Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر نمط القيادة التحويلية على كل من الأداء والرضا الوظيفي لدى مديري المدارس الثانوية العامة :
المؤلف
خليل، باسمة عبدالوهاب شلبى.
هيئة الاعداد
باحث / باسمة عبدالـوهاب شلبى خليل
مشرف / محمــد محمـد حسـن رسـمي
مناقش / عبد الحميد عبد الفتاح شعلان
مناقش / محمــد محمـد حسـن رسـمي
الموضوع
المدارس تنظيم وادارة.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
171 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - التربية المقارنة والادارة التعليمية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 206

from 206

المستخلص

تتطلع النظم التعليمية خلال العقود القادمة إلي تطوير ايجابي في مستوي أداء الإدارة المدرسية بحيث تستطيع تجديد وبناء المهارات اللازمة في مدير المدرسة من خلال البرامج التدريبية وأساليب الإشراف والتقويم المتنوعة. والإدارة المدرسية بفعالياتها وأنشطتها الداخلية أو الخارجية، مرهون نجاحها بمدير يمتلك القدرات والامكانات التي تؤهله قيادتها إيماناً منه بالمفهوم الحديث للإدارة من خلال عدد من الممارسات الإدارية والفنية اللازمة لتنسيق الجهود وتحقيق الأهداف.
ويعد التغيير أحد أهم سمات هذا العصر وأبرز متغيراته فى جميع المجالات ومن أهم مظاهر هذا التغيير، التحولات المتسارعة والتطورات المذهلة فى تقنية المعلومات والعولمة ومظاهرها المتزايدة وقد امتدت هذه التغييرات وتحدياتها لتشمل جميع المنظمات والمؤسسات المعاصرة مما فرض عليها التوجه نحو إدارة التغيير حيث ظهرت نتيجة لذلك العديد من نظريات إدارة التغيير. وتنوعت مداخله من أجل تحقيق الاهداف المنشودة.
إن تلبية احتياجات المعلمين الوظيفية والشخصية، وتوفر الخدمات العامة لهم في المؤسسة التعليمية من شأنها تعزيز أواصر الألفة والانتماء وتحسين الرضا الوظيفي لدي المعلمين نحو مؤسستهم التعليمية، وهذا ينسجم ويتناغم مع الهدف الأساسي الذي وجدت الإدارة التربوية من أجله ألا وهو تطوير العملية التعليمية، وتقديم الخدمات لجميع العاملين بما فيهم المعلمين، والاستجابة لحاجاتهم المادية والمعنوية، وتحسين المناخ التنظيمي المدرسي ليساعدهم علي تحسين أدائهم وفعاليتهم التعليمية، وبالتالي لم تعد الإدارة هي عملية روتينية تقليدية تعتمد علي تنفذ أوامرها ضمن منهج واحد وثابت، بل أصبحت عملية إنسانية دينامية تهدف إلى تلبية احتياجات العاملين من الخدمات الضرورية العامة الملائمة لعملية التعليم.
ويُعد مصطلحى: القيادة التحويلية Transformational Leadership والقيادة الإجرائية Transactional Leadership من المصطلحات التى ظهرت فى مجال القيادة حديثًا؛ حيث ظهر هذين المصطلحان لأول مرة فى عام 1978 بواسطة عالم التاريخ والسياسة الأمريكى “جيمس ماكجروجر بيرنز” James McGregor Bernz وقد ظلت نظريتى القيادة التحويلية والقيادة الإجرائية محل دراسة واختبار وتطوير على مدار العقدين الماضيين، وتم دراسة المفاهيم والتراكيب التى تتشكل منها النظريتان فى مؤسسات غير تربو ية من قِبَل كثير من العلماء والباحثين، ومع بداية التسعينيات بدأ العلماء والباحثون فى مجال التربية دراسة النظريتين وتطبيقاتهما فى مجال التربية.
فالقيادة التحويلية تجمع القادة والاتباع فى علاقة متبادلة وفعالة، من خلال فهم الاهداف من قبل الطرفين ويتمثل ذلك فى وجود درجة عالية من الفهم حول بعض الامور منها الحرية والعدالة والمساواة، ومن خلال هذا الفهم يستطيع القائد تشكيل فتعديل ثم تطوير دوافع الاتباع وقيمهم واهدافهم، من خلال الدور التعليمى للقيادة الذى يحول الرغبات الكامنة غير المعلنة الى حاجات متعلمة يتم استخدامها بعد ذلك فى احداث تغيير ذو مغزى يمثل اهتمامات كل القادة والاتباع.
ولذلك يمكن ان نقول ان القيادة التحويلية: قدرة تأثيرية يمتلكها شخص ما تمكنه من جعل الناس يعملون ما يكرهون سواء غاب أم حضر مثل: جعل الناس يقدمون المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.
ويعد الرضا الوظيفي للمعلمين من أهم مؤشرات نجاح المدرسة كمؤسسة تربوية، حيث يمثل الرضا الوظيفي مجموع المشاعر والاتجاهات الايجابية التي يبديها المعلمون نحو العمل بالمدرسة.
وتتضح أهمية الرضا الوظيفي أنه يساعد على شعور الفرد بالسعادة والارتياح أثناء أدائه لعمله ويتحقق ذلك بالتوافق بين ما يتوقعه الفرد من عمله ومقدار ما يحصل عليه فعلا في هذا العمل وأن الرضا الوظيفي يتمثل في المكونات التي تدفع الفرد إلى العمل بارتياح.
لذلك أصبحت وظيفة مدير المدرسة ذات طبيعة خاصة تتطلب من مدير المدرسة أن يكون فاعلاً للتغير وأن يستخدم العديد من الأساليب التي تساعده على إحداث التغير كالمهارة في تكوين فرق العمل وتوزيع المسئوليات والاختصاصات المناسبة والسرعة في اتخاذ القرارات في المواقف المختلفة والتعامل مع مواقف يكتنفها الغموض والتأكيد على قيمة العمل الجماعي والمشاركة في صنع القرارات وتهيئة المناخ التنظيمي المواتي للابتكار وتقييم الأداء والتأكيد على أهمية التدريب بما يتلاءم مع المتغيرات.
وهذا يتطلب من يريد أن يكون مديرًا ناضجًا أن يكون على وعي تام بالعلوم المتصلة بالأمور الاجتماعية ذات الصلة بالبيئة والمجتمع وبالطريقة التي تدار بها وأساليب العمل المتبعة في أداء رسالة المدرسة على الوجه المنشود.