Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السياسة الأوروبية للإمبراطورية البيزنطية في عهد الإمبراطور قسطنطين الخامس (741-775 م / 124-158 هـ ) /
المؤلف
محمد، هبة جبر عطية.
هيئة الاعداد
باحث / هبة جبر عطية محمد
مشرف / فايز نجيب إسكندر
مناقش / وديع فتحي عبد الله
مناقش / فايز نجيب إسكندر
الموضوع
الإمبراطورية البيزنطية. العالم القديم تاريخ.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
234 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 234

from 234

المستخلص

تناولت الباحثة في هذه الرسالة عددا من القضايا المهمة التي اقترنت بعصر الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الخامس وسياسته الأوروبية. فعرضت الباحثة للأحوال الداخلية في الإمبراطورية البيزنطية قبيل وأثناء حكم هذا الإمبراطور، وأثر هذه الأحوال على العلاقات بين الإمبراطورية والدول الأوروبية المتاخمة لها وتحديدا دولة البلغار في الشمال، ودولة السلاف في الغرب، والدول الإيطالية – مع التركيز على دور البابوية - في الجنوب الغربي، وصولا إلى دولة الفرنجة والدور المؤثر الذي لعبته في الأحداث. وبداية، فإن الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الخامس عندما ارتقى عرش الإمبراطورية البيزنطية في عام 741م، لم يكن يرث عرشا له بريقه بين العروش، ودولة لها مكانتها بين الأمم فحسب، بل كان يأخذ على عاتقه أيضا مسئولية جسيمة وأمانة عظيمة. وكان قدره، كما كان قدر أبيه من قبل، المحافظة على كيان هذه الدولة، والذود عنها، والارتقاء بها بين الأمم. وقد قام بذلك كله خير قيام – في حدود ما سمحت به معطيات العصر من تغيرات في موازين القوى العالمية، وبذل في سبيل ذلك ما وسعه من الجهد والمال بل والروح ذاتها. ورث قسطنطين ملكا حافظ عليه ليو الثالث من العدو الخارجي، فانتصر على العرب وأفشل حصارهم للقسطنطينية في عام 718م، وتحالف مع الخزر والبلغار فأمن شرهم. كما كسر شوكة العدو الداخلي فقمع محاولات التمرد على سلطته التي قام بها سرجيوس استراتيجوس صقلية وأناستاسيوس الثاني الإمبراطور السابق في القسطنطينية. ونجح في ذلك تماما، وتفرغ للإصلاح الداخلي، وأبلى فيه بلاء حسنا. كان المسرح السياسي معدا لقسطنطين ليلعب دوره الذي رسمه له القدر ويحكم الإمبراطورية التي دبت فيها الحياة من جديد بعد أن كادت تنهار وتتبدد تحت حكام ضعفاء وأباطرة أقزام. وما إن مات الإمبراطور ليو الثالث الأيسوري، باعث نهضة الإمبراطورية، حتى ثار حليفه القديم أرتفازدوس على ابنه قسطنطين بل وأعلن نفسه إمبراطورا مناوئا له، ووجد في خصوم ليو وقسطنطين من ناصره ونادى به إمبراطورا، بل إن أرتفازدوس نصب أحد أبنائه إمبراطورا شريكا، وأقام ابنا آخر قائدا لجيش الثيم الأرميني. وأصبح إمبراطورا فعليا لمدة ستة عشر شهرا كاملة. ولكن قسطنطين لم يكن ليتركه ينعم بما حقق. فخطط وأحكم التخطيط وجهز الجيوش وسار لمحاربة منافسه واسترداد ملكه. وكان له ما أراد. فقمع الثورة ودخل القسطنطينية منتصرا وأنزل بأرتفازدوس وكل من أيده في تمرده العقوبة المناسبة. وأظهرت ثورة أرتفازدوس الحاجة إلى إعادة النظر في التنظيم العسكري للإمبراطورية، فأعاد تقسيم الثيمات الكبيرة إلى ثيمات أصغر لإحكام السيطرة عليها، واختار قادة مخلصين وأكفاء جعلهم على رأس هذه الثيمات، وزرع المناطق الحدودية بشرا من خلال عمليات التهجير والتوطين، بل وأنشأ قلاعا وحصونا لبعض هؤلاء زيادة في تأمين المناطق المتاخمة لأراضي السلاف. وكان قسطنطين حريصاً في الوقت نفسه على تحسين أوضاع سكان الإمبراطورية، فعمل على زراعة مناطق شاسعة من