الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أنفرد اللبن منذ بدء الخليقة بكونه الغذاء الأوحد الذي أرتبط به الإنسان منذ ولادته وفطامه في صورة لبن سائل ، وتطور هذا الارتباط في جميع مراحله العمرية من خلال المنتجات اللبنية المتعددة ، ومع تطور التكنولوجيا ظهرت الألبان المكثفة والمجففة ومنتجاتها وصاحب هذا التطور استخدام هذه المنتجات في معظم المكونات الغذائية الأخرى لتدعيمها لأغذية الأطفال. وتتجه الأم إلى تغذية الأطفال صناعيا نتيجة نقص أو انقطاع لبن ألام لسبب أو لأخر، ومن هنا تبرز أهمية التغذية الصناعية للأطفال حيث يعيش على ألبان الأطفال المجففة أكثر من 50% من المواليد الرضع في العالم. تقدر حجم صناعة الألبان الصناعية بمليارات الدولارات ويبلغ أنواع اللبن الصناعي المستخدمة لتغذية الأطفال أكثر من 45 نوع للأطفال وهى صناعة توجه لتحل محل لبن الأم الطبيعي الذي لا يماثله إي غذاء. تعتمد مصر اعتمادا كليا على الاستيراد لتوفير ألبان الأطفال المجففة ، وتشير الإحصائيات إلى زيادة قيمة ألبان الأطفال من 62 مليون جنيه عام 1994 إلى حوالي 174 مليون جنيه عام 2005 ، كما تشير الإحصائيات إلى زياد متوسط نصيب الطفل من 4.6 كجم عام 1995 إلى حوالي 19.2 كجم عام 2005. وتنحصر مشكلة الدراسة في كيفية إيضاح القصور في العرض الكافي من ألبان الأطفال في ظل طلب متنامي نتيجة الارتفاع المستمر في أسعار المواد الخام ومن ثم ارتفاع تكلفة إنتاج وتسويق ألبان الأطفال في العالم (بصفة عامة) وفى مصر (بصفة خاصة)، مما أصبح يشكل عبء على ميزانية الأسرة المحدودة وخاصة ذات الدخل المحدود وهم السواد الأعظم. وبالتالي ينعكس ذلك على تحمل الدولة أعباء مالية ضخمة بغرض توفير هذه السلعة للمستهلك بأسعار تقل عن تكلفتها الفعلية نتيجة الدعم المالي الموجه لهذه السلعة |