الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص جاءت التقنية الحديثة لتفتح أبواباً جديدة أمام ذوى الاحتياجات الخاصة وخصوصاً المعاقين سمعياً ، ولقد ساعدت هذه التطورات فى المجالين التربوى والتكنولوجى إلى زيادة الاهتمام بتقديم برامج تتناسب مع قدرات التلاميذ المعاقين سمعياً والاستفادة من الحواس المتبقية لديهم ، وخاصة إن التلميذ المعاق سمعياً يعتمد ويركز على حاسة البصر أكثر من باقى الحواس ، حيث أن برامج الوسائط المتعددة تعتبر وسيلة جذب للتعلم لما تقدمه من صور ورسوم ثابتة ومتحركة ولقطات فيديو مما ييسر عملية ال تعليم والتعلم ويسهل انتقال أثر التعلم لدى التلميذ المعاق سمعيا . وللإعاقة السمعية تأثيرات واضحة على النمو بمختلف جوانبه المعرفية ، واللغوية ، والاجتماعية ، وعلى التواصل الفعال مع الآخرين ، والتكيف بوجه عام وأنه لا يوجد اختلاف بين المعاقين سمعياً عن ا لعاديين فى الذكاء والقدرات العقلية ، أى أن المعاقين سمعياً يمتلكون جميع الحواس مثل العاديين ، كما يمتلكون الإمكانات العقلية ماعدا حاسة السمع ، التى تمكنهم من الاتصال بالعالم المحيط بهم ، وبالتالي فإننا أمام فئة تتمتع بقدرات عقلية سليمة ، ولا يمنع استخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة للتعليم مثلما نستخدمها مع العاديين ، بالإضافة إلى طرق التدريس مما يستدعى تكاتف الجهود لتعديل المناهج وطرق التدريس وذلك للارتقاء بالمستوى التعليمي لهم بما يتناسب مع ما لديهم من قدرات . وأكد العديد من التربويين أهمية استخدام الوسائط المتعددة فى التدريس بشكل عام للعادين وبشكل خاص للمعاقين سمعياً ، حيث يمكن من خلالها تسهيل عمليتى التعليم والتعلم وبناء قاعدة بيانات معلوماتية تمكن التلميذ من التفاعل والتعامل بحرية مع البرنامج التعليمى والوصول إلى المعرفة فى أشكال وصيغ متعددة الأمر الذى يساعد التلميذ أيضاً على اكتساب عدد من المهارات العلمية عند توظيف هذه المعارف فى مواقف تعليمية |