الإمبراطورية، وإعمارها بالسكان المهجرين الذين وفر لهم أوضاعا معيشية جيدة وحماية فعالة لخلق حالة من الوحدة والتماسك بين شعوب الإمبراطورية. كما فرض من الضرائب ما يوفر له الأموال اللازمة للإنفاق على الأشغال العامة كإعادة بناء قناة فالنس عندما حل الجفاف بالقسطنطينية في صيف 766م، وبناء الكنائس الجديدة وإصلاح الكنائس القديمة. ومن المفارقات أن القسوة في تحصيل الضرائب أدت إلى وفرة غير عادية في السلع الغذائية في المدينة فكان المزارعون يبيعون المنتجات الزراعية بأبخس الأسعار ليتمكنوا من سداد الضرائب التي تفرض عليهم. غير أن ليو الثالث، ذلك الإمبراطور العظيم الذي وطد دعائم الدولة وأنهى حالة الفوضى التي سادت قبل توليه الحكم، لم يورث ابنه دولة قوية وملكا عظيما فحسب، بل ورثه أيضا مشكلة كبرى وأزمة عنيفة أحدثت شرخا لا يستهان به في بنيان الإمبراطورية، وأثرت بشدة على السياسة الخارجية للدولة البيزنطي لسنوات طويلة، ألا وهي أزمة تحطيم الأيقونات. فلقد ترتب على موقف أباطرة الأسرة الأيسورية المتمثل في تحريم عبادة الصور والأيقونات تغيرات بعيدة المدى في الداخل والخارج. وأدت هذه السياسة إلى حالة من السخط الداخلي قوبلت بالاضطهاد والعنف تجاه المعارضين لسياسة الأباطرة ، وحالة من العداء الخارجي أخلت بتوازن القوى على الساحة الدولية وقوبلت بانتهاج الدولة البيزنطية استراتيجية جديدة قامت على تفتيت أي تحالفات محتملة بين هذه القوى. وعلى الصعيد الكنسي، أدت سياسة تحطيم الأيقونات وتحريم عبادتها داخل الإمبراطورية البيزنطية إلى اتخاذ كنيسة روما والكنائس التي كانت تدور في فلكها (كنائس أنطاكية وبيت المقدس والإسكندرية) موقفا عدائيا تجاه الإمبراطورية، وأحدثت انشقاقا خطيرا بين كنيستي روما والقسطنطينية. ولم يبال الإمبراطور ليو الثالث، والإمبراطور قسطنطين الخامس من بعده، بموقف الكنائس الغربية وأصر كل منهما على مواصلة سياسته الدينية المعادية للأيقونات.أما على الصعيد الدولي فقد كان اللاعبون الرئيسيون في الخارج هم البلغار والسلاف وإيطاليا بما تضمه من البابوية والدويلات والممالك التي ما برحت تتقاتل لتوسيع مناطق نفوذها، ثم مملكة الفرنجة. أما العرب فقد كف ليو الثالث أذاهم لفترة من الوقت وإن لم يخل الأمر من مناوشات جرت من وقت لآخر. وكان للبلغار دور كبير في تشكيل تاريخ الإمبراطورية البيزنطية منذ اعترف بهم الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الرابع كدولة مستقلة بموجب المعاهدة التي وقعها هذا الإمبراطور معهم في عام 681م، وحتى وفاة الإمبراطور قسطنطين الخامس في عام 775م. وبين هذين التاريخين كانت أهم ملامح العلاقات بين الإمبراطورية وجيرانها من البلغار هي المعارك العسكرية المستمرة التي كانت تنتهي عادة بإبرام صلح لا يحافظ عليه أي من الطرفين إلا بالقدر الذي يخدم أهدافه الخاصة. وبعبارة أخرى كانت سياسة كل طرف من الطرفين تقوم على إيثار المصلحة الخاصة ونقض العهد إذا ما تعارض مع هذه المصلحة. وظلت هذه السمة هي الغالبة على العلاقات بين الدولتين حتى استقر البلغار في مطلع القرن الثامن الميلادي في منطقة ميسي التي لا يفصلها عن أراضي الإمبراطورية البيزنطية إلاسلسلة جبال هيموس. وبعد وفاة الخان البلغاري ترفل (701-718م) لم يسجل لنا التاريخ أي شيء عن العلاقات بين الدولتين في الأعوام السبعة والثلاثين التالية، وعاشت الإمبراطورية في سلام دائم مع البلغار لمدة ثلاثة وأربعين عاما فيما يقول المؤرخ الإنجليزي بيوري. ويذكر للإمبراطور قسطنطين الخامس أنه حرص منذ توليه الحكم في عام 741م على المحافظة على السلام الذي كان قائما مع دولة