - 204هـ = 767 - 820م) في الفقه، والأشعريَّ ( 260 - 324 ه‍= 874 - 936م ) في العقيدة . وكذلك كان الإمام أحمد الغزالي مهتمًّا بالسلوك ومراحله، فهو الإمام في علم الأخلاق، والإمام في علم التربية، والإمام الصوفي، وهو الإمام العالم، والإمام العابد. وسوف نلفي الضوء في هذا البحث العلمي الذي أتى تحت عنوان [ ” الإمام أحمد الغزالي وآراؤه الاعتقادية والصوفية ” عرض وتحليل ]، على ما يأتي : 1- دراسة الإمام أحمد الغزالي دراسة شاملة، تُجلي مكانتَه وأثرَه، وتَعْرِضُ لحياته وكتبه عرضًا وافيًا، وإبراز ما كان يتمتع به من صفات علمية وخلقية ، وكذلك إبراز فكره ، خاصة وأنه لم يشتهر كشهرة أخيه أبي حامد الغزالي. 2- محاولة عرض آراء الإمام أحمد الغزالي وجمعها من مظانها المختلفة في مكان واحد ؛ تسهيلاً على الباحثين، وتقريبًا للطالبين، لا سيما وأنه لا يوجد للإمام أحمد الغزالي بحث خاص يُفرده بآراءه وما يعتقده، ولعل هذا البحث هو أول بحث علمي – إن شاء الله – يؤسس ويؤصل لآراء الإمام احمد الغزالي الاعتقادية والصوفية. 3- أن هذا البحث يعد محاولة للكشف عن ماهية التفكير العقائدي والصوفي السائد في عصر الإمام أحمد الغزالي (القرنين الخامس والسادس الهجريين ) ؛ حيث يتم إبراز ما يعتقده الإمام أحمد الغزالي بالنسبة لقضايا الإلهيات والنبوات والسمعيات ، وما يتعلق بكل منها من قضايا تتفرع عنها . 4- إلقاء الضوء كذلك على ماهية التصوف عند الإمام أحمد الغزالي وأهم آراءه الصوفية، مع الحرص على دراستها دراسة مقارنة وبيان ما فيها ؛ حيث نعرض لقضايا التصوف والسلوك ، والحقيقة والشريعة ، والنفس وآدابها ، والشيخ والمريد ، والسماع ، وبعض المصطلحات الصوفية عند الإمام أحمد الغزالي. 5- أن الإمام أحمد الغزالي قام بنقد بعض الفرق الكلامية في بعض قضايا العقيدة، وكذلك نقد الفلاسفة ؛ مما يؤكد إحاطته بقضايا عصره، غير أنه لم يهتم أحد بالتعرض لإبراز آراءه المختلفة في ذلك. 6- إحياء التراث الفكري الذي خلَّفه الإمام أحمد الغزالي، وذلك من خلال إبراز بعض الكنوز المخبوءة من كنوز هذا الإمام ككتبه : ” الذخيرة في علم البصيرة” و ” فصول ملتقطة من المجالس ” و ” التجريد في كلمة التوحيد ” و ” سر الأسرار وكشف الأنوار ”، وغيرها. 7- أنه بالرغم من معاصرة الإمام أحمد الغزالي للكثير من الفرق الكلامية والفلسفية والصوفية، ورغم تتلمذه ودراسته على الكثير من مناهجهم، إلا أنه كان له منهج خاص وفريد في كثير من مسائل العقيدة وخاصة في مسائل التوحيد وصفات الله تعالى وأحواله، وعالم الغيب، فهو قريب من مذهب السلف الصالح، يجمع بين النقل الصحيح والعقل الصريح.