Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية الدورات التدريبية للرائدات الريفيات في محافظة القليوبية /
المؤلف
الفرماوي، نجلاء فتحي عطية.
هيئة الاعداد
باحث / نجلاء فتحي عطية الفرماوي
مشرف / سعيد عباس محمد رشاد
مشرف / السيد حسن محمد جادو
مناقش / فاطمة عبد السلام شربي
مناقش / محمد حسب النبي حبيب
الموضوع
الحياة الريفية. المرأة في مصر. المرأة احوال اجتماعية.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
218 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الزراعية والعلوم البيولوجية (المتنوعة)
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الزراعة - الاقتصاد الزراعي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 218

from 218

المستخلص

تعتبر التنمية أحد الركائز الأساسية التي تعتمد عليها التنمية الإقتصادية دفعاً لعملية زيادة الإنتاج في جميع المجالات المختلفة داخل الدولة، فهي تعتمد على عنصرين أساسيين هما العنصر البشري والعنصر المادي، ويهتم العنصر المادي بتنمية وتطوير الجانب التكنولوجي في مجال العلوم ذات الصلة بالإنتاج والتنمية، والتي لا يمكن استخدامها بشكل فعال ما لم يمتلك العنصر البشري القدرات والمهارات الضرورية لتطبيق هذه الوسائل والمستلزمات العلمية المتطورة في عملية الإنتاج المختلفة. والتدريب والتنمية عموما وجهان لعملة واحدة تستهدف الإرتقاء بالإنسان من خلال رفع قدراته، ومهاراته، وتمكينه من أن يحقق أهدافه بنفسه، وذلك بتزويد المتدربين بالأساليب والخبرات اللازمة لتعديل اتجاهاتهم وزيادة معارفهم وتعديل اتجاهاتهم من خلال مجموعة من الأدوار التي يؤديها القائمون بالعملية التدريبية بكفاءة بذلك تحقيق مخرجات التدريب المحددة سالفاً. وفي إطار الدعوة لتمكين المرأة المصرية يسعى الجميع إلى تحقيق هذا التمكين في جميع المجالات وبصفة خاصة المجال الإقتصادي، ويحتل تفعيل مشاركة المرأة المصرية في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة أهمية يُعتد بها في تحقيق هذا التمكين, وذلك للمجالات العديدة التي يمكن أن تسهم فيها المرأة في هذا المجال بداية من المشروعات متناهية الصغر للمرأة الريفية والفقيرة بما يحقق رفع مساهمتها في قوة العمل ومواجهة مشكلة البطالة. وتعتبر المشروعات الصغيرة والمتوسطة من أنسب الحلول لإقتصاديات الدول النامية بشكل عام، بصفتها مصدر أساسي للتوظيف وزيادة القيمة المضافة ومعدلات الناتج القومي. وتعمل المشروعات الصغيرة المتوسطة على تخفيض معدلات البطالة وزيادة فرص العمل. والرائدة الريفية هي إحدى القيادات النسائية الطبيعية المحلية القادرة على التأثير في القرويات وحثهن على تحقيق مستوى أفضل من المعيشة بالإمكانات المتاحة، وهي من القادة المؤثرين على كافة خطط التنمية وعملياتها بل يمكن القول أنه بدونها تفقد الكثير من الخطط والمشروعات فاعليتها، وذلك لأنها تتعامل مباشرة وجهاً لوجه مع المرأة الريفية والتي تعتبر حجر الزاوية في إحداث التنمية الريفية المتكاملة. وعلي هذا فهناك شبه إجماع