البلغار ، واستمر هذا الوضع لستة عشر عاما حتى بدأت العلاقات بين الدولتين تتخذ منحى جديدا تمثل في المحاولات المستمرة لهذا الإمبراطور في كسر شوكة البلغار وإخضاعهم لسلطة الإمبراطورية أو على الأقل تحجيم هذه العلاقات بما يحقق مصلحة الإمبراطورية، خاصة بعد محاولات البلغار المستمرة إخضاع السلاف لهم واستخدامهم ضد الإمبراطورية. ففي الفترة بين عامي 756م و 775م، شن قسطنطين تسع أو عشر حملات عسكرية على أراضي البلغار، نجح في معظمها في وضعهم في حجمهم الطبيعي وقمع تطلعاتهم إلى مناوءة الإمبراطورية والتطاول على كيانها. واستطاع أن يدير بحنكة واقتدار الصراع مع الخانات الذين تعاقبوا على حكم تلك الجماعات التي خلقت لنفسها كيانا سياسيا يخشى بأسه ويوضع في الحسبان. وتقتضي الموضوعية أن يذكر لقسطنطين أنه لم يكن يحارب البلغار لمجرد الحرب، أو يشن عليهم الحملة تلو الحملة رغبة في مجد عسكري شخصي. وإنما كان يدافع عن شرف الإمبراطورية وكرامتها ومكانتها بين الدول، ويسعى إلى تأمين حدودها والمحافظة على كيانها. فلم يكن من المستساغ أن تستمر دولة عريقة بحجم الإمبراطورية البيزنطية في دفع ما يشبه الإتاوة لدولة تشكلت على حدودها من جماعات بربرية لا تتوقف عن الصراع والاقتتال فيما بينها. وخير شاهد على ذلك هو تعاقب حوالي ثمانية حكام على حكم هذه الجماعات منذ ارتقى قسطنطين الخامس عرش الإمبراطورية وحتى وفاته في عام 775م. فبين كورميزيوس (739 – 756م) وتلريج (774 – 777م)، تعاقب على حكم البلغار كل من فينخ، وتلتز، وسابينوس، وأومار, وتكتوس، وباجانوس ، كان حكم كل منهم تقريبا ينتهي بثورة الشعب عليه. وإذا كان قسطنطين لم يستطع القضاء نهائيا علي القوة البلغارية، فقد كانت المحصلة النهائية لحروبه وحملاته العسكرية البرية والبحرية أنه استطاع القضاء علي الخطر البلغاري ، بشكل جعل دولة البلغارعاجزة عن مواجهة الإمبراطورية لعدة سنوات. وهو ما يعد إنجازا في حد ذاته، فلولا ما قام به الإمبراطور قسطنطين الخامس من تحطيم القوة العسكرية البلغارية ، لأصبح لهم شأن آخر ، ولتمكنوا من التوسع وتهديد الإمبراطورية بشكل خطير. وأما السلاف فقد تسللوا في هدوء إلى أراضي الإمبراطورية فلم تلفت تحركاتهم نظر الإدارة البيزنطية ولم تكن لهم أي اطماع سياسية كباقى الشعوب التي كانت تموج بهم المناطق المتاخمة لحدود الإمبراطورية. ولكن هذه التحركات زادت بشكل مطرد مع بدايات القرن السادس الميلادي. وشيئا فشيئا بدأ الأباطرة البيزنطيون يتنبهون إلى خطورتهم فأقام الإمبراطور جستنيان الأول القلاع والنقاط الحصينة، وواجه الإمبراطور هرقل اختراقاتهم لأراضي الدولة في دالماشيا ومويسيا وداكيا.واستمرت المناوشات والحملات العسكرية التي شنها الأباطرة البيزنطيون على مناطق السلاف حتى تولى قسطنطين الخامس الحكم وواصل سياسة أسلافه في محاولة السيطرة على هذه العناصر فقد شن هجمات متعددة أدت إلي تقليم أظفارهم، وبالتالي كان له الفضل في الحفاظ علي الهوية البيزنطية في بلاد اليونان من خلال وقف المد السلافي إلي أطراف البلاد. وسارت سياسة قسطنطين تجاه السلاف على محورين الأول منهما هو العمل على إذابة السلاف في كيان الإمبراطورية، والثاني هو تفتيت أي تحالف محتمل بينهم وبين البلغار أعداء الإمبراطورية في الشمال. فعمل قسطنطين على دمح السلاف في المجتمع البيزنطي بتهجيرهم إلى المناطق الحدودية للإمبراطورية وإعادة توطينهم ليكونوا بمثابة دروع بشرية تقوم بحماية الإمبراطورية علي أكثر من جبهة، أو بتعيينهم في المناصب العليا بالدولة. ولعل أبرز مثال على هذا كان اختيار قسطنطين الخامس للخصي السلافي نيقيتاس، بشكل غير