Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المالكي مؤرخاً :
المؤلف
كعوان، علي عبدالسلام سعد.
هيئة الاعداد
باحث / علي عبدالسلام سعد كعوان
مشرف / عفيفي محمود إبراهيم
مناقش / محمود إسماعيل عبدالرازق
مناقش / عفيفي محمود إبراهيم
الموضوع
المؤرخون العرب.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
273 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 247

from 247

المستخلص

انصبت هذه الدراسة على شخصية تاريخية من أبناء القيروان، وهو المؤرخ المالكي أبوبكر عبدالله بن محمد، صاحب كتاب رياض النفوس في...، حول الباحث خلال هذه الدراسة معالجة العديد من الإشكاليات التي واجهته من بينها: أن الناظر في الجانب التاريخي لأبي بكر المالكي يجد نفسه أمام صمت رهيب، يكاد يكون شاملاً، فلم يجد الباحث الكثير عن جوانب حياته من: المولد أو الوفاة أو تاريخ أسرته، أو شيء عن حياته العلمية، سوى بعض النتف الصغيرة في بعض ترجمات له داخل بعض المصادر والمراجع الحديثة، منها الدباغ، ومحمد محفوظ، وحسن حسني عبدالوهاب، بيد أن هذه الأخبار لم تنصب بالحديث عن المالكي نفسه، فقد اتفق معظمها على الكلام عن الشيخ الفقيه محمد بن عبدالصمد، و تأويل هذه الصورة لهذه الترجمة، هو ضياع الموروث العلمي لبلاد إفريقية،لعل السبب الأول لضياع الموروث الثقافي لبلاد إفريقية يرجع إلى الغزو الهلالي وحلفائه على إفريقية، وتدمير معظم مؤسسات الدولة الزيرية التي عاشت البلاد خلال فترة حكم أمرائها حياة اشتهرت بالنقائض من الازهار في ضروب الحضارة، والصراع المذهبي الشديد بين مذاهب أهل السنة، ومذهب الدولة الفاطمية وهو المذهب الشيعي الإسماعيلي الذي سعى الفاطميين لترسيخه في ثقافة المجتمع الإفريقي بالقوة ولكن مع كل ذلك الصراع السياسي والمذهبي، فقد شهدت إفريقية خلال القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر للميلاد أزهى عصورها، على كافة الأصعدة، حتى صارت مناخ كل المهتمين بالحياة العلمية، الاقتصادية. وفي هذا العصر ولد ابن القيروان الفقيه والمؤرخ أبوبكر المالكي، وعاش يتجول داخل دروب وشوارع وأزقة بلاده مع أقرانه وأصحابه، وتعلم بها ونبغ حتى صار علماً من أعلامها ومؤرخيها النجباء، وفقهائها الأخيار، وقد تطلب إنجاز دراسة تاريخية لهذا المؤرخ سبر غور المؤلفات المتعددة، وخاصة مؤلفه الموسوم برياض النفوس وهو موسوعة علمية تضم علوماً شتى، سياسية ودينية واجتماعية، وثقافية، وعلمية، وأثره في كتابه ينبيك عن أخباره، وقد استفاد منها الباحث في نفض الغبار عن الكثير من الغموض في مسيرة حياته الخاصة وحياة أهل بلاده. وقد أنجز الباحث دراسته في حوالي 256 صفحة، وتطلب الأمر منه للسير في طريق دراسة هذا المؤرخ إلى تقسيم البحث إلى ستة فصول حوى كل منها مباحث، شكلت جسم البحث، وهي على هذه الهيئة: الفصل التمهيدي: وقد انصبت الدراسة فيه على أوجه الحياة السياسية والإقتصادية، والاجتماعية، والثقافية والعلمية. أما الفصل الأول فقد اختص بدراسة العوامل المؤثرة في فكر المالكي التاريخي، وقد تم تقسيمه إلى عدة مباحث منها: المولد والنشأة، ودراسة الوضع الطبقي للمالكي، وإبراز أهم وظائف المالكي، ودراسة ثقافة المالكي. وفي الفصل الثاني، تركزت الدراسة على المرجعية التاريخية للمالكي، وأوضحت المصادر التي كانت دليل المالكي في معلوماته، من خلال مجموعة من المباحث كان أولها: المشاهدة والعيان، فالوثائق والسماع، ثم المصادر التاريخية التي وردت في كتابه، ثم مؤلفاته في الطبقات، وأخيراً دراسة أبرز الموضوعات التاريخية التي طرقها المؤرخ المالكي في كتابه. وفي الفصل الثالث، طرق الباحث باب المنهجية التي اتبعها المؤلف في مؤلفه، وحاول الباحث حل هذه الإشكالية من خلال عدة مباحث منها: مدى تأثر المالكي بمؤرخي الطبقات السابقين والمعاصرين له، ثم إبراز الجديد الذي قدمه المؤرخ في دراسة الطبقات، و آلية نقده للروايات، و الموضوعية في كتابات المؤرخ أبوبكر المالكي. وفي الفصل الرابع ، انتقل البحث إلى عرض رؤية المالكي للتاريخ، من خلال إبراز النقاط التالية وهي: التعليل والتعليق، والتفسير والتأويل. واستكمالاً للدراسة جاء الفصل الخامس والذي حمل عنواناً لغته وأسلوبه و غاياته مقاصده من كتابة الطبقات، أوضح خلاله الباحث عدة أمور منها لغة المالكي وأسلوبه ومقاصده وغاياته من تأليف كتابه رياض النفوس. في نهاية الدراسة وبعد القراءة التاريخية أمكن القول بتجاوز معظم إشكاليات الدراسة وحلحلتها، بفضل المنهج المتبع، ومحاولات علاج النقص في المصادر التاريخية المغربية، والاعتماد على استيفائه بتتبع النصوص والأخبار الواردة في كتاب المالكي نفسه، حتى يُسد الفراغ ويكتمل النقص، وقد جاءت النتائج في خاتمة بسيطة، وقائمة للمصادر والمراجع العربية الأجنبية والمعربة، وبعض الدراسات الحديثة لبعض جوانب كتاب المالكي وغيرها.