بين العديد من المفكرين والإقتصاديين والتنفيذيين علي أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والدورات التدريبية التي تعقد في هذا المجال للرائدات الريفيات لنشر مهارات إقامة المشروعات الصغيرة وتطبيقها بين الريفيات للقضاء على الفجوة القائمة بين مهارات الخريجين ومتطلبات سوق العمل في عديد من الدول النامية ومنها مصر. ولهذا فإنه يجب التعرف علي فاعلية الدورات ومدى تغطيتها للأهداف التي عقدت من أجلها والتعرف علي مواطن القوة والضعف فيها وذلك للوصول إلي جودة في الأداء وتحقيق مخرجات تدريبية متوائمة مع متطلبات سوق العمل. وتستهدف الدراسة بصفة أساسية تحديد فاعلية الدورات التدريبية للرائدات الريفيات في مجال المشروعات الصغيرة بمحافظة القليوبية ويتم تحقيق ذلك من خلال الأهداف الفرعية الآتية وذلك من وجهة نظر الرائدات الريفيات المبحوثات: تحديد معرفة الرائدات الريفيات للبنود الخاصة بمجالات المشروعات الصغيرة. تحديد تطبيق أو تنفيذ الرائدات الريفيات للبنود الخاصة بمجالات المشروعات الصغيرة. التغير في المعلومات المتعلقة بالمشروعات الصغيرة. التغير في تطبيق الممارسات المتعلقة بالمشروعات الصغيرة. مدى استفادة الرائدات الريفيات من حضور الدورات التدريبية. مناسبة التوقيت المحدد لتنفيذ الدورات التدريبية. كفاية الوقت المحدد لتنفيذ الدورات التدريبية. درجة تحقيق الدورات التدريبية لأهدافها. مدى مساهمة الموارد البشرية في تنفيذ الدورات التدريبية للرائدات الريفيات في مجال المشروعات الصغيرة. مدى كفاية التسهيلات المقدمة لتنفيذ الدورات التدريبية للرائدات الريفيات في مجال المشروعات الصغيرة.التعرف على طبيعة العلاقة بين فاعلية الدورات التدريبية للرائدات الريفيات في مجال المشروعات الصغيرة وبين كل من المتغيرات المستقلة المدروسة التالية: السن، مدة الخدمة بالعمل كرائدة ريفية، المستوى التعليمي، الحالة الإجتماعية، عدد الدورات التدريبية التي حصلت عليها الرائدات الريفيات أثناء خدمتها، مدة الدورات التدريبية التي حضرتها الرائدات الريفيات، المحتوى العلمي للدورة التدريبية ومدى ارتباطه بالتدريب، مدى كفاية الطرق والمعينات المستخدمة في التدريب، مدى كفاءة فاعلية الطرق والمعينات في تحقيق الأهداف التدريبية، مدى مشاركة الرائدة الريفية في المشروعات التطوعية داخل المجتمع الريفي، مدى مساهمة الرائدات الريفيات في المشروعات التطوعية داخل المجتمع الريفي. وقد اختيرت محافظة القليوبية لإجراء هذه الدراسة بها، نظراً لكونها إحدى المحافظات الرئيسية التي بها عدد كبير من الرائدات الريفيات، والتي نٌفذت بها دورات تدريبية للمشروعات الصغيرة وتحقيقاً لهدف ربط الأبحاث العلمية التي تجرى بكلية الزراعة بمشتهر بالبيئة المحيطة بها، وذلك لتنميتها مما يؤدي إلى رفع مستوى معيشة وتنمية الأفراد المحليين بها وتحقيق الرفاهية لهم، كما أنها الموطن الأصلي للباحثة مما يساعد على توفير الوقت والجهد والتسهيلات التي تتطلبها إجراء الدراسة الميدانية. تمثلت شاملة الدراسة في جميع الرائدات الريفيات