قانوني، ليكون بطريركا للقسطنطينية في 16 نوفمبر من الخمسعشرية الخامسة. ومن الجدير بالذكر أن الطبقات العليا من العناصر السلافية المستقرة في أقاليم اليونان والبيلوبونيز حققت تقدما أسرع في تقبل خصائص الحضارة البيزنطية، وانصهرت في المجتمع البيزنطي بعد أن اختلطت دماؤها بدمائه، بينما حققت العناصر السلافية القروية تقدنا أبطأ واحتاجت لوقت أطول. ومن ناحية أخرى فقد نجح قسطنطين الخامس في عزل سلاف مقدونيا عن البلغار في الشمال، محققا بذلك هدفه الاستراتيجي المتمثل في تفتيت قوى خصومه وإضعاف أي تحالفات قد تمثل تهديدا مباشرا للإمبراطورية. غير أن الحظ لم يحالف الإمبراطور قسطنطين الخامس في الاحتفاظ بمكانة الإمبراطورية ومكانها على الخريطة في الجزء الغربي من دولته. فعلى الرغم من النجاح الذي حققه الإمبراطور قسطنطين الخامس في الشمال وفي بلاد اليونان ، فإنه لم يوفق بنفس الطريقة علي الجبهة الغربية ، وبخاصة في إيطاليا. فقد أدي انشغاله بدرء الأخطار التي كانت تتهدد الإمبراطورية في الشمال وفي منطقة البلقان إلى إهمال الشأن البيزنطي في إيطاليا. ورغم الانتهاكات التي مارسها اللمبارديون في إيطاليا ضد الأملاك البيزنطية، لم يتحرك الإمبراطور، واكتفى بالجهود الدبلوماسية من أجل حل تلك المشكلة من خلال الاتصالات التي قام بها مع البابا من جهة، ومع الملوك اللمبارديين أنفسهم من جهة أخر، بل ومع ملك الفرنجة ببين القصير من جهة ثالثة، ولم تسفر كل هذه الاتصالات عن أي نتائج إيجابية. فقد كانت أطماع اللمبارديين من جهة وحرص البابوية على أملاكها ومكانتها في العالم المسيحي من جهة أخرى أقوى من محاولات قسطنطين المستميتة الاحتفاظ بأملاك الإبراطورية في الغرب. والواقع إن إخفاق الإمبراطورقسطنطين الخامس في استعادة أملاكه والمحافظة على مركز الإمبراطورية في إيطاليا إنما يرجع إلى سببين: الأول هو السياسية الدينية التي اتبعها، والتي كانت تحرم عبادة الصور والأيقونات، والتي لم تجد قبولا لدي الإيطاليين ، فأعطوا الدعم الكافي للبابوية في مواجهة سياسة الإمبراطور التعسفية . والثاني هو التقارب الشديد بين البابوية والفرنجة، مما سهل لها طريق الانفصال عن الإمبراطورية البيزنطية التي عجزت عن حمايتها في الظروف التي كانت تتطلب مثل هذا الأمر، لا سيما وأن الفرنجة أظهروا تمسكا شديدا بالبابوية، ولم يخضعوا لإغراءات الإمبراطور البيزنطي والضغوط التي مارسها من أجل فك هذا الارتباط. ومن القضايا المهمة الأخري التي عالجتها الباحثة التشابه الكبير بين سياسة قسطنطين الخامس وأبيه الإمبراطور ليو الثالث. فقد سار قسطنطين على نهج أبيه في سياسته الداخلية والخارجية. وإن التاريخ ليكاد يعيد نفسه، فنرى قسطنطين في بدايات حكمه يواجه محاولات التمرد كما واجهها أبوه من قبل، ونراه يشتد في تنفيذ سياسة أبيه المعادية لعبادة الأيقونات فيزداد خصومه، ونراه رغم ذلك يعيد سيرة أبيه فينصرف رغم كل ذلك إلى الإصلاح الداخلي وإعادة تنظيم الجيش، وإصلاح ما خلفته الحروب والكوارث الطبيعية بإعادة إعمار العاصمة وتوطين المهاجرين – أو حتى المهجرين قسرا – لخدمة أهداف التنمية كما نقول بمصطلحات عصرنا الحديث. وهكذا نرى أن قسطنطين الخامس استطاع الحفاظ على قوة الدولة البيزنطية رغم التحديات الكبيرة التي واجهته وأبلى بلاء حسنا في صد هجمات الطامعين في الإمبراطورية من بلغار أو سلاف. وتظهر صورة بيزنطة القوية التي تركها قسطنطين عند وفاته في عام 775م، عند مقارنتها ببيزنطة الضعيفة المضطربة التي حكما أباطرة ضعفاء من بعده لم يعرفوا لها قدرها ولم يحافظوا عليها كما فعل هو، ومن قبله أبوه ليو الثالث الأيسوري.