Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور التربيه فى مواجهه الاثار السلبيه المترتبه على الثورة التكنولوجيه/
المؤلف
إسماعيل، تيسير الآمير محمد.
هيئة الاعداد
باحث / تيسير الامير محمد اسماعيل
مشرف / صبرى الانصارى ابراهيم
مشرف / عبد الناصر احمد محمد
مشرف / ناجى عبد الوهاب هلال
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
420ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
كلية التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
3/6/2012
مكان الإجازة
جامعه جنوب الوادى - كلية التربية بقنا - اصول تربيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 420

from 420

المستخلص

للتقدم العلمي والتكنولوجي الهائل الذى حدث خلال القرن العشرين وبداية القرن الحادى
والعشرين أثر كبير فى تقدم الحياة البشرية وتطورها فى كافة ميادين الحيا ة ، مما أدى إلى ظهور
بعض التقنيات الحديثة المتعددة لتناسب طبيعة هذا العصر والذى ي وص ف بأنه عصر ثورة
الاتصالات أو عصر الا نفجار المعرفى ، هذه التقنيات الحديثة نقلت الإنسان إل ى مراحل متقدم ة
وهيأت له أسباب الاتصال والتأثي ر( ١) ، وحولت المجتمع الإنساني عامة والمجتمع العربى خاصة
.( إلى مجتمع معلوماتى يعتمد أساسًا في اقتصاده ورفاهية أفراده على تقنيات المعلومات.
ومن أبرز سمات هذا التقدم العلمى والتكنولوجى الهائل اختراع الحاسب الآلي ”الكمبيوتر”
الذي غير كثيرًا من نمط وطبيعة حياة البش ر، إذ أنه استطاع أن ييسر الوصول بسرعة إل ى حل
كثير من الم شكلات العلمية والتجارية التى كان من الصع ب حله ا ، بل وأحيانًا من المستحيل إيجا د
الحلول الملائمة لها بالوسائل التقليدي ة ( ٣) ، إلا أن استخدا مه فى تزايد مستمر حيث أصبح ف ي
الإمكان استخدام الأطفال المصريين للحاسبات الآلية فى أماكن متعددة ، سوا ء ف ي المنازل أو
المدارس أو النوادى أو المكتبات العامة ، حيث تقوم العديد من المؤسسات بتوفير أعداد كبيرة من
أجهزة الحاسب الآلى .ويمثل الان ترنت قفزة هائلة على طريق المعرف ة، مما جعل من عولمة الثقافة والمعرفة
واقعًا فعليًا ملموسًا لا ينكره أح د، فلا يوجد أى مجال من مجالات الحياة اليومية لم يتأثر بتكنولوجيا
الانترنت ( ٤)، والذي شأنه شأن أى اختراع جديد بظهوره أحدث ممارسات ج ديدة ومفاهيم وقيمًاسلوكية مستحدثة فرضت نفسها على المجتمع وتحولت إلى واقع ، فليس الانترنت مجرد شبكة
اتصالات بل أنه ظاهرة حقيقية فى المجتمع .
فعلى الرغم من الجوانب الإيجابية والمزايا العديدة التى وفرها الانترن ت ، والكم الهائل
الذى يحويه من المعلومات المفيد ة فى العديد من المجالات التى لا غنى عنها ل دى الكثي ر من
المستخدمين سواء المؤسسات أو الأفراد ، إلا أن الخطر يكمن فى هذا التدفق المعلوماتى غير
المسيطر علي ه ، وعدم امتلاك بعض المجتمعات المتلقية وخاصة العربية منها لخيار الانتقاء ، وهذا
. ( ما أدى إلى نتائج وإفرازات سلبية وبروز ظاهرة سوء الاستخدام لها من قبل بعض المشتركين ( ١
كما يوجد بعد مهم من أبعاد الثورة التكنولوجية بجانب الكمبيوتر والانترنت يتمثل ف ي
عولمة البث التليفزيوني المباشر من خلال الأقمار الصناعية وما تبثه من قنوات مختلفة ، والت ي
، ( أصبح من الممكن عن طري قه الاتصال المسموع والمرئي ب ين الأماكن المختلفة والمترامي ة( ٢
لذا فإنه يعد وسيلة لتعميم الوعي لدى الجماهير إذا أحسن استخدامه بأسلوب عملي وواقعي .
وقد شغل موضوع البث التليفزيوني الأجنبي ” الفضائيات ” الوافد إلى المنطقة العربية
اهتمام كثير من الباحثين الإعلاميين والمسئولي ن ( ٣) ، وانطلقت صيحات التحذير من الآثار السلبية
التي قد تترتب على وصول هذا البث التليفزيوني بهذا الشكل المفتوح ، والذ ي يشكل تهديدًا
للمجتمعات النامية بما يحمله من اختراق للمقاييس الأخلاقية والثقافية لهذه المجتمعات ، وذلك لما
يقدمه من موا د إعلامية موجهة من دول ذات أخلاقيات وعادات وقيم تختلف عن ثقافة المجتمع
العربي ( ٤) ، تعتمد هذه المواد الإعلامية في الغالب على الإثارة بأنماطها المختلفة من تشويه
صورة المرأة فى الإعلانات والدراما وأغاني الفيديو كليب والأفلام الفاضحة ، حتى توفر مقومات
جذب للأ غلبية العظمى من جمهور المشاهدين وبصفة خاصة المراهقين والشباب وهى الفئة الأكثر
تأثرًا بما يعرض من أنماط الثقافة الغربية الدخيلة .ومن الأجهزة التكنولوجية الحديثة أيضًا والتي لها تأثير مهم علي الإنسان الهواتف
المحمولة التي انتشرت بصورة غير مسبوقة في تار يخ الأجهزة التكنولوجية كلها تقريبًا ، فهي
الأداة التكنولوجية الوحيدة التي لا تكاد تفارق مستخدميها ليل نها ر( ١)، وعلي الرغم من الفوائد
الكثيرة من هذه الهواتف من تقوية وت عضيد الصلات الاجتماعية في المجتمع عن طريق تبادل
المعلومات والأفكار والمشاعر بين النا س( ٢) ، إلا أن ل ها الكثير من السلبيات على القيم الاجتماعية
والاقتصادية والثقافية وأيضًا الكثير من الأضرار الصحية .