![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد مهنة الطب من أهم المهن الإنسانية، التي يجب على من يمارسها احترام جسم الإنسان في جميع الظروف والأحوال، إذ يتحتم على الطبيب أن يحافظ على أرواح الناس وسلامتهم عندما يقوم بواجباته؛ لأنّ هذه المهنة تفرض عليه واجبًا أخلاقيًا وواجبًا قانونيًا، وذلك ببذل أقصى الجهود عندما يقوم بمعالجة مرضاه ولإعطاء الأطباء المجال الكافي لمعالجة مرضاهم في جو من الثقة والاطمئنان دون خشية أو تردد، ولقد كانوا قديمًا لا يسألون عن أخطائهم التي ترتكب أثناء ممارسة مهنتهم( )، لكن تزايد عدد الأطباء وتنوع أعمالهم، وما صاحب ذلك من زيادة في استعمال الآلات والأجهزة الطبية، أدى إلى كثرة المخاطر الناجمة عن الأعمال الطبية بالإضافة إلى تزايد الوعي العام لدى المرضى، فلم يعد لديهم إرجاع ما يصابون به من أضرار من عمل الطبيب إلى القضاء والقدر، وإنّما في بعض الأحيان إلى أخطاء الأطباء، وبسبب هذا التطور والوعي، أصبح من الممكن مسألة الأطباء عن الأخطاء الناجمة عن ممارستهم الأعمال الطبية ولذلك صدرت تشريعات تنظم عمل الأطباء ومحاسبتهم في حالة صدور أخطاء طبية( )، أي أصبح الأطباء يخضعون كغيرهم من أفراد المجتمع لأحكام المسئولية المدنية. |