![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تكمن أهمية هذا الموضوع في التعرف على الأوضاع العلمية التى كانت تسود البلاد في تلك الفترة بعد خروج الدولة الحفصية من تحت عباءة التوحيد فى عصر الموحدين، فكان لابد علينا أن نعرف أن هذه الدولة التى طال مدة حكمها قد اهتمت بالجانب الحضاري والثقافي ولم يشغلها الاهتمام بالجانب السياسي والاقتصادي عن إنشاء المؤسسات التعليمية من مساجد ومدارس وزوايا ومكتبات وغيرها من المؤسسات التى خدمت بدورها الحركة العلمية في البلاد فوقف بذلك الجانب الحضاري جنباً إلى جنب مع الجانب السياسي والاقتصادي من أجل النهوض بهذه الأمة. وقد قسمت هذه الدراسة إلى مقدمة وفصل تمهيدي وخمسة فصول وتناولت في التمهيد الحياة العلمية قبيل قيام الدولة الحفصية وبصفة خاصة عصر الموحدين ثم بعد ذلك تناولت عبقرية المكان وأثر قيام الدولة الحفصية على الحياة العلمية باعتبارهم هم الورثة الحقيقين لتراث الموحدين وحضارتهم أما الفصل الأول وهو بعنوان «الدولة والتعليم» فقد اشتمل هذا الفصل على مدى اهتمام السلاطين الحفصيين بالتعليم ثم اهتمام وزرائهم من بعدهم بالتعليم ودور العلماء في الحياة السياسية ثم دورهم في الحروب ومقاومة الأعداء، ويأتي بعد ذلك أشراف الدولة على التعليم.وبالنسبة للفصل الثاني الذي يحمل اسم «المراكز العلمية» فقد تناولت فيه أهم المدن الحفصية التى اشتهرت بأنها مراكز علمية وثقافية يهرع إليها العلماء وطلبة العلم للاستفادة من علوم علمائها الذين كانوا فخراً لها وكانت هذه المدن هي تونس، وبجاية، وقسنطينة، وطرابلس، والقيروان.وتناولت في الفصل الثالث المؤسسات العلمية من كتاتيب ومساجد وزوايا ومدارس ومكتبات ومجالس علمية ثم عرضت بعض ذلك لنظم التعليم داخلها التى اشتملت على طريقة التعليم التى كانت متبعة داخل هذه المؤسسات العلمية وفترات التعليم وأوقاته ثم الإجازات العلمية التى كان يتم منحها لطلبة العلم والأسلوب الذي كان يتبعه المعلمين مع طلابهم سواء كان هذا الأسلوب ثواب أو عقاب ثم تناولت بعد ذلك المناهج الدراسية التى كان يتم دراستها داخل هذه المؤسسات.أما الفصل الرابع فيعرض الحياة الاجتماعية للعلماء من مأكل وملبس ومسكن ومرتبات والحياة اليومية لهم ولطلابهم ثم رحلاتهم العلمية وبصفة خاصة رحلة الحج وأثرها في الحياة العلمية ثم يأتي بعد ذلك دور العلماء في المجتمع ومواجهتهم للآفات التى ظهرت داخل مجتمعهم في تلك الفترة ثم عرضاً لدور المرأة في التعليم.ورصد الفصل الخامس أنواع العلوم التى ازدهرت في العصر الحفصي وتنقسم هذه العلوم إلى علوم نقلية من القرآن وعلومه ثم علم الحديث والفقه والتصوف، والأدب والشعر وعلم التاريخ والجغرافيا، أما المبحث الثاني فتناولت فيه العلوم العقلية من طب وفلك وتنجيم ورياضيات وفلسفة.أما الخاتمة فتناولت أهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة، ثم ملاحق الرسالة وتلت ذلك قائمة بالمصادر والمراجع التى اعتمدت عليها في هذه الدراسة. |