Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التفسير بالمأثور بين المشرق والأندلس دراسة موازنة بين ابن عطية الأندلسي وابن كثير الدمشقي /
المؤلف
عبد الجليل، مختار أحمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / مختار أحمد محمد عبدالجليل
مشرف / أحمد يوسف سليمان
مشرف / عمر محمد عبدالواحد
الموضوع
القرآن - تفاسير.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
429 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
22/6/2014
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 444

from 444

المستخلص

حاولت هذه الدراسة ـ التفسير بالمأثور بين المشرق والأندلس؛ دراسة موازنة بين ابن عطية الأندلسي (المتوفى542هـ) وابن كثير الدمشقي (المتوفى 774هـ)
إجراء موازنة بين كتابين في التفسير لإمامين مشهورين أولهما مغربي والآخر مشرقي جمعهما اتجاه عام هو اتجاه التفسير بالمأثور، وهو ضرب من التفسير ، قائم على الرواية ، يعنى بالنقل ، عن الشيوخ والرواة وصولا إلى مصادر العلم، التي تعين على فهم مراد الله سبحانه وتعالى ومقصوده بآياته ؛ ولذلك لم يخل كلا التفسيرين من إيراد المرويات في الجانب الفقهي واللغوي والبلاغي ، وكذلك ما شاب التفسير بالمأثور من دخيل وموضوعات ، والكتابان يصدران في ذلك عن مدرسة واحدة في العقيدة هي مدرسة السنة، فكلاهما كان سني العقيدة ، ولكن كان لابن عطية الأندلسي السبق من الناحية الزمنية، حيث إنه كان من كبار علماء ” القرن السادس الهجري ” ، إلا أن ابن كثير قد تأخر زمنيا إذ عاش في” القرن الثامن الهجري ” فهل كان هذا السبق من الناحية الزمنية يعدّ تميزا استفاد به ابن عطية الأندلسي، أم كان هذا التأخر الزمني ميزة ، استفاد بها ابن كثير وفرة هائلة من المصادر في التفسير والحديث ، وهذا ما لم يكن متوافرا لابن عطية قبله، فضلا عن عدة عوامل أخرى قد ترجع إلى فروق فردية ، أو إلى اختلاف العصور والأوطان بينهما
وإذا كان المرء ابن بيئته ، فإن هذين المفسرين ( ابن عطية ، وابن كثير) لما اختلفت بيئاتهم وعصورهم ، اختلفت تبعا لذلك مشاربهم ، واصطبغت بتلك الميول مصنفاتهم ، وأصبحت كتب التفسير تعكس ثقافة المفسر وتوجهه إلى جانب ثقافة عصره ، والتيارات السائدة فيه ، وأضحت بعض الكتب المغربية متأثرة بعلوم المشرق، فقد كان للمشرق العربي السبق في التقدم في شتى العلوم بصفة عامة ، وعلم التفسير بصفة خاصة ” فحين دخل الإسلام تلك البلاد ـ بلاد الأندلس ـ دخلت معه العلوم الإسلامية ، بعد أن تجاوز بعضها طور النشأة في المشرق العربي ، فقد استفاد الأندلسيون من مدارس التفسير في المشرق ( مدرسة ابن عباس ، ومدرسة ابن مسعود ، ومدرسة أبي ابن كعب ) رضي الله عنهم، كما استفادوا من كتب التفسير المشهورة آنذاك كتفسير الطبري ، وغيره ، ولهذا كانت لكتب التفاسير الأندلسية مكانة كبيرة ؛ لأنها استقت مادتها من كتب وتفاسير الشرق، وقد حدث اتصال بين علماء التفسير في المشرق وعلمائه في الأندلس، وعليه فقد امتزجت العلوم و الثقافات بعضها ببعض؛ وعليه فإن نشأة التفسير في المشرق تختلف عن نشأته في الأندلس فنشأته في المشرق نشأة ولادة وتكوين ، ونشأته في الأندلس نشأة تلقي وإضافة.