الفهرس 
شكر وتقدير
ملامح التجارة الخارجية الزراعية المصرية وأهمية مجموعة البساتين ودورها التصديرييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 222 |  |  |
| | | from | 222 | | |
المستخلص
معينة من شهد العالم خلال العقود الأخيرة تغيرات إقتصادية واسعة النطاق ألقت بظلالها علي أوجه النشاط الإقتصادي بشكل عام والزراعي منها علي وجه خاص 0 وتعتبر التجارة الخارجية الزراعية من أكثر مجالات النشاط الإقتصادي تأثراً بما حولها من متغيرات خصوصاً في الدول النامية ،حيث تسعى الدول من خلالها إلي الاستفادة من ايجابياتها والحد من سلبياتها ،والوقوف صامدةً أمام منافسة دولية بالغة الصعوبة0 وفي ظروف كتلك التي لحقت بالمناخ الإقتصادي العام تخرج تساؤلات عديدة عما إذا كانت مصر في ضوء تميزها النسبي في إنتاج العديد من المحاصيل الزراعية قد تمكنت من تنمية صادراتها الزراعية عموماً ومن المحاصيل غير التقليدية علي وجه الخصوص ، وهل تمكنت من الحد من تقلبات تلك الصادرات وتحقيق مؤشرات مناسبة من القدرة التنافسية لإثبات وجودها في الأسواق العالمية ، وما هي تلك العوامل التي تؤثر في الوقت الراهن علي صادرات مصر الزراعية من سلع معينة تتوجه الأنظار إلي المزيد من تنميتها باعتبارها سلعاً واعدة في تجارة الصادرات المصرية وفي مقدمتها كل من البطاطس والعنب وزهور القطف 0
لذا فقد استهدفت الدراسة إلقاء الضوء علي ملامح التجارة الخارجية الزراعية ودور مجموعة المحاصيل البستانية وخصوصاً كل من البطاطس والعنب و زهور القطف في تلك التجارة و تحديد أهم العوامل المؤثرة عليها و القدرة التنافسية لتلك الصادرات في الأسواق العالمية.
وقد اعتمدت الدراسة بصفة أساسية على المتاح من البيانات المنشورة وغير المنشورة علي المستوي المحلي والعالمي التي تصدرها الجهات الحكومية كقطاع الشئون الإقتصادية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، كما تم استخدام الموقع الالكتروني لقواعد البيانات التابعة لكل من منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) ومنظمة الأمم المتحدة، الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والمركز القومي للمعلومات, وكما اعتمدت الدراسة في تحليل بياناتها علي العديد من أساليب التحليل الإحصائي والرياضي مستخدمة أسلوب الانحدار البسيط والمتعدد المرحلي Stepwise ومستعينة بأفضل الصيغ الرياضية التي تتفق مع المنطق الإقتصادي و الإحصائي, كما تم الاعتماد علي العديد من مؤشرات القدرة التنافسية .
وقد تم إخراج الدراسة في أربعة أبواب بالإضافة إلى أهم النتائج التي تضمنها ملخصها العربي وزُيلت الدراسة بملحقها وملخصها الإنجليزي, تضمن الباب الأول مقدمة الدراسة واستعراضها المرجعي، أما الباب الثاني فقد اهتم بدراسة ملامح التجارة الخارجية الزراعية المصرية بوجه عام و أهمية مجموعة البساتين ودورها التصديري علي وجه الخصوص، أما الباب الثالث فقد تناول تطور المكانة الإنتاجية لمحاصيل الدراسة وتجارة صادراتها كما اهتم الباب الرابع بدراسة محددات الصادرات المصرية من محاصيل الدراسة و قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.
وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
1- بالرغم من زيادة قيمة الصادرات المصرية من عام لآخر، إلا إن الزيادة في قيمة الواردات كانت معدلاتها اكبر، لذا فلم يتعد متوسط نسبة تغطية الصادرات للواردات أكثر من 44.69%، 37.44% لكل من الميزان التجاري القومي والزراعي على الترتيب خلال فترة الدراسة (1997-2013).
2- وضوح كفاءة أداء العمليات التصديرية القومية المصرية بصفة عامة ، وانخفاضها الشديد بالنسبة للعمليات التصديرية الزراعية على وجه الخصوص.
