Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السرد العجائبي في منامات الوهراني ت 575 هــ =
المؤلف
عامر، إبراهيم محمد إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / إبراهيم محمد إبراهيم عامر
مشرف / السيد محمد البحراوي
مشرف / منير عبد المجيد فوزي
الموضوع
البلاغة. الأدب المقارن. الأدب - تاريخ ونقد.
تاريخ النشر
2014
عدد الصفحات
249 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - البلاغة والنقد الأدبى والأدب المقارن
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 250

from 250

المستخلص

زاد الاهتمام في الآونة الأخيرة بما اصطلح عليه الأدب العجائبي أو السرد العجائبي (Fantastique/Fantastic) ، وجـاء هـذا الاهتمام بعـد أن أصــدر (تزفيتان تودوروفT.Todorov ) كتابه المعنون (مدخل إلى الأدب العجائبي)، والذي نسب فيه ظهور العجائبي إلى القرن الثامن عشر في أوربا، والناظر في هذه النسبة يجد فيها إجحافًا شديدًا لتراثنا العربي الذي لو اطلع عليه (تودوروف) لأرجع الفضل إلى العرب في ابتكار هذا النوع الأدبي، ولأعاد النظر في بعض فصول كتابه.
وبغض النظر عن هذا الإجحاف، فقد كان كتاب(مدخل إلى الأدب العجائبي) نقطة انطلاق الباحثين لإعادة النظر في تراثنا العربي للبحث عن هذا اللون الأدبي داخل هذا التراث.
وينطلق البحث من هذا الطرح ليقع اختياره على أحد الأنواع النثرية القديمة التي تتمثل في فن (المنامات)، والتي تلازم منتجها أبا عبد الله محمد بن محرز الوهراني الملقب بركن الدين (ت 575 هـ)، من خلال نصه الأشهر (المنام الكبير) ليكون هو المحك التطبيقي في هذه الدراسة، والتي تحاول رصد تقنيات السرد العجائبي داخل بنيات نص المنام؛ لإثبات أن تراثنا العربي مليء بالعديد من المؤلفات التي تندرج تحت مسمى الأدب العجائبي، وأنه قد مورس من خلالها ما يسمى بالسرد العجائبي.
اتُهم العرب كثيرًا من قبل باحثين غربيين مثل (أرنست رينان) الذي ينسب إليه وصف الساميين ـ ومنهم العرب ـ بأنهم لا خيال لهم، وأنهم لم يبلغوا ما بلغه الغرب في بعض الفنون الإبداعية؛ لسيطرة الحسية على أدبهم وضعف خيالهم، ولعل في (منامات الوهراني) خير دليل على أن للأدب (العجائبي) جذوره البعيدة في تراثنا العربي القديم؛ وتحاول الدراسة رد هذه الشبهة عن أدبنا العربي من خلال تحليل أحد النصوص التراثية التي مارس فيها صاحبها لعبة السرد العجائبي ليقدم إلينا نصه؛ فالوهراني في نص (المنامات) يمارس لعبة المزج الخلاق للسحري بالواقعي؛ الذي يبتكره هذا النص من حيث هو تجسيد لنزوع إبداعي رائد، يسرد الخارق المتخيل بوصفه توثيقًا تاريخيًا عاديًا، فلا يكتفي الخيال في (منامات الوهراني) بتفسير التاريخ أو الواقع، بل يبتكر التاريخ والواقع من جذره، ثم يدرجه في سياقه التاريخي الواقعي، ويمزجه بالسحري المتخيل، وهذا هو أساس كسر المألوف والمحدود والمنطقي والتاريخي والواقعي، ولب اشتغال العجائبي.
ولقد آن أوان دراسة هذا التراث بما يستحقه من جهد وعلم وتفتح في الفكر وتعالٍ عن الأحكام العقائدية الفجة التي أُخضع لها، وما يزال يخضع لها في أوساط التراث الرسمي في العالم العربي وخارجه.
إن التراث العربي ليحتشد بمثل هذا النمط من فعل الخيال الخلاق الجموح احتشادًا يجعل نسبة هذا الفن إليه نسبة مشروعة لا مراء في مصداقيتها وسلامتها.
تتلمس الدراسة منهجها من خلال الاشتغال على نص رئيس؛ نص ينتمي إلى التخييل السردي مثل (المنامات)، ومجموعة من النصوص المساعدة التي تُدعم هذا التصور تكونت من حقول أخرى أنتجت في السياق الثقافي والتاريخي نفسه، من بينها نصوص تاريخية (الطبري، القزويني)، نصوص دينية، نصوص سيرية وتراجمية، مستعينة بالمنهج البنيوي للكشف عن بنيات العجائبي داخل نص المنام من منظور شعرية السرد وفقًا لأطروحات كل من (تودوروف) و(بارت) و(جينيت)، لبيان مكونات الخطاب السردي من راوٍ، ومروي، ومروي له/عليه، وكذلك الفضاءات الزمانية والمكانية ...إلخ.