المعنيين بالمجالات التنموية المختلفة على مستوى المحافظة وكان عددهن قد بلغ 943 رائدة ريفية، وقد تم اختيار عينة عشوائية منتظمة منهن من واقع كشوف الرائدات الريفيات في المجالات التنموية المختلفة على مستوى المحافظة وذلك باستخدام معادلة كريجسي ومورجان Krijcie And Morgan لتحديد حجم هذه العينة وتوزيعها على المناطق المختارة وفقاً لنسبها، وبتطبيق المعادلة السابقة على شاملة الرائدات الريفيات على مستوى محافظة القليوبية والبالغة (943) رائدة تم التوصل إلى تحديد حجم العينة المطلوبة فبلغت ( 273) رائدة ريفية بنسبة 29,50% من إجمالي عددهن، وتم استبعاد ( 24) مبحوثة ممن لم يحضرن الدورات التدريبية في هذا المجال وبذلك يكون العدد النهائي (249 ) رائدة ريفية. وتم جمع البيانات اللازمة لهذه الدراسة خلال الشهر الأخير من عام 2013 والشهور الأولى من عام 2014 عن طريق المقابلة الشخصية بواسطة استمارة استبيان للرائدات الريفيات المبحوثات التي سبق إعدادها مبدئياً، وبعد إجراء التعديلات الضرورية استخدمت الإستمارة في شكلها النهائي لتجميع البيانات وأُستخدم لتحليل البيانات إحصائياً: النسب المئوية، والمتوسطات الحسابية، والإنحراف المعياري, ومعامل الإرتباط والإنحدار المتعدد والمتدرج الصاعد، بالإضافة إلى الجداول التكرارية. وفيما يلي موجز لأهم ما توصلت إليه الدراسة من نتائج: أن متوسطات درجات معارف وتطبيق الرائدات الريفيات الخاصة بالدورات التدريبية في مجال المشروعات الصغيرة بمحافظة القليوبية لكليهما كانت منخفضة نسبياً. أن درجة استفادة الرائدات الريفيات المبحوثات من أنشطة الدورات التدريبية للرائدات الريفيات في مجال المشروعات الصغيرة كانت متوسطة من تنفيذ مجالات الدورات التدريبية. أن المتوسط الحسابي لدرجة التغير في المعلومات الخاصة بالرائدات الريفيات نتيجة حضور الدورات التدريبية في مجال المشروعات الصغيرة بلغ 2,29 درجة بنسبة 57,25% بما يعنى أن الرائدات الريفيات المبحوثات تغيرت معلوماتهن بدرجة قليلة من أنشطة الدورات التدريبية وذلك في الجهات التي طبقت بها الدورات التدريبية. أن متوسط درجة التغير في الممارسات الخاصة بالرائدات الريفيات نتيجة حضور الدورات التدريبية في مجال المشروعات الصغيرة بلغ 2,24 درجة بنسبة 56% بما يعنى أن الرائدات الريفيات المبحوثات تغيرت معلوماتهن بدرجة قليلة من أنشطة الدورات التدريبية وذلك في الجهات التي طبقت بها الدورات التدريبية. أن المتوسط الحسابي لمناسبة الوقت المحدد لتنفيذ أنشطة الدورات التدريبية في مجال المشروعات الصغيرة بلغ 2,11 درجة بنسبة 70,33% بما يعنى أن التوقيت المحدد لتنفيذ أنشطة الدورات التدريبية للرائدات الريفيات كان مناسباً وكافياً لحد ما. أن المتوسط الحسابي لكفاية الوقت المحدد لتنفيذ أنشطة الدورات التدريبية في مجال المشروعات الصغيرة بلغ 2,04 درجة بنسبة 68% بما يعنى أن التوقيت المحدد لتنفيذ أنشطة الدورات التدريبية للرائدات الريفيات كان مناسباً وكافياً لحد ما. أن المتوسط الحسابي لدرجة تحقيق الدورات التدريبية لأهدافها في