3- بلغت مساحة المحاصيل البستانية حوالي 3.72 مليون فدان، تمثل حوالي 6.24% من إجمالي المساحة المحصولية المصرية ، موزعة ما بين محاصيل الخضر والفاكهة ونباتات الزينة وزهور القطف بنحو 2.08 , 1.56 , و0.07 مليون فدان , كما بلغت قيمة صادراتها حوالي 890 , 996 , و 0.05 مليون دولار لنفس المجموعات السابق ذكرها على الترتيب.
4- بلغت مساحة البطاطس في متوسط الفترة (1997-2013) , حوالي 268.58 ألف فدان كما اتسمت مساحتها بالزيادة خلال نفس الفترة بمعدل حوالي 5.48 % , في حين بلغ المتوسط السنوي لمساحة العنب وزهور القطف حوالي 159.87 ألف فدان , 0.62 ألف فدان على الترتيب , كما بلغ معدل الزيادة السنوية في مساحة العنب حوالي 1.98% ، في حين لم تثبت معنوية الزيادة في مساحة زهور القطف خلال فترة الدراسة.
5- بلغ متوسط إجمالي الناتج من المحاصيل الثلاثة حوالي 2841.05, حوالي 1249.42, وحوالي 2.08 ألف طن لكل من البطاطس والعنب وزهور القطف, كما تحققت زيادة معنوية سنوية في إجمالي الناتج قدرت بنحو 6.61% , 2.94% لكل من البطاطس والعنب و لم تثبت معنوية الزيادة في إنتاج زهور القطف خلال فترة الدراسة.
6- بلغ المتوسط السنوي للصادرات المصرية من المحاصيل الثلاثة حوالي 315.93 , 94.39 , 1.86 ألف طن , وبمعدلات زيادة سنوية بلغت حوالي 4.49% و20.94%، 18.33% لكل من البطاطس والعنب و زهور القطف على الترتيب, كما بلغ متوسط السعر السنوي للصادرات حوالي 288.14 , 824.34 , 1914.66 دولار/طن ,محققاً زيادة سنوية قدرت بحوالي 8.38% ,8.32% , 12.40% لنفس المحاصيل علي الترتيب.
7- تمثل روسيا الاتحادية سوق الاستيراد الرئيسي للصادرات المصرية من البطاطس في متوسط الفترة (2009-2013)، في حين يمثل سعر استيراد المملكة المتحدة للصادرات المصرية من البطاطس أعلي الأسعار, وتمثل الأشهر من فبراير إلي مايو الموسم الرئيسي لتصدير البطاطس المصرية, حيث تستحوذ هذه الأشهر علي حوالي 90.20% من إجمالي الكمية المصدرة من هذه السلعة خلال الفترة المشار إليها.
8- تمثل المملكة المتحدة سوق الاستيراد الرئيسي للعنب المصري خلال الفترة (2009- 2013)، في حين يمثل سعر استيراد هولندا لصادرات العنب المصري أعلي الأسعار, وتمثل الأشهر من مايو وحتى يوليه موسم التصدير الرئيسي للعنب المصري, حيث تستحوذ هذه الأشهر علي حوالي 96.21% من الصادرات المصرية السنوية من هذا المحصول.
9- تمثل ليبيا سوق الاستيراد الرئيسي لزهور القطف خلال الفترة (2009- 2013)، في حين يمثل سعر استيراد ألمانيا لصادرات زهور القطف المصرية أعلي الأسعار, وتمثل الأشهر من فبراير إلي مايو بالإضافة إلي شهري نوفمبر وديسمبر موسم التصدير الرئيسي لزهور القطف المصرية, حيث تستحوذ تلك الأشهر علي حوالي 69.67% من الصادرات المصرية السنوية من زهور القطف المصرية.
