Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العمارة بدون معماريين :
المؤلف
قنديل، إيمان قنديل أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان قنديل أحمد قنديل
مشرف / دليلة يحيى الكرداني
مشرف / محمود أمين علي
مناقش / علاء الدين علوي عبد الرازق الحبشي
الموضوع
العمارة - النوبة. العمارة المصرية. الجمال (فن)
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
1 قرص كمبيوتر :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الهندسة المعمارية
تاريخ الإجازة
15/7/2014
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الهندسة - قسم الهندسة المعمارية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 209

from 209

المستخلص

الجمال صفة ليست ملازمة للأشياء، بل يعبر عنه ذهن الإنسان الذي يتأمله، وآل منا يرى الجمال بطريقته، وآون الفنون إحدى صور التعبير عن الجمال يمكن تعريفها على أنها إنتاج صادر عن حرية الإنسان وإرادته في التعبير الصادق عن توفيراحتياجاته في محيطه البيئي. من هذا المفهوم يمكن أن نصف النتاج المعماري والعمراني الشعبي الذي لم يتدخل فيه المعماريون المؤهلون بأنه إحدى صور التعبير المباشر والصادق عن احتياج وثقافة المجتمع. يعد مجتمع النوبة التقليدي من أهم المجتمعات التي ترآت لنا إرثاً معمارياً وعمرانياً منذ مئات القرون وظل مميزاً حتى الآن، فهو نابعاً من ثقافة وعادات وتقاليد موروثة منذ قديم الأزل، وقد شهدت هذه العمارة العديد من التغيرات منذ محاولات تهجير هذا المجتمع في القرن العشرين منذ إنشاء خزان أسوان وحتى السد العالي. يقوم البحث على فرضية أساسية وهي أن من أهم مبادئ وأسس الجمال هو صدق التعبير عن الظروف الاجتماعية والثقافية والبيئية المحيطة، ويمكن الاستدلال على تلك الأسس من مجتمعات النوبة التي تمثل في البحث نموذج عمارةً وعمراناً تم تهيئته من خلال تراكم الخبرات وموروثات ثقافية دون ما يكون للمعماريين دوراً في ذلك.
يهدف البحث إلي تعيين مواطن الجمال المعماري والعمراني في عمارة النوبة حتى نستشف من هذه التجمعات قيم يجب الحفاظ عليها عند وضع خطط لتنمية هذه التجمعات، ومن ثم العمل على تنمية هذه القيم في المنظومة البيئية والعمرانية والاجتماعية لتظل تعبر بشكل مباشر وصادق عن احتياج وثقافة الجماعة، ويهدف البحث إلي إحياء أسس عمارة أهل النوبة التقليدية في مهجرهم الحالي لتقوية الانتماء والترابط بين الفرد ومسكنه، وحثه على استرجاع خبراته ليتناغم مرة أخرى مع الظروف البيئية المحلية.
يتناول البحث عرض حلول بعض المشكلات، بعضها عامة تخص مناطق العمران التراثي التقليدي، والتي غالباً ما آان للمعماريين دور في تهيئتها، الأمر الذي جعل السلطات المحلية وذلك الأفراد لا يعيروها القيم التي تستحقها ولا يدرجوها في أي منظومة حفاظ على التراث عند وضع خطط التنمية لهم، مهمشين بذلك الترابط بين النسيج المعماري والعمراني مع الظروف البيئية والاجتماعية المحيطة. ولقد أثر ذلك على الحفاظ على هوية المجتمعات الحضرية غير المخططة والتي أطلق عليها البعض ”البدائية” والبعض الأخر ب ”غير الرسمية”. أيضاً يتناول البحث إشكالية التجاهل الغالب في أدراج معايير لا مادية في تحديد القيم الجمالية وخاصةً ما يكمن في العمران التقليدي من قيم مجتمعية وقيم بيئية. في هذا الإطار يتناول البحث في الأساس مشكلة أهل النوبة من حيث تجاهل السلطات المحلية لخصوصية العلاقة بين أفراد مجتمعاتهم والعمران التقليدي الذي طوروه على مدى آلاف السنوات، عندما تم تهجيرهم بسبب بناء السدود على نهر النيل، مما أدي إلي ضياع التراث العمراني المميز لهم. يرتكز البحث في دراسة هذه القضية على دراسة ميدانية للنوبة المصرية التقليدية لما لها من قيمة بيئية وتراثية عالية، ومقارنة أنماطها المختلفة، وهي القرى الواقعة بين الشلال الأول جنوب أسوان وحتى وادي حلفا، وذلك قبل مراحل التهجير المختلفة والتي بدأت عند بناء خزان أسوان عام 1902 م وانتهت ببناء السد العالي عام 1964 م، مع القرى المتبقية منها حتى الآن والتي لم تتعرض لعمليات التهجير المختلفة بسبب بعدها المكاني عن تأثير مياه السد العالي، وآذلك النوبة الجديدة التي تم تهجير النوبيين إليها بنصر النوبة في الفترة ما بين 1964 م وحتى الآن. بناءً على رصد مظاهر العمارة والعمران في آل من النمطين يتم تقييم ملائمة آل منهما للظروف البيئية والتاريخية والعمرانية والاجتماعية للمجتمع النوبي.
يخلص البحث إلي تعيين مواطن الجمال في التراث المعماري للنوبة، وطرح توصيات للحفاظ على هذا التراث ولإحيائه، ولمحاولة تحسين النتاج البنائي بالنوبة الجديدة حتى يتوافق مع ثقافة وموروث المجتمع النوبي الأصيل.