مجال المشروعات الصغيرة بلغ 4,35 درجة بنسبة 145% بما يعنى أن درجة تحقيق أنشطة الدورات التدريبية للرائدات الريفيات لأهدافها تحقق كلياً. أن المتوسط الحسابي لدرجة مساهمة الموارد البشرية من وجهة نظر الرائدات الريفيات نتيجة حضور الدورات التدريبية في مجال المشروعات الصغيرة بلغ 3,65 درجة بنسبة 89% بما يعنى أن هناك مساهمة كبيرة من قبل الموارد البشرية في أنشطة الدورات التدريبية وذلك في الجهات التي طبق بها الدورات التدريبية. أن المتوسط الحسابي لكفاية التسهيلات المقدمة لتنفيذ أنشطة الدورات التدريبية في مجال المشروعات الصغيرة بلغ 2,44 درجة بنسب 81,33% بما يعنى أن التسهيلات المقدمة لتنفيذ الدورات التدريبية للرائدات الريفيات كانت كافية لحد ما. أن 79,52% من الرائدات الريفيات المبحوثات ذكرن أن القائمين على الدورة التدريبية حددوا المشاكل التي على أساسها قامت الدورة التدريبية في مجال المشروعات الصغيرة, في حين كان 20,48% من الرائدات الريفيات المبحوثات أفدن بأن القائمين على الدورة التدريبية لم يحددوا المشاكل التي على أساسها قامت الدورة التدريبية في مجال المشروعات الصغيرة. أن المتوسط الحسابي لقدرة الدورات التدريبية على حل مشاكل الرائدات الريفيات في مجال المشروعات الصغيرة بلغ 1,80 درجة بنسب 45% بما يعنى أن قدرة الدورة التدريبية على حل مشاكل الرائدات الريفيات كانت غير كافية. أظهرت النتائج وجود مشكلات تواجه الرائدات الريفيات المبحوثات أثناء التدريب في مجال المشروعات الصغيرة، وكانت أهم هذه المشكلات هي: مشكلة عدم كفاية الحافز المادي المقدم للرائدة الريفية أثناء التدريب, عدم وجود مواصلات لمكان التدريب, وعدم كفاية الوقت المحدد للتدريب, وقلة خبرة القائمين على التدريب, وعدم توفير مواد علمية أثناء التدريب، وعدم وجود مندوب من الجهة القارضة لإعطاء الرائدة الإرشادات اللازمة. أظهرت النتائج وجود مقترحات قدمتها الرائدات الريفيات المبحوثات أثناء التدريب في مجال المشروعات الصغيرة لمواجهة المشكلات التي تواجههن وكانت من أهم هذه الحلول: توفير الحافز المادي كافي للرائدة الريفية أثناء التدريب، وتوفير مواصلات لمكان التدريب، وأن يكون مكان التدريب قريب من مكان محل إقامة الرائدة الريفية، كذلك زيادة الدورات التدريبية للرائدات الريفيات في مجال المشروعات الصغيرة بصفة مستمرة، وأن يكون هناك مدربين أكفاء يقومون بالعملية التدريبية. أن متوسط درجة فاعلية الدورات التدريبية للرائدات الريفيات في مجال المشروعات الصغيرة قد بلغ 37,07 درجة بنسب 14,89% بما يعنى أن درجة فاعلية الدورات التدريبية للرائدات الريفيات كانت قليلة. تبين وجود علاقة معنوية عند مستوى معنوية 0,01 بين درجة فاعلية الدورات التدريبية للرائدات الريفيات في مجال المشروعات الصغيرة وبين كل من المتغيرات المستقلة التالية: مدة الخدمة بالعمل كرائدة ريفية، والمستوى التعليمي للمبحوثات، المحتوى العلمي للدورة التدريبية ومدى ارتباطه بالتدريب، مدى مشاركة الرائدة الريفية في المشروعات التطوعية داخل المجتمع الريفي.