10- يعتبر سعر فرنسا للبطاطس من أهم العوامل المؤثرة علي صادرات مصر عالمياً من هذه السلعة , حيث يؤدي زيادة سعر تصدير فرنسا بنسبة 1% إلي زيادة كمية صادرات مصر من البطاطس إلي السوق العالمي بحوالي 1.27% , وعلي مستوي أسواق الاستيراد الرئيسية تزداد صادرات مصر من البطاطس إلي السوق الروسي بمقدار 0.23 ألف طن بزيادة الطاقة الاستيرادية لهذا السوق من البطاطس بمقدار ألف طن, في السوق الايطالي تؤدي زيادة الطاقة الاستيرادية بمقدار ألف طن إلي زيادة الصادرات المصرية من البطاطس بمقدار 0.21 ألف طن , وفي السوق اليوناني تؤدي زيادة سعر تصدير البطاطس من فرنسا إلي اليونان بنسبة 1% إلي زيادة صادرات مصر بنسبة 1.28%. أما في السوق الألماني يؤدي زيادة عدد سكان ألمانيا بمقدار مليون نسمة إلي زيادة صادرات مصر من البطاطس لهذا السوق بمقدار 0.35 ألف طن, وفي السوق اللبناني تؤدي زيادة سعر تصدير مصر إلي لبنان في العام السابق بنسبة 1% إلي نقص كمية صادرات مصر من البطاطس للسوق اللبناني بمقدار 0.45%0
11- يعتبر سعر إيطاليا وشيلي للعنب للسوق العالمي وسعر تصدير مصر للعام السابق أهم العوامل المؤثرة علي صادرات مصر من العنب عالمياً , حيث يؤدي زيادة سعر تصدير كل من إيطاليا وشيلي بمقدار دولار للطن إلي زيادة كمية صادرات مصر من العنب للعالم بمقدار 4.84 ألف طن , 2.85 ألف طن علي الترتيب, في حين يؤدي زيادة سعر تصدير العنب المصري للعالم للعام الحالي بمقدار دولار للطن إلي نقص كمية صادرات مصر من هذا المحصول للعالم بمقدار 0.84 ألف طن, أما علي مستوي أسواق الاستيراد الرئيسية فقد تبين بالنسبة لسوق روسيا الاتحادية أن زيادة سعر تصدير إيران للعنب بمقدار دولار للطن يؤدي إلي زيادة كمية صادرات مصر من المحصول بمقدار 0.02 ألف طن, في السوق الايطالي تؤدي زيادة عدد سكان إيطاليا بنسبة 1% إلي زيادة كمية صادرات مصر من العنب بنسبة 34.03%, وفي سوق المملكة المتحدة, تؤدي زيادة سعر تصدير العنب من تركيا إلي المملكة المتحدة بمقدار دولار للطن إلي زيادة كمية صادرات مصر من العنب بمقدار 0.03 ألف طن , في حين تؤدي زيادة سعر تصدير العنب المصري في العام الحالي بمقدار دولار للطن إلي نقص كمية صادرات مصر لهذا السوق بمقدار 0.02 ألف طن, و في السوق الألماني تؤدي زيادة سعر تصدير العنب من تركيا إلي ألمانيا بنسبة 1% إلي زيادة كمية صادرات مصر من العنب للسوق الالماني بنسبة 2.75%, في حين تؤدي زيادة سعر تصدير العنب من مصر إلي ألمانيا هذا العام بنسبة 1% إلي نقص كمية صادرات مصر لهذا السوق بنسبة 0.96% , وفي السوق الهولندي تؤدي زيادة الطاقة الاستيرادية لهذا السوق بنسبة 1% إلي زيادة صادرات مصر من العنب لهذا السوق بنسبة 2.75%, في حين تؤدي زيادة سعر تصدير العنب من مصر إلي هولندا في العام الحالي بنسبة 1% إلي نقص كمية صادرات مصر لهذا السوق بنسبة 0.98%.
12- يعتبر سعر تصدير مصر في العام السابق وسعر تصدير زهور القطف من الإكوادور إلي العالم أهم محددات صادرات مصر من هذه السلعة , حيث تؤدي زيادة سعر تصدير مصر للعالم في العام السابق بنسبة 1% إلي زيادة صادرات مصر للعالم بنسبة 0.55%, كما تؤدي زيادة سعر تصدير الإكوادور للعالم من زهور القطف بنسبة 1% إلي زيادة صادرات مصر منها بنسبة 0.53%, أما علي مستوي السوق السعودي فقد تبين وجود علاقة طردية بين كل من الطاقة الاستيرادية للسوق السعودي من زهور القطف , وإجمالي عدد سكان السعودية و صادرات مصر من زهور القطف للسوق السعودي , وبمقتضى هذه العلاقة تؤدي زيادة كل من الطاقة الاستيرادية للسوق السعودي من زهور القطف , وإجمالي عدد سكان السعودية بنسبة 1% إلي زيادة كمية صادرات مصر من زهور القطف للسوق السعودي بنسبة 0.26% , 3.00% علي الترتيب.
