الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فإن من أهم علوم الشريعة علم أصول الفقه فبواسطته تعلم الأحكام ويعرف به الحلال من الحرام ويعلم مراد الله ورسوله عليه الصلاة والسلام كما يعلم شمول هذه الشريعة الصالحة لكل زمان ومكان . وكان هذا العلم محط نظر العلماء المدققين الذين فهموا نصوص الشريعة واستوعبوا دلالتها وقد اتضح ذلك من خلال آرائهم الفقهية المبنية على المسائل الأصولية ومن هؤلاء الأعلام القاضي أبى الطيب الطبري المتوفى سنة(450هـ) فرغبت في إبراز آرائه الأصولية من خلال الكتب التي ذكرت هذه الآراء ليكون ذلك عنوانًا لرسالتي في مرحلة الماجستير:(الآراء الأصولية لأبى الطيب الطبري فيما يتعلق بالأدلة الإجمالية جمعًا وتوثيقًا ودراسة - ) . وكان لهذا الاختيار أسبابه ودوافعه التي من أهمها ما يأتي: 1ـ إن آراء القاضي أبى الطيب الطبري لم تفرد ببحث مستقل على حد علمي. 2ـ إن التاريخ لم يحفظ لنا شيئًا من تراث القاضي أبى الطيب الطبرى الأصولي إلا ما كان من أراء مبثوثة في بطون الكتب التي صنفت من بعده فأردت أن أجمع لهذا العالم آرائه في كتاب ينسب إليه. 3ـ فضلا عن أن هذا البحث سيكون له ـ إنشاء الله ـ أثر كبير في الباحث حيث سيتمكن من خلاله على الإطلاع على سيرة هؤلاء العلماء الأجلاء، وذلك يعطيه دفعة كبيرة للتأسي بهم والسير على دربهم ،بالإضافة إلى الإطلاع على معظم مباحث أصول الفقه ودراستها . 1ـ تتبعت آراء القاضي أبى الطيب الطبرى الأصولية المبثوثة في بطون الكتب. 2ـ قمت بتجميع الآراء وتقسيم ما جمعته من آراء إلى فصول ومباحث ومطالب، وأفرد لكل رأى مسألة مستقلة تحت مبحث، أو مطلب،وقمت بتوثيقها من الكتب التي نسبت ذلك للطبري. 3ـ قمت في كثير من المسائل بذكر مقدمة توضح ألفاظ المسألة وتحرير محل النزاع. 4ـ أظهرت رأى الطبري وبدأت به في كل مسألة يمكن أن يستقيم فيها ذلك ثم ذكرت أدلته- إن كان له أدلة- فإن لم تكن له أدلة ذكرت أدلة من وافق الطبرى في ذلك الرأي. 5- اكتفيت في الغالب بتقسيم الخلاف إلى مذهبين، مذهب الطبرى، والمذهب المقابل له، وطويتكثيرًا من الخلافات والآراء حتى لا يضيع المقصود وهو: إبراز رأى الطبرى وتوضيحه، واكتفيت بدليل واحد أو اثنين للمذهب المقابل لمذهب الطبرى. 6 - عزوت الآيات القرآنية إلى أرقامها وسورها. 7- خرجت الأحاديث النبوية والآثار من مصادرها المعروفة. 8 - ترجمت للأعلام غير المشهورة الواردة فى الرسالة |