كما أوضحت نتائج التحليل الإرتباطى والإنحداري المتعدد بين المتغيرات المستقلة ذات الإرتباط المعنوي بالدرجة الكلية لفاعلية الدورات التدريبية للرائدات الريفيات في مجال المشروعات الصغيرة أن أربع متغيرات فقط من بين المتغيرات العشر المدروسة كانت نسب مساهمتها معنوية في تفسير التباين الكلي لدرجة فاعلية الدورات التدريبية للرائدات الريفيات في مجال المشروعات الصغيرة، حيث بلغت نسبة مساهمة هذه المتغيرات الأربعة مجتمعة (46,40%) وهذه المتغيرات هي: مدة الخدمة بالعمل كرائدة ريفية، والمستوى التعليمي للمبحوثات، والمحتوى العلمي للدورة التدريبية ومدى ارتباطه بالتدريب، ومدى مشاركة الرائدة الريفية في المشروعات التطوعية داخل المجتمع الريفي.
في ضوء النتائج التي توصلت إليها الباحثة فإنه يمكن استخلاص بعض الفوائد التطبيقية، والتي توجه للمسئولين عن تخطيط وتنفيذ الدورات التدريبية لزيادة فاعلية تلك الدورات في مجال المشروعات الصغيرة، وتنحصر فيما يلي:
في ضوء ما أظهرته النتائج من اختلافات في درجة فعالية الدورات التدريبية في مجال المشروعات الصغيرة، لذا فإن الدراسة توجه نظر مخططي ومنفذي الدورات التدريبية التابعين للإدارات التنموية المختلفة داخل المحافظة التركيز على تكثيف الأنشطة والجهود التي أثبتت الدراسة أن أنشطتها متوسطة أو ضعيفة، والعمل على إقناعهم بتطبيقها بالشكل الصحيح وفي المواعيد المناسبة حتى يمكن الإستفادة من تنفيذ تلك المجالات وتعظيم العائد من التدريب الخاص بالمشروعات الصغيرة.
من خلال ما أظهرته النتائج والخاصة بمساهمة الموارد البشرية في تنفيذ الدورات التدريبية للرائدات الريفيات في مجال المشروعات الصغيرة فقد كان هناك ضعف شديد في دور الإرشاد الزراعي كمصدر لمعرفة المبحوثين في مجال المشروعات الصغيرة، فإن الدراسة أوضحت ضرورة العمل على فتح قنوات اتصالية بين الإرشاد الزراعي والرائدات الريفيات مع إمداد العاملين في جهاز الإرشاد الزراعي بأحدث المعلومات والوسائل اللازمة للمشروعات الصغيرة وتدريبهن على كيفية توصيلها للرائدات الريفيات حتى تكون جزء من سلوكهن التنفيذي في مجال المشروعات الصغيرة.
من خلال ما أظهرته النتائج الخاصة بدرجة استفادة الرائدات الريفيات المبحوثات من الدورات التدريبية اللاتي حصلن عليها من خلال حضورهن للتدريب في مجال المشروعات الصغيرة كانت نسبة الإستفادة متوسطة مما يستوجب ضرورة استخدام الطرق الإرشادية والمعينات الحديثة في توضيح أنشطة الدورات التدريبية لإقناع الرائدات بها، مما يترتب عليه من زيادة المعارف والممارسات الخاصة بمجالات المشروعات الصغيرة.
وتبين من نتائج الدراسة لدرجة تحقيق الدورة التدريبية للرائدات الريفيات في مجال المشروعات الصغيرة لأهدافها أن معظم أهداف الدورات التدريبية في مجال المشروعات الصغيرة قد تحققت بشكل جزئي، وهذا ما يترتب عليه من قصور في الدورات التدريبية، لذا فإن هذه الدراسة ترى ضرورة إلحاق الرائدات الريفيات بدورات تدريبية تتعلق بالمشروعات الصغيرة بصورة أكبر لإكسابهم معارف ومهارات مهنية وخبرات تساعدهم في تحقيق أهداف البرنامج التدريبي، وهذا يحقق فاعلية الدورات التدريبية بدرجة عالية.