13- طبقاً لمؤشرات التنافسية في السوق العالمي يتضح:
أ - متعلقاً بصادرات محصول البطاطس:
- تمتع مصر بميزة نسبية واضحة في تصدير البطاطس, بميزة نسبية سعرية بالنسبة لكل من هولندا , الولايات المتحدة الأمريكية.
- عدم الاستقرار الواضح في كمية و أسعار وقيمة الصادرات المصرية من البطاطس.
- تركُز صادرات البطاطس المصرية في أسواق كل من روسيا الاتحادية , ايطاليا ، اليونان , ألمانيا , لبنان والمملكة المتحدة وذلك في متوسط الفترة (2009-2013 ).
- بلغ النصيب السوقي لصادرات البطاطس المصرية حوالي 52% في السوق اللبناني, حوالي 33% في السوق اليوناني، حوالي 10.40% في السوق الروسي وحوالي 10.54% في السوق الايطالي.
- ضعف قيمة معامل اختراق الأسواق لأهم الدول المستوردة للبطاطس المصرية.
ب - متعلقاً بصادرات محصول العنب:
- تمتع مصر بميزة نسبية واضحة في تصدير العنب, بميزة نسبية سعرية بالنسبة لكل من هولندا , الولايات المتحدة الأمريكية, شيلي , ايطاليا و جنوب إفريقيا.
- عدم الاستقرار الواضح في كمية و أسعار وقيمة الصادرات المصرية من العنب.
- تركُز صادرات مصر من العنب في أسواق كل من المملكة المتحدة , هولندا , ألمانيا, ايطاليا و روسيا الاتحادية وذلك في متوسط الفترة (2009-2013 ).
- بلغ النصيب السوقي لصادرات العنب المصري 14.96% في السوق الايطالي, حوالي 5.58%في سوق المملكة المتحدة, حوالي 4.5 % في السوق الهولندي وحوالي 2.20% في السوق الألماني.
- الضعف الشديد في قيمة معامل اختراق العنب المصري لمختلف الأسواق العالمية.
ﺟ - متعلقاً بصادرات زهور القطف:
- عدم تمتع مصر بميزة نسبية واضحة في تصدير زهور القطف, بالرغم من تمتعها بميزة نسبية سعرية بالنسبة لكل من الإكوادور, كولومبيا , هولندا وبلجيكا.
- عدم الاستقرار الشديد في كمية و أسعار وقيمة زهور القطف المصرية.
- تركُز صادرات مصر من زهور القطف في أسواق كل من ليبيا, المملكة المتحدة, السعودية, هولندا, ألمانيا وبلجيكا وذلك في متوسط الفترة (2009-2013 ).
- بلغ النصيب السوقي لصادرات مصر من زهور القطف حوالي 10.40% في السوق السعودي، حوالي 0.04 % في السوق الألماني و حوالي 0.2 % في السوق الهولندي.
وفي ضوء ما أمكن التوصل إليه من نتائج توصي الدراسة بما يلي:
1- التوسع في إنتاج المحاصيل البستانية لما تساهم به من نسبة عالية في قيمة الصادرات الزراعية المصرية حيث تبلغ نسبة مساهمتها حوالي ثلثي قيمة الصادرات الزراعية المصرية رغم محدودية مساحتها.
2- العمل علي رفع كفاءة أداء العمليات التصديرية الزراعية، بشكل عام والعمليات التصديرية البستانية بشكل خاص، والتي يبدو أن لمصر ميزة أكبر في تصديرها.
3- العمل علي زيادة الأنصبة السوقية للصادرات المصرية من المحاصيل البستانية، خصوصاً في الأسواق ذات الطاقات الإستيرادية العالية.
4- محاولة إستغلال الأشهر التي ترتفع فيها أسعار الصادرات المصرية، لزيادة الحصة التصديرية المصرية خلالها. مع الإستفادة بدرجة أكبر من الإعفاءات الجمركية الممنوحة من الإتحاد الأوروبي للتصدير خلال فترة العام.
5- أعادة النظر في إستراتيجية تصدير المحاصيل البستانية لتعتمد في المقام الأول علي رفع جودة ومواصفات السلع التصديرية، بأكثر من اعتمادها علي تقديم عروض سعرية أقل.