ضرورة إمداد وتحفيز الرائدات الريفيات بالإمكانيات المادية، والمعنوية، والتسهيلات التي تساعدهم على القيام بتنفيذ جميع أنشطة الدورات التدريبية، وتذليل مشاكلهم عند تنفيذ تلك الدورات حتى يتسنى عملهم بجدية لتحسين مناخ العمل وتنفيذ الدورات التدريبية بفاعلية أكبر بمنطقة الدراسة والمناطق المماثلة لها.
أن يهتم مخططو ومنفذو الدورات التدريبية التابعون للجهات التنموية المختلفة داخل المجتمع بالتوقيت المناسب والوقت الكافي وأيضاً المكان المناسب لتنفيذ كل هدف ونشاط من أهداف وأنشطة الدورات التدريبية، مما يدفع الرائدات الريفيات لأداء عملهن بدرجة عالية وبالتالي إنجاز العمل التوعوي وتحقيق فاعلية البرنامج التدريبي بمنطقة الدراسة.
بالإشارة إلى ما أظهرته نتائج الدراسة من وجود ندرة شديدة في أنشطة الإرشاد الزراعي في مجال المشروعات الصغيرة، فإن الدراسة ترى ضرورة أن تقوم الجهات الرقابية والإدارية ومسئولو الإدارات التنموية المختلفة بإلزام العاملين بها على القيام بكافة الأنشطة الإرشادية في مجال المشروعات الصغيرة مع زيادة الحوافز المادية والأدبية لهن للقيام بهذه الأنشطة وتوفير كافة الوسائل التي تساعدهن على القيام بها على أكمل وجه.
ضرورة أن يهتم مخططو ومنفذو الدورات التدريبية المستقبلية الهادفة إلي زيادة فاعلية الدورات التدريبية للرائدات الريفيات في مجال المشروعات الصغيرة بالمتغيرات التالية: مدة الخدمة بالعمل كرائدة ريفية، والمستوى التعليمي للمبحوثات، والمحتوى العلمي للدورة التدريبية ومدى ارتباطه بالتدريب، ومدى مشاركة الرائدة الريفية في المشروعات التطوعية داخل المجتمع الريفي، باعتبارهم ذوى تأثير مرتفع على تغيير فاعلية الدورات التدريبية للرائدات الريفيات في مجال المشروعات الصغيرة والتنبوء بقدر هذا التغيير مستقبلا.
من الضروري أن تهتم البحوث المستقبلية في مجال فاعلية الدورات التدريبية بدراسة المتغيرات الشخصية والموقفية التي لم تتضمنها الدراسة، ويحتمل أن تكون ذات مساهمة معنوية في التباين الكلى المفسر للتغير في درجات فاعلية الدورات التدريبية للرائدات الريفيات في مجال المشروعات الصغيرة في منطقة الدراسة وغيرها من المناطق الأخرى المماثلة لها.
ضرورة أن يضع مخططو ومنفذو الدورات التدريبية التابعون للجهات التنموية المختلفة في اعتبارهم مساهمة الموارد البشرية من القيادات السياسية بالمحافظة، ووسائل الإعلام والإذاعة والتليفزيون، والقادة المحليين والريفيين، والزراع في تنفيذ الدورات التدريبية بدرجة كبيرة، لتحسين وتطوير أداء العمل بالجهات التنموية التابعات لها الرائدات الريفيات على الوجه الأكمل ليصبح أكثر تأثيراً وفاعلية في السنوات القادمة، وكذلك العمل على إقامة وعقد الإجتماعات والندوات الإرشادية وتوزيع النشرات الإرشادية الموضحة لطرق ومميزات المشروعات الصغيرة .
ضرورة اهتمام السادة المسئولين بوزارة الزراعة والمراكز البحثية وجميع الجهات التنموية المعنية بإجراء الدراسات البحثية بصورة دورية ومنتظمة عن محتويات هذه الدورات التدريبية ومدى مناسبتها للرائدات الريفيات، بالإضافة إلى إجراء دراسات وبحوث ميدانية وذلك للتعرف على درجة فاعلية الدورات التدريبية التي تطبقت في